ربّما! قبر الزبيدي
حافظ أبو جمعة الزبيدي على منزله الطيني أكثر من نفسه، متحدياً الناس الذين طال اسمنتهم لطوابق، والسماء التي لم تكفّ عن إتلاف طين البيت بالمطر والثلج.
كذلك حافظ على مناداة الجميع بكلمة «خال»، مع أنّ أحداً لم يطمئن إليه، النساء لم يقبلن أخوّته، وأبناؤهنّ لم تعجبهم تلك الخؤولة. جسمه الذي لم يعرف ماءً، ولا استحمّ، له لمعان المازوت. تغوطه الدائم في تنكة، كلّما امتلأت فرّغها في النهر، أعطى بيته رائحة وكر الضبع.