عرض العناصر حسب علامة : الشعر

في حضرة الخليل بن أحمد

 تكن الشمس قد غربت بعد، عندما هاتفني صديقي عبد الله البلوشي في أحد أيام سنة 2001، إبان إقامتي في عُمان،وهو مسرحي معروف على مستوى السلطنة، كان اتصاله بغرض أن نلتقي مع صديق شاعر وحين طلبت منه تحديد مكان اللقاء رد قائلا:جانب مدرسة الخليل بن أحمد..

أوس أحمد أسعد في: «غابة المفردة، نشيد الغبار الطلق» عتبات الدهشة المتصدّعة

منذ البداية، وبعيداً عن العنوان الذي لا بدّ أن يستدعي عنواناً أدونيسياً شهيراً: «مفرد بصيغة الجمع»، وضعتني «الارتجالات!» المدروسة جداً، والمنحوتة بحرفنة بعيدة كلّ البعد عن أيّة روح تلقائية، أمام توجّس يخصّ مقدرة النصوص على الوفاء بالوعود التي أطلقها الشاعرُ والوفاء لها. وأقصد بـ «الارتجالات» تلك المداخل التي تصدّرت الكتاب: امتنان - كلّ مكان لا يؤنث لا يعوّل عليه - أشدّ من حفاوة ٍ أبيض من تقديم .

هل الشعر في مهب النسيان حقاً؟

شخصياً،  لا أتذكر آخر مرة، قرأت فيها قصيدة جديدة، وأدارت رأسي من النشوة. وكأن الشعر أصبح في مهب النسيان، أو أنني فقدت حس الدهشة نحو ما يُكتب من شعر اليوم. بالكاد أقع على مقطع في ديوان كامل،  كي أُقنع نفسي أنه هنا «بيت القصيد»!

تحية لمحمود درويش في العالم

وجّه المهرجان الأدبي العالمي في برلين نداء لإقامة أمسيات شعرية عالمية تقدم فيها قصائد الشاعر محمود درويش في الخامس من تشرين الثاني 2008. ويتم من خلالها تكريم الشاعر وأعماله. هذا النداء مُوجه إلى المؤسسات الثقافية، والمحطات الإذاعية، والمدارس، والمسارح وكل المهتمين في جميع أرجاء العالم.

في معرضها «أبواب ونوافذ» ندى الشيخ: كم من الكلمات أو الصور التي جعلتنا نرقص!!

ندى الشيخ اسم بدأ يلفت النظر، ويحقق حضوراً جيداً، هي شاعرة تود قول شيء ما، تذهب إلى روحها بروح المتوغل والمكتشف وذلك بهدوء وعناية، جيولوجية، ولا تكتفي باكتشاف ماتخبئه الأرض فتلك مهنتها، إذ تريد الأبعد،فتجد (كاميرتها) بين يديها، والعدسة المطواعة أكثر منقذيها قرباً منها، معرضها «أبواب ونوافذ»، اشتغال على ذاكرتنا لتسعفنا ونتذكر بأن هناك ماينسى ومالا ينسى، فلماذا نفرط بأبوابنا القديمة،  أبوابنا التي طالما دخلنا منها وخرجنا لنعود إلى البهو الفسيح من أشيائنا الحميمة.

ربّما!: الشعر العربي في ربع قرن

يطمح مشروع «ديوان الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين» ـ الذي يصدر عن «كتاب في جريدة»ـ إلى تقديم الأصوات التي رسخّت حضورها، بعد جيل الرواد، خلال ثلاثين سنة، في الكتابة الشعرية، عبر انتسابها إلى شعر النبرة الشخصية أكثر من انتسابها إلى صوت المجموع، والانشغال بالخاص والحميمي والصغير والنافل. لكن الإنجاز الذي ظهر كان دون الطموح، ومختلفاً عن المأمول.

شاعر المملكة

ماذا لو أمر السلطان أن  يُحرق آخر الشعراء  في مملكته؟ هل كانت الأنهار والجداول ستغير مجراها لفقدها ذلك المغني النبيل؟  هل نُصلي لأنه قال في اللحظة الأخيرة : فكوا قيده؟ الحق أني لا أعتقد كثيراً أن هناك سلطاناً في مثل هذا الذكاء والفطنة والألمعية. ولكن أعتقد أيضاً أن وجود بعض الشعراء الأحرار واجب في المجتمعات الإنسانية. وهل يوجد شعراء عبيد.

 

الصوت الهادر

أصدرت محكمة أميركية قبل شهرين حكمها على ضابط سابق في الجيش التشيلي بتهمة قتل المغني والشاعر والأستاذ الجامعي فيكتور جارا، صوت تشيلي الهادر أيام تجربة حكومة سيلفادور الليندي. لم يوجه الحكم المتأخر والفارغ من المضمون، الاتهام للمجرم الحقيقي: المخابرات المركزية الأميركية التي نظمت ونفذت ورعت انقلاب بينوشيه في ١١ أيلول ١٩٧٣. وقد ألهمت أغنيات جارا، ومازالت، أجيالاً في أميركا اللاتينية والعالم.