الشيوعيون العراقيون: موقعنا هو خنادق المقاومة.. بيان اللجنة التحضيرية «لوحدة الحركة الشيوعية العراقية»
من أجل وحدة الشيوعيين العراقيين توطيداً للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية المقاومة للاحتلال...
تدارست مجموعة من المنظمات الشيوعية والفصائل الماركسية العراقية، في الفترة ما بين أواخر تشرين الأول /أكتوبر ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2005، الوضع الراهن للحركة الشيوعية في العراق، واستمرار تفاقم الأزمة السياسية والفكرية الناجمة عن انحراف ما يسمى «بقيادة الحزب الشيوعي العراقي»، وتموضعها في خندق العدوان والاحتلال الأمريكي- البريطاني الغاشم وانخراطها في تنفيذ مخططاته.
ولاحظ المشاركون في الاجتماعات التي انعقدت لتدارس هذه الأوضاع، أن وحدة الحركة الشيوعية العراقية، باتت اليوم هي السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق؛ ليس من أجل المساهمة الفعالة في تعزيز جبهة القوى المناهضة للاحتلال والمقاومة لوجوده وحسب؛ وإنما من أجل المشاركة الفاعلة في تحرر العراق الوطني و انعتاقه القومي واسترداد مكانته الطليعية، وإعادة بناء الدولة المركزية على أرض العراق الموحد.
إن اللجنة التحضيرية «لوحدة الحركة الشيوعية العراقية» التي أخذت على عاتقها إطلاق مبادرتها هذه، تناشد كافة الفصائل الشيوعية والمجموعات والشخصيات الماركسية، الاستجابة لنداء الوحدة، والعمل معاً من اجل الأعداد للاجتماع التشاوري الموسع المقرر عقده في أواسط شباط/ فبراير 2006، والذي سيهيئ للمؤتمر العام لوحدة الحركة ووثائقها .لقد ألحقت سياسات ما يسمى «قيادة الحزب الشيوعي العراقي» وطوال ربع قرن، أبلغ الضرر لا بإرث وتراث الحزب النضالي وحسب؛ وإنما ألحقت كذلك أفدح الأضرار بسمعة الشيوعيين العراقيين أمام أبناء شعبهم وأمتهم وأمام رفاقهم وحلفائهم في حركة التحرر العربية و الحركة الشيوعية وقوى اليسار العالمي؛ إذ اصطفت هذه القيادة وما زالت، مع قوى الثورة المضادة والقوى الرجعية، و تحولها إلى حضائر استطلاع ومجسًات استخباراتية لقوى العدوان الإمبريالي الصهيوني على بلادنا، وهو أمر عدا عن كونه غريبا عن تقاليد وتراث الشيوعيين؛ فإنه يتعارض كليا مع المبادئ والمنطلقات الفكرية والتقاليد الثورية .إن المشاركين في سلسلة الاجتماعات التحضيرية هذه، إذ يأخذون بالحسبان أهمية وضرورة الإسراع في إنجاز مهمة توحيد الحركة الشيوعية العراقية، كونها السلاح الفعال من أجل المشاركة الجدية في النضال الوطني التحرري، وتحقيق مهام إعادة بناء الدولة والمجتمع على أسس ديمقراطية ودستورية؛ فإنهم يتطلعون إلى مساهمة كل الشيوعيين المناهضين للاحتلال والمقاومين لوجوده، في إنجاح هذه المهمة التاريخية.
وفي هذا السياق يتوجه المشاركون بالتحايا النضالية والرفاقية لكل قوى التحرر العربية والحركة الشيوعية العالمية وقوى اليسار في العالم، الذين محضوهم الثقة وآزروا مساعيهم طوال سنوات من أجل إنجاز هذه المهمة الجسيمة. إن قضية الحرية واحدة ومعركتها لا تتجزأ والشيوعيون في قلبها.
عاش العراق موحداً ومحرراً
عاشت أمتنا العربية
عاشت الحركة الشيوعية العالمية
بغداد : تشرين الثاني/2005
■ اللجنة التحضيرية
لوحدة الحركة الشيوعية العراقية