العراق.. التناقض الأمريكي المستعصي ضرورات التكتيك و «قداسة» الاستراتيجيا
يقول الصحفي الأمريكي وليم فاف تعليقاً على عمق المأزق الأمريكي في العراق: «في شهر أغسطس 2003 وبعد مضي أربعة أشهر على إصابة العراقيين بـ«الصدمة والرعب» جراء الغزو الأميركي لبلادهم، كانت المقاومة الشعبية للاحتلال الأميركي قد بدأت بالفعل، ورغم أن البيت الأبيض كان لا يزال في ذلك الوقت منتشياً بنجاحه العسكري، فإن الكثير من العقلاء في واشنطن أدركوا أن فلاسفة الفوضى والتدمير الخلاق في الإدارة، أخفقوا في أن يضعوا في اعتبارهم إمكانية قيام حركة مقاومة في البلد الذي قاموا باحتلاله، وأنهم لم يقوموا برسم استراتيجية خروج لأنهم لم يتوقعوا الخروج من العراق، بل سينطلقون منه للسيطرة على باقي الشرق الأوسط وغرب آسيا».