مغزى الاحتفال
حين يحتفل الشيوعيون بذكرى الماضي، إنما هم ينظرون إلى المستقبل لتوظيف كل إنجازات هذا الماضي باتجاه الغد.. وهم يستلهمون ذكرى شهدائهم وشيوعييهم الأوائل الذين شقوا الطريق الصعبة في الصخر، فلولاهم لما كنا..
حين يحتفل الشيوعيون بذكرى الماضي، إنما هم ينظرون إلى المستقبل لتوظيف كل إنجازات هذا الماضي باتجاه الغد.. وهم يستلهمون ذكرى شهدائهم وشيوعييهم الأوائل الذين شقوا الطريق الصعبة في الصخر، فلولاهم لما كنا..
جائنا من حزب العمال الشيوعي التونسي نص البيان الختامي لندوة الأحزاب الشيوعية المنعقدة بجمهورية الدومينيك في أواسط آذار 2004. الذي يحدد الأسس السياسية للعمل الملموس الذي ستعمل الأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية على تطويره على الصعيد الأممي، كما يعيد إلى الأذهان بعض المعايير الأيديولوجية الأساسية:
كثرت التحليلات والتوصيفات منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتعدد كتاب هذا الاختصاص النوعي في المرض العضال الذي نهش جسد وقلب الحركة الشيوعية السورية بخاصة، والحركة الشيوعية العالمية بشكل عام. وبرز منظرون قديماً وحديثاً، كانوا غير عادلين ومنصفين، فغلبوا السواد على البياض، وشوهوا تاريخ الحزب الشيوعي السوري، فكانوا ناقمين، لا مصلحين، ويطمحون لتحقيق مصالحهم، أو هناك من كان يسخرهم، ويرشيهم!
في الوقت الذي كشف فيه زعماء العرب عن أقنعتهم بشكل سافر متخلين بشكل وقح وقطعي عن المقاومة وعن شعوبهم بعد أن تلقوا التعليمات الواضحة من واشنطن بهذا الخصوص، تتصاعد في أرجاء المعمورة التحركات الشعبية المناهضة للعدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتأخذ هذه الاحتجاجات أشكالاً مختلفة من تحرك الحد الأدنى الذي ناء به عن أنفسهم العرب المذكورون، والمتمثل في إصدار البيانات والخروج في التظاهرات وتنظيم الاعتصامات... ومن جديد تظهر هذه الحركة الاحتجاجية المتنامية استمرار تبلور حالة فرز حتى على المستوى العالمي بين المرتبطين بأذيال واشنطن المأزومة، والممتلكين للرؤية الطبقية والأممية الصحيحة في وجه مخططات واشنطن، ويبرز في مقدمة هؤلاء الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم ونذكر منهم:
رحل نبيل الهلالي. إذن دهت مصر دهياءُ، حسب تعبير الأخطل الصغير فيما أذكر في رثاء سعد زغلول. مات نبيل، وأنطوي عَلَمُُ. دمع غزير. ونقطة ثقيلة ومن أول السطر..
والسطر طويل، ممتد من " أسيوط " في صعيد مصر إلي القاهرة. وأسيوط مدينته – مدينتي. عند مدخلها من الجنوب، وبعد مبني مديرية الأمن التي شهدت أحداثاً دامية بعد اغتيال الرئيس السادات في أكتوبر- تشرين الأول 1981، عند هذا المدخل يطالعك واحد من أكبر شوارع المدينة: شارع الهلالي. كنت فيه قبل أسابيع معدودة. ومن قبل رأيت القصر، قصر الباشا، الهلالي، والد نبيل، وآخر رئيس وزراء لمصر عشية ثورة يوليو التي هبت مع قيامها رياح التغيير على مصر، على القاهرة وأسيوط، وعلى قريتي التي تبعد 20 كيلو مترا جنوبا من المدينة. وما بين القرية والمدينة، وما بين المدرسة والكتاب وقراءة المصحف وفك الخط في دنيا السياسة، سمعت اسمه: أحمد نبيل الهلالي. حيث لقيته بعد ذلك بزمن غير قصير بدا لي أني أعرفه منذ زمن طويل ..
■ الحركة الشيوعية والحركة العمالية العالميتان تشكلان القوة الأعظم المناهضة للإمبريالية
ننشر فيما يلي مقتطفات من كلمة الرفيق أوليغ. س. شينين رئيس مجلس اتحاد الأحزاب الشيوعية ـ الحزب الشيوعي السوفييتي. في دورة مجلس اتحاد الأحزاب المنعقدة بتاريخ 25/1/2003:
من أجل وحدة الشيوعيين العراقيين توطيداً للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية المقاومة للاحتلال...
بداية، أود الاعتذار من القارئ الكريم على الطابع الأكاديمي للمادة الحالية، وما اضطرني لذلك هو ما كتبه رفيقي وصديقي كمال إبراهيم في العدد الماضي من «صحيفة قاسيون» العدد 272.
إذ طالعنا الرفيق كمال بمادة تحت عنوان «حول وحدة الشيوعيين السوريين» اتسمت بالعمق المعرفي لها وكثافتها ودقتها، دون أن يمنع ذلك برأينا من أن يصيبها الكثير من الخلل المعرفي والمفاهيمي، وحيث أننا اعتدنا في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين على الحوار الجاد، رأيتُ من الضرورة بمكان محاورة ما كتبه الرفيق كمال إبراهيم.
بمناسبة الأول من أيار العيد العالمي للطبقة العاملة، وعلى شرف الاجتماع الوطني السادس لوحدة الشيوعيين السوريين.
مما لا شك فيه أن هناك أسئلة وحقائق على الشيوعيين أن يعالجوها هذا إن كانوا جادين في التوجه ليصبحوا حزباً مؤثراً فعلاً في حياة البلاد من جملتها أن يقروا ويعترفوا أولا وقبل كل شيئ بأزمتهم ...وأزمتهم تكمن في الهوة الكبيرة بين برامجهم وعملهم ... أزمتهم تكمن في عزلتهم عن الجماهير... أزمتهم تكمن في تشتتهم فهل لديهم الشجاعة ليقروا بذلك ؟