وزارة التربية وحقوق الطفل المنتهكة رسمياً
تستمر نشاطات وزارة التربية تباعاً، وبكل ما أوتيت من وسائل لتبدو أنها ضالعة بعملها على أتم وجه، وتسعى إلى تسويق نفسها بمزيد من الأخبار على صفحتها، ولكنها على ما يبدو تغرد خارج السرب!
تستمر نشاطات وزارة التربية تباعاً، وبكل ما أوتيت من وسائل لتبدو أنها ضالعة بعملها على أتم وجه، وتسعى إلى تسويق نفسها بمزيد من الأخبار على صفحتها، ولكنها على ما يبدو تغرد خارج السرب!
كتب عالِم النفس والتربية السوفييتي ليف فيغوتسكي في كتابه «التفكير والكلام»، 1935، فصلاً عن «تطور المفاهيم العلمية في الطفولة»، حيث أشار إلى أنّ «تطوير المفاهيم العلمية لدى الطفل في سن المدرسة هو في الأساس مسألة عملية ذات أهمية كبيرة لمهمة المدرسة في تعليم الطفل نظام المفاهيم العلمية. ومع ذلك، فهي أيضاً قضية ذات أهمية نظرية هائلة. إنّ البحث في تطوير المفاهيم العلمية (الصحيحة) سيوضح حتماً القوانين العامة الأساسية والأساسية لتشكيل المفهوم».
تزداد يوماً بعد يوم مأساة الشعب السوري ككل، من خلال الازدياد اليومي للأسعار، وتدهور الخدمات المستمر بلا توقف أو بلا حد، بما فيها أزمة التعليم في سورية.
العوامل التي أدت إلى انهيار التعليم في سورية وتدهوره أكثر من تحصر في مقال، منها قلة الكوادر، وسوء وضع المناهج وعدم مطابقتها لظروف المدارس وتجهيزاتها، وسوء البنية التحتية من كهرباء ومياه، ومستلزمات التعليم، وتآكل أجور المعلمين إلى مرحلة شبه العدم!
بعد إصدار مجلس الوزراء قراراً باعتماد التوقيت الصيفي في سورية في الشتاء، صرّح رئيس الجمعية الفلكية د. محمد العصيري اليوم 5 تشرين الأول 2022، بأنّ آثار القرار ستظهر بعد الانقلاب الشتوي [في 21 كانون الأول] «وعندها سنشعر بالتغيير».
في خطوة غير مسؤولة جديدة، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية، قراراً يقضي بإغلاق كافة المعاهد والمدارس التي تدرّس مناهج الدولة السورية، وأبعد من ذلك، فقد داهمت القوى الأمنية التابعة للإدارة بعض البيوت التي يتم فيها تدريس المنهاج الرسمي السوري على شكل دورات خاصّة، وقد قامت باعتقال العديد من المدرّسين اللذين أصرّوا على تدريس المناهج الرسمية، حفاظاً على مستقبل الطلاب، ولا سيّما طلاب الشهادتَين.
بعد الاحتفالية التي فرضت وزارة التربية على المدارس إقامتها بمناسبة انطلاق العام الجديد تحت شعار «التحول في التعليم»، بدأ ثلج البهرجة الإعلامية والتصريحات الخلبية بالذوبان، وليظهر المرج المهترئ والمتهالك إلى درجة الانهيار!
ورد على الصفحة الرسمية لوزارة التربية بتاريخ 11/9/2022 ما يلي: «وزارة التربية تسمح لطلاب الصف الثالث الثانوي النظامي وخلال الشهر الأول من العام الدراسي 2022-2023 فقط بتغيير الفرع في الصف نفسه عن طريق مديريات التربية، بطلب خطي من ولي الأمر وموافقة مديرية التربية.. ويأتي هذا الإجراء إشارة إلى المادة 8 من النظام الداخلي للمدارس الثانوية المتعلقة بالتشعيب والتغيير بين أحد الفرعين العلمي، أو الأدبي، بمرحلة التعليم الثانوي العام».
ورد في تقرير برنامج الغذاء العالمي حول سورية عن شهر آذار 2022، بما يخص برنامج التغذية المدرسية، ما يلي: «يدعم برنامج الأغذية العالمي تنفيذ تقييم التغذية للأطفال في سن المدرسة (6-12 سنة) داخل المدارس العامة.. خلال شهر آذار وصل برنامج الأغذية العالمي إلى حوالي 470,600 طفل، في 1360 مدرسة في جميع أنحاء البلاد، كما وزع البرنامج ألواح التمر المدعمة على 4035 طفلاً يتلقى التعليم غير الرسمي في مخيمات النازحين شمال شرق سورية، كما دعم البرنامج 40,140 طفلاً خارج المدارس من خلال القسائم الغذائية بكل من (الحسكة- حلب- دمشق- درعا- دير الزور- حماة- حمص- اللاذقية- القنيطرة- طرطوس- ريف دمشق)».
مع بدء العام الدراسي ظهرت للسطح مجدداً مشكلات العملية التعليمية في مدارس مدينة البوكمال وريفها، وبكافة مراحلها!