الجزيرة.. خدمات متراجعة ومعيشة متردية
الخدمات سيئة في منطقة الجزيرة «محافظة الحسكة»، والحلول الترقيعية تجعل من الأزمات والمشاكل التي يعاني منها الأهالي بحالة مزمنة، مع توقع استمرارها وتفاقمها في ظل عدم إيجاد حلول جذرية ونهائية لها.
الخدمات سيئة في منطقة الجزيرة «محافظة الحسكة»، والحلول الترقيعية تجعل من الأزمات والمشاكل التي يعاني منها الأهالي بحالة مزمنة، مع توقع استمرارها وتفاقمها في ظل عدم إيجاد حلول جذرية ونهائية لها.
أقامت لجنة محافظة الحسكة لحزب الإرادة الشعبية ندوة جماهيرية لمناقشة مشروع موضوعات الحزب حول القضية الكردية وشعوب الشرق العظيم، وذلك يوم الجمعة 11/1/2019 في مدينة المالكية (ديريك)، حضرها عشرات الرفاق والأصدقاء وممثلي القوى والأحزاب السياسية والثقافية الكردية.
في كل أصقاع الأرض، يتم إشادة السدود من أجل أن تكون نعمة للبشر لا نقمة عليهم وعلى مصالحهم وأعمالهم وخدماتهم، لأن أهم غاياتها المفترضة درء الفيضانات وتأمين مياه الري للزراعة، وتوفير الكهرباء وغيرها.. وبالتالي يرتجى منها أن تحمل بشائر خير للناس، وخاصة لمن يسكنون قرب تلك السدود، حيث يستبشرون بأن الخيرات سرعان ما ستنهال عليهم بعد إتمامها.
على الرغم من وجود أماكن ومساحات شاسعة في منطقة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة تصلح كمكبات للقمامة، فإن السلطات المحلية في المدينة، وخاصة المجلس البلدي، مازالت مصرةً على إبقاء المكب القديم قائماً، وهو الذي أصبح على بعد أمتار قليلة من الأماكن السكنية نتيجة التوسع العمراني الذي شهدته المدينة، إضافة إلى ملاصقته لأحزمة الفقر التي راح سكانها يعيشون حياة مقرفة نتيجة الروائح الكريهة التي يبعثها المكب صيفاً وشتاءً، ونباح الكلاب الشاردة.
لا يخفى على احد الدور الكبير الذي تقوم به الحركة النقابية والعمالية في سورية، هذا الدور الذي برز في أكثر من مناسبة، لكن يبدو أن هذا العمل الجاد لم يرض البعض، فما حصل في إحدى الوحدات النقابية في المالكية يدعو إلى الكثير من التساؤل، حيث حرم أحمد جويل رئيس وحدة «وليد نادر» التابعة لفرع نقابة المعلمين في مدينة الحسكة من متابعة أعمال المجلس السنوي للوحدة بسبب ما ورد في تقريره. وهذه مخالفة صريحة لقانون النقابة.
هاهو العام الدراسي يشرف على الانتهاء ومازال انتظار المكلفين بتدريس الساعات الشاغرة في مدارس منطقة المالكية في سباق ماراثوني دخل شهره السابع ومازالت جيوبهم وأيديهم نظيفة رغم أنهم يتحملون مصاريف تنقلاتهم من والى مدارسهم على نفقتهم الخاصة (نفقة التسليف من الغير ريثما.....؟)
«سويدية فوقاني».. هي قرية كبيرة تتبع لمنطقة المالكية ويصل عدد سكانها إلى أكثر من /3000/ نسمة، وفيها مستوصف يداوم فيه طبيب ومستخدمة.. أما وظيفة المستخدمة فهي كتابة أسماء المراجعين، وأخذ من كل واحد منهم /10/ عشر ليرات سورية (لا أحد يعلم قصة عشرات الليرات سوى الطبيب) ريثما يحضر الطبيب إلى المستوصف، والطبيب في أكثر الأحيان يكتب للمريض وصفة على ورقة عادية لا يقل عن /400/ ل.س، ويدعي دائماً بأنه لا يتم استلام الدواء من المديرية، ويطلب من المرضى مراجعة صيدلية العيادة (عيادته) لأخذ الدواء..
اعتاد المزارعون في محافظة الحسكة عموماً، وفي قرى وبلدات منطقة القامشلي (المالكية، الجوادية، القحطانية...) خصوصاً، وبشكل قسري، على دوريات راجلة أو أفراد على شكل دورية من الشرطة، يجوبون الحقول وبيوت الفلاحين وقت الحصاد من كل عام، مطالبين تصريحاً أو تلميحاً بـ«حلوان» الموسم.. ولا يستطيع الفلاحون، وهم أكثر العارفين بعواقب إغضاب (ابن حكومة)، أن يفعلوا شيئاً سوى الامتثال للابتزاز، وهم في أشد درجات الحنق والاحتقان والقهر..
بعد لقاءات عديدة مع مختلف التيارات والفصائل الشيوعية المتواجدة في منطقة المالكية وريفها إضافة لتاركي التنظيمات لأسباب مختلفة والمتمسكين بشيوعيتهم بطريقتهم الخاصة، وبدعوة من اللجنة الفرعية لتيار (قاسيون)، وبالتنسيق مع ممثلي اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في محافظة الحسكة.
رفع العاملون في المشفى الوطني في المالكية من أطباء وفنيين وممرضات وغيرهم من العمال.. عريضة إلى الجهات المسؤولة في وزارة الصحة والاتحاد العام لنقابات العمال ومديرية الصحة في الحسكة وجهات أخرى، لإنقاذهم من إدارة المشفى التي تعمل بشكل متبجح، وتتجاهل القرارات الواردة من مديرية الصحة أو من هيئة الرقابة والتفتيش..