نورد فيما يلي نصين كتبهما الراحل الكبير في أيامه الأخيرة، ويختلف النصان كثيراً في اللغة والأسلوب، ولكنهما يأتيان في سياق واحد، حيث أنهما يمثلان خلاصة ما أراد العلوي قوله عبر مسيرته الفكرية والنضالية الطويلة. ففي النص الأول نجده يتحدث بلغة سياسية ساخنة عن دور المثقفين في معارضة أنظمة القمع والتسلط والعمالة، وفي النص الثاني نراه يتحدث بلغة صوفية عالية الرفعة عن أشواقه وطموحاته في فجر جديد يطلع على البشرية ليخلصها من معاناتها وآلامها، وبأسلوب حرص فيه على محاكاة أسلوب المتصوف الشهير محمد بن عبد الجبار النفري.