الرفيق حكمت تريكية الرفيق حكمت تريكية

شيوعيو حماة في ندوة حول وحدة الشيوعيين السوريين.. وحدة الشيوعيين ستتحقق لا محالة

بمناسبة الأول من أيار العيد العالمي للطبقة العاملة، وعلى شرف الاجتماع الوطني السادس لوحدة الشيوعيين السوريين.

عقدت لجنة تنسيق محافظة حماه لوحدة الشيوعيين السوريين ندوة حول (موضوعات حول وحدة الشيوعيين السوريين) حضرها عدد من الرفاق والأصدقاء.

ـ افتتح الندوة الرفيق حكمت تريكية مرحباً بالحضور باسم لجنة تنسيق محافظة حماة وتحدث عن اشتداد أزمة الرأسمالية العالمية مما زاد في وحشيتها ضد كافة الشعوب ونهب خيراتها ومحاولتها السيطرة على منابع النفط للتحكم بالاقتصاد العالمي.

من هنا كان لا بد من قيام جبهة شعبية وطنية عريضة للمواجهة ومقاومة الاستعمار الجديد وفي هذا السياق تظهر الضرورة الوطنية الملحة لوحدة الشيوعيين السوريين. وإن ما حققناه على هذا الصعيد لا يرقى إلى مجال الرضا بسبب اصطدام الرغبة لدى الشيوعيين بالواقع الموضوعي ولكن في الفترة الأخيرة كان هناك خطوات جيدة في هذا المجال حيث تطور الواقع الموضوعي باتجاه رغبة الشيوعيين في الوحدة وأنجزت الجمعية الشعبية لمكافحة الفساد وتم إصدار الوثيقة الوطنية..

ـ وبعد ذلك تحدث الرفيق فايز سليمان مرحباً بالحضور حول (موضوعات حول وحدة الشيوعيين السوريين وموضحاً أهم النقاط التي ارتكزت عليها.

ـ تم تحدث الرفيق أكرم فرحة جول تطور الحالة منذ صدور ميثاق شرف الشيوعيين السوريين إلى الاجتماع الوطني الأول فالثاني والثالث والرابع والخامس وما هي الوثائق التي قدمت وأقرت في هذه الاجتماعات ثم تطرق إلى التراجع الذي بدأ منذ بداية الستينات تمثل بتغير تدريجي بطيء في ميزان القوى العالمي لصالح الرأسمالي وتراجع في كل فصائل الحركة الشيوعية العالمية مما أدى إلى انسداد أفق مؤقت أمام الحركة وهذا التراجع رافق تخلفاً فكرياً وانتهازية سياسية مما أدى إلى استنتاجات سياسية خاطئة وممارسات تنظيمية عمقت حالة التراجع.

إن القوى التي تراهن على فشل تجربة وحدة الشيوعيين السوريين لم تستطع التقاط هذه اللحظة الموضوعية. إن عدم وعي أسباب التراجع والخلل الوظيفي أدى إلى قصور معرفي وفكري وسياسي وجماهيري وتنظيمي. إن الوحدة من تحت لفوق هي عملية فكرية سياسية تنظيمية يحدد أجالها الزمنية 1) تطور الوضع السياسي 2) نشاط الشيوعيين الواعي وعودتهم للجماهير.

إن وحدة الشيوعيين السوريين هي عملية إعادة بناء وتأسيس لحزبهم الشيوعي الذي عبر استعادته لدوره الوظيفي سينجز وحدة الشيوعيين السوريين وسيقلب صفحة التراجع والانقسامات.

ومما جاء في مداخلة الرفيق جرجس أيوب (النور): حدث نزوع نحو الليبرالية الجديدة التي جاءت للربح وجمع الثروة مما يؤدي إلى احتدام النضال الطبقي وهذا يؤدي فعلاً ويؤسس لوحدة الشيوعيين السوريين لأنهم الأمينون فعلاً للدفاع عن مصالج الجماهير. أتمنى وأطالب أن يكون هناك إجراءات عملية وملحة باتجاه وحدة الشيوعيين السوريين. هناك خطأ  نظري في الجبهة الوطنية التقدمية حيث ألغت وحجزت التناقضات والصراع الطبقي...

أما الرفيق نزيه ضاهر (النور) فقد جاء في مداخلته: هذه الندوة جميلة وهدفها رائع لكن كل منا يسعى نحوها حسب وجهة نظره. يمكننا الاعتماد على تجربة الوحدة عند (النور). عندما تلتقي القيادات تحل الأمور فنحن في القواعد ليس بيننا خلاف وعلينا أن لا نهاجم الشيوعيين الذين سنتوحد معهم.

الدكتور مرهج نعمة (مستقل) تحدث قائلاً: إن الوحدة من القواعد تتطلب زمناً طويلاً ثم هل تستطيع هذه القواعد إصدار قرارات التوحيد. ولاختصار الزمن يمكن التوحيد من فوق لتحت وبدون شروط.

أتمنى استخدام مصطلح إعادة الهيكلة بدلاً عن إعادة البناء. إن المعسكر الاشتراكي ليس مقصوراً على حلف وارسو بل يمتد إلى كل الشعوب والدول وحركات التحرر.

الرفيق راتب الياس (النور) قال: أولاً شكر من اللجنة الفرعية على هذه الدعوة الإيجابية المعدة للبحث في موضوع هام جداً يؤرق كل من تعز عليه طبقته وفكره وحزبه ألا وهو وحدة الشيوعيين السوريين.

ثانياً: إن المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي السوري (النور) قد اتخذ قراراً بالإجماع حول وحدة الشيوعيين السوريين ونرى أن الأرضية مهيأة للعمل المشترك في القضايا المطلبية والخدمية للجماهير وفي النشاطات والمواقف المشتركة من أجل إلغاء وتعديل القوانين كالطوارئ والأحكام العرفية والمادة الثامنة من الدستور وصولاً إلى إصدار قانون الأحزاب والمطبوعات وغيرها.

الرفيق دانيال نسب (شيوعي قديم) قال: أنا فلاح وكلكم مثقفون وأحب أن أكون شيوعياً حباً بالمبادئ في الماضي توحد الشيوعيون طبقياً وعندما خرج الشيوعيون طبقياً وعندما خرج الشيوعيون من السجن خرجت السقيلبية كلها لاستقبالهم مرددة (تهنّا يا شعب المسكين ـ تهنّا طلعوا المساجين). الوحدة من تحت صحيحة إذا كان هناك قواعد حقيقية أما من فوق فالقيادات هي التي قسمت يجب أن نضغط من أجل وحدة الشيوعيين السوريين.

قاسيون هي الجريدة التي تطرح بشكل مجابهة.

الرفيق بديع المواس (قاسيون) قال: إن وجودنا في هذا اللقاء وهذا الطيف الموجود يعني أن الرغبة في وحدة الشيوعيين السوريين بدأت تتحقق وأطالب الاجتماع الوطني السادس بتأسيس الحزب المنشود.

الرفيق جرجس كنجو (شيوعي قديم) قال: جميل منكم أنكم لم تنسونا كالآخرين. الحزب ليس فقط سياسة وفكر بل أخلاق ومسلكية. لماذا نبكي على الماضي. لقد بدأت الانقسامات بعد تأسيس الجبهة الوطنية التقدمية. أزيلوا الأسباب تزول النتيجة ـ لا يمكننا أن نكون إلا مع وحدة الشيوعيين السوريين.

الرفيق فؤاد الضاهر (النور) قال: عمل نبيل يجب أن نلاقيه جميعاً. القيادات سبب مباشر في الانقسامات لكن من سمع لها؟ النظام الداخلي هو الذي سمع لها. القيادات تقسم لتتبوأ المناصب القيادية والأزمة في السياسة أيضاً كذلك نرى أن الجماهير وحتى أعضاء الفصائل بعيدة. الحزب الجديد يجب أن ترسم له سياسة واضحة.

الرفيق فيليب سليمان (لجنة وطنية) قال: نهنىء الرفاق في فصيل النور بالمؤتمر العاشر، إننا نأخذ شرعيتنا من الشارع السوري. علماً أنه لا يوجد أي حزب في سورية يملك شرعية جماهيرية. لا يمكن الصمود ومحاربة النهب والفساد دون وحدة. أدعو جميع الرفاق ليكونوا في لجنة تنسيق السقيلبية وأقترح للاجتماع الوطني السادس تشكيل جبهة شعبية للمقاومة المسلحة في الجولان.

الرفيق نجدت وردة (قاسيون) قال: هناك فراغ سياسي في الساحة أدى إلى نمو التيار الأصولي. كنا نتمنى أن تنشر الندوات في جرائد الفصائل.

الرفيقة رفيقة العبد الله (قاسيون) قالت: كما أنا سعيدة لحضور هذه الندوة في منظمتي الأم يجب الاهتمام بالرفاق القدامى. يجب حل الأزمة جذرياً وليس بالمصافحة فقط. المقاومة لها صفة إسلامية ومما يحز بالنفس أنه ليس للشيوعيين دور يذكر. الشرعية لا تأتي من السلطة بل من الجماهير. كلنا متفقون أن الوطن في خطر.

لا يكفي أخذ القرارات في المؤتمرات ووضعها على الرف يجب علينا تحقيقها بالواقع العملي الملموس. الحزب الشيوعي أخطأ بممارسة دوره في الجبهة الوطنية التقدمية حيث فقد دوره الوظيفي. نحن لم نستخدم النظام الداخلي كقواعد.

الرفيق أنور أبو حامضة (قاسيون) قال: الشيوعيون موجودون داخل وخارج الفصائل وهم الذين ينتجون القيادات.

الجبهة تقسم الحصص والفصائل تأخذ المواقف التي لا تحرج السلطة. لقد أصبحنا متخلفين عن الشارع.

لسنا ضد التحالف لكن هناك أمراض في العمل الجبهوي علينا العودة إلى الأخلاق الشيوعية. إن سمات الحزب القادم ليست جديدة وإنما مبنية على تطوير الماركسية اللينينية وفق التغيرات العالمية.

الرفيق الياس أبو كرشة (النور) قال: إن الانقسامات ليست بسبب القيادات فقط وإنما لها كل المبررات.

إن الحزب الذي نسعى لتشكيله سينتخب قيادة جديدة ويمكن أن تسلك نفس السلوك. الوحدة لا تصنع صناعة حيث يمكن أن يكون حزب موحد ولكن غير فاعل. أحزابنا تعاني من ضعف فكري وسياسي وتنظيمي. إن ثقافة الوحدة تمر عبر الحوار والتنسيق. دعونا الآن ننجز قضايا جزئية والوحدة هدف استراتيجي.

الرفيق الياس أبو حامضة (قاسيون) قال: قيادات الحزب سابقاً كانت تعين والآن بدأت الانتخابات. كل المؤتمرات دعت لوحدة الشيوعيين ولكن دون جدوى. هناك صعوبة في الوحدة من القيادات. يمكن الوحدة حول مطالب الجماهير و الضغط على القيادات يجب أن ننفتح على بعضنا وأن لا نتمترس. على اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وضع نظام داخلي وبرنامج سياسي.

واختتمت الندوة بدعوة جميع الرفاق و الأصدقاء للمشاركة في الترشيح والانتخاب للاجتماع الوطني السادس لوحدة الشيوعيين السوريين.

آخر تعديل على الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2016 19:15