أول عمل درامي فلسطيني: مسلسل (براويز) في جزئه الرابع

أعلنت مؤسسة نهاوند للإنتاج الفني في نابلس/ الضفة الغربية، أنها مستمرة في سبيل إنجاز الجزء الرابع من المسلسل الاجتماعي الفلسطيني "براويز" والذي عرض منه الجزء الثالث على الفضائية الفلسطينية في رمضان الماضي، وعلى بعض الفضائيات العربية الأخرى.

وقد صرح المدير التنفيذي للمؤسسة باسل عطالله: أن الجزء الثالث من العمل سيكون بقالب وإمكانيات جديدة، ليتسنى عرضه على عدد أكبر من الفضائيات العربية، حيث سيشارك بالعمل ممثلون جدد من فلسطين، بالإضافة لمخرج عربي معروف تم الاتفاق معه بشكل مبدئي، وسيكشف عن اسمه لاحقاً، حيث ستبدأ مراحل الإنتاج الأولى خلال الأيام القادمة، ليبث في شهر رمضان المبارك، وبعد أن يتم الاتفاق مع ممثلين فلسطينيين آخرين لهم باع في مجال الدراما العربية.
مضيفاً أنه تم الاتفاق مع السيناريست الفلسطيني "مهند صلاحات" لكتابة حلقات العمل الجديد، والتي لن تخرج عن شكل العملين الأولين، من حيث كونها حلقات عمل اجتماعي فلسطيني بطابع كوميدي.
ويرجح عطالله أن العمل سيلاقي استحسان الجمهور العربي لكونه أول عمل درامي "فلسطيني" يصور كاملاً في المدن الفلسطينية التي ظلت ولسنوات طويلة مجهولة بالنسبة للمجتمع العربي بسبب ظروف الاحتلال؛ باستثناء ما كانت تتناقله الفضائيات من صور إخبارية، إلا أن المشاهد العربي سيرى المجتمع والبيئة الفلسطينية بشكل مختلف عبر حلقات العمل.
أما الكاتب الفلسطيني "مهند صلاحات" من ناحيته قال: بأن مسلسل "براويز" الذي أعتبر مؤسساً للدراما الفلسطينية التي بدأت تنشأ اليوم بالرغم من كل الظروف السياسية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، إلا أنه يعتبر محاولة جادة للتأسيس لهذه التجربة رغم أيضاً الظروف الإنتاجية الصعبة، موضحاً حول شكل العمل بأنه سيكون مختلفاً قليلاً عن الشكل السابق من حيث المضمون في النص، فقد تعاونت مع مؤسسة نهاوند في سبيل الاتصال مع كتاب فلسطينيين وعرب لكتابة قصص لبعض حلقات العمل، لأقوم بكتابة السيناريو والحوار لها، بالإضافة لأنني سأكتب بضع حلقات أخرى مع السيناريو والحوار أيضاً.
والعمل يتكون من ثلاثين حلقة تلفزيونية قصيرة، ستتناول كل حلقة مشهداً اجتماعياً من حياة المواطن الفلسطيني بقالب كوميدي يهدف إلى إيصال رسالة بأن الشعب الفلسطيني بالرغم من كل الظروف يريد الحياة ويسعى لها.
ويذكر أن الجزء الثالث من المسلسل الذي عرض في رمضان الماضي على عدد من الفضائيات العربية، والذي كان عبارة عن ثلاثين حلقة تلفزيونية مدة كل منها 20 دقيقة، قد لاقى استحسان الجمهور العربي والفلسطيني في الداخل والشتات لكونه أول عمل درامي فلسطيني يصور في مدينة نابلس كاملاً، وخاصة في البلدة القديمة منها.