«سويدية فوقاني».. مستوصف في خدمة عيادة خاصة
«سويدية فوقاني».. هي قرية كبيرة تتبع لمنطقة المالكية ويصل عدد سكانها إلى أكثر من /3000/ نسمة، وفيها مستوصف يداوم فيه طبيب ومستخدمة.. أما وظيفة المستخدمة فهي كتابة أسماء المراجعين، وأخذ من كل واحد منهم /10/ عشر ليرات سورية (لا أحد يعلم قصة عشرات الليرات سوى الطبيب) ريثما يحضر الطبيب إلى المستوصف، والطبيب في أكثر الأحيان يكتب للمريض وصفة على ورقة عادية لا يقل عن /400/ ل.س، ويدعي دائماً بأنه لا يتم استلام الدواء من المديرية، ويطلب من المرضى مراجعة صيدلية العيادة (عيادته) لأخذ الدواء..
وقد أكد شهود عيان لقاسيون، أنه في أحد الأيام (الثلاثاء 13/10/2009) تم تنزيل صناديق من الدواء لمصلحة المستوصف وبحضور أحد المرضى، وقد طلب المريض هذا الدواء، فطلب منه الطبيب مراجعته في صيدلية العيادة!!
ومن الجدير ذكره أن المستوصف لا توجد فيه سوى سماعة طبيب، وهي لا تستخدم في أكثر الأحيان، كما أن المستوصف بحاجة إلى كوادر طبية، من غرفة رعاية الحوامل، إلى غرفة المخبر، إلى الأشعة، إلى غرفة اللقاحات الدورية، وذلك أسوة بمراكز أخرى موجودة في المنطقة، فهذا القصور يؤدي إلى اضطرار أهالي القرية للسفر بأطفالهم إلى مراكز أخرى لأخذ الجرعة اللازمة، وأقربها يبعد عن قريتهم أكثر من /25/ كم.. لأن مجيء سيارة اللقاحات إلى القرية عادةً ما يكون بشكل غير دوري..
كما يجب التذكير بأن توزيع الدواء على الأهالي كان يتم سابقاً، أي قبل فتح العيادة المقابلة للمستوصف. ويتردد أن هناك نية بفتح صيدلية من عائلة الطبيب نفسه قرب المستوصف في مستودع الجمعية التعاونية.