«من ميليس إلى دير شبيغل».. المقاومة في دائرة الاستهداف!
منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن، والذي وصفته افتتاحية قاسيون حينها بأنه قرار عدواني جديد ضد سورية والمقاومة اللبنانية،
منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن، والذي وصفته افتتاحية قاسيون حينها بأنه قرار عدواني جديد ضد سورية والمقاومة اللبنانية،
إن ما يحصل الآن على أرض العراق هو بمثابة هزيمة إستراتيجية لمشروع الولايات المتحدة الأمريكية الكوني وذلك بفضل المقاومة الباسلة الرافضة للاحتلال بكافة أشكاله والتي قدر لها أن تتحمل وزر الدفاع ليس عن العراق فحسب بل عن كرامة الأمة العربية وربما عن مصالح الشعوب الحرّة في العالم.
وصف وزير الخارجية الأمريكية كولن باول، ووزير الداخلية العراقية فلاح النقيب الوضع في العراق بـ«أن ثورة مسلحة تستعر فيه» وأن قوات الاحتلال وقوات الشرطة العراقية تخوضان الحرب ضد ماسمياه بـ «الإرهابيين» أي رجال المقاومة البواسل.
وإذا كانت هي اليوم في وضع لاتُحسد عليه في العراق، بسبب تصاعد المقاومة الشعبية التي تحاول تشويه سمعتها بالعمليات المشبوهة التي تديرها من الخلف، إلاّ أنها حتماً لاتنوي الانكفاء، بل بالعكس، فهي تريد إشعال المنطقة بكاملها كجزء من مخططها الاستراتيجي العام للسيطرة على العالم وإخضاعه وشل منافسيها الكبار المحتملين، مما سيسمح لها بالحفاظ على وضعها المهيمن عسكرياً وسياسياً في ظل تراجع وزنها الاقتصادي عالمياً والذي هو انعكاس لأزمتها المستعصية.
اللجنة الشعبية لمقاطعة البضائع والمصالح الأمريكية بمدينة حمص والتي تضم عدداً كبيراً من المثقفين والأدباء والفنانين كانت قد أصدرت عدة بيانات تطالب فيها بدعم الانتفاضة ووقف الإعمال الإرهابية التي تقوم بها حكومة إسرائيل بأسلحة ومباركة أمريكيتين وقد جاء في أحد بياناتها:
٭ معنويات الجنود الأمريكيين تدهورت أمام المقاومة العراقية.
٭ وسائل الإعلام «تحبط» و«تدعم» معنويات الجنود.
كما هو متوقع فإن الضغوط تزداد على سورية لمنعها من القيام بدورها الوطني المعروف في دعم المقاومة المشروعة للشعبين الفلسطيني والعراقي في مواجهتهما للإحتلال الصهيوني والأمريكي.
أصدرت اللجنة الإعلامية المركزية للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، تفاصيل عملية «البرق الصاعق» التي جرت قرب معبر «كوسوفيم» في موقع النكبة 86، التي نفذها الاستشهاديان: فيصل محمد أبو نقيرة حماد من ألوية الناصر صلاح الدين، وابراهيم محمد من سرايا القدس. وننشر فيما يلي أهم مجريات هذه العملية:
مر في السابع عشر من آذار الجاري، عام على الغزو الأمريكي ـ البريطاني للعراق الشقيق واحتلاله، ومن المعروف أن المعتدين، ادعوا زوراً وبهتاناً أنهم ماجاؤوا إلا لتخليص الشعب العراقي من حكم صدام حسين الدموي وإشاعة الديمقراطية في العراق، كما أنهم استندوا إلى أكذوبة وجود أسلحة الدمار الشامل، والتي تبين بطلانها، كل ذلك لإخفاء هدفهم الحقيقي وهو وضع اليد على النفط العراقي ونهبه لصالح الاحتكارات النفطية الأمريكية الكبرى.
إن تردي أوضاع قوات الاحتلال الأمريكي للعراق، نتيجة تصاعد المقاومة الشعبية عمقاً وامتداداً ضدها، والتي بلغت قتيلين يومياً، اسفرت عن تفاعلات أخذت تتصاعد وخصوصاً داخل الولايات المتحدة، حيث أخذ الكثير من الأمريكيين يفصحون عن شكاواهم عبر المؤسسات والمنظمات الأهلية، من جراء تردي حياة الجنود الأمريكيين في العراق، إذ يترصدهم الموت من حيث لايحتسبون، وجعلهم يصابون بالهستيريا، ويطلقون النار عشوائياً على المواطنين العراقيين العزل، فيسقط قتلى وجرحى،