ككل شيء في طور التكوين استفادت مجموعة من الشباب الذين ظهروا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي من نضارة وخصوبة تلك المرحلة التي كانت تحمل الكثير من الوسائل التي تساعد على خلق رموز في الكثير من المجالات الإبداعية بدءاً بالمنابر الكثيرة التي كانت تساعد على البروز والخروج في مجتمع بطور التكوين .. البعض كانت له ارتباطات ثقافية أيديولوجية والبعض الآخر كان متحرراً منها، لكن الأمر الواضح والجلي هو قدرة مجموعة من الشباب على البروز والظهور، ومع عامل الزمن والتراكم استطاع بعضهم أن يثبت نفسه كرمز ثقافي وأدبي.
ومن أكثر الوسائل الناجعة لتحقيق هذا الانتشار كانت المجلات الأدبية الكثيرة التي ظهرت في تلك الفترة، والتي تنوعت اهتماماتها واتجاهاتها، إذ استطاعت إبراز الكثير من الأسماء وتثبيتها كهامات ورموز إبداعية وثقافية.