طلاب ثانوية الأمين في البوكمال إلى المجهول!
وصلت قاسيون شكوى من طلاب الثالث ثانوي في البوكمال، ثانوية الأمين، يقولون فيها: بعد أن تم قبولنا في التعليم الثانوي العام، ودراستنا لصفين العاشر والحادي عشر في مدرستنا، تم فصلنا من الثانوية وعدم قبول تسجيلنا بشكل نظامي لامتحان الشهادة الثانوية، وتبليغنا هذا القرار بشكل رسمي، حيث يبلغ عددنا سبعة عشر طالب وطالبة، وتم قبول طالبين منا فقط كونهم أبناء ريف، ووضعنا أمام خيارين إما أن نخضع للامتحان الترشيحي، أو يتم نقلنا إلى التعليم المهني!
وقد أرسل هؤلاء صورة عن كتاب رسمي مرسل من مدير التعليم في وزارة التربية، وموجه إلى مديرية التربية في محافظة دير الزور، يتضمن التالي: إشارة إلى رفيعة طلاب ثانوية الأمين في البوكمال ومرفقاتها حول قبول طلاب ثانوية الأمين في البوكمال بالتعليم العام بشكل مخالف للتعليمات والذين ترفعوا حالياً إلى الصف الثالث الثانوي ويرجون فيها الموافقة على استمرار قبولهم بالتعليم العام.. وجه السيد معاون الوزير الموافقة على تقدمهم لاختبار الترشح أصولاً وفي حال لم يرغبوا في ذلك ينقلون إلى التعليم المهني.
حيثيات ومخالفات ليست من مسؤولية الطلاب!
بداية إن مشكلة الطلاب الحالية يبدو من متن الكتاب الرسمي أعلاه أنها قديمة وليست جديدة، وبأنها ليست من مسؤوليتهم بحال النظر إليها من بوابة المخالفة للتعليمات عند قبولهم في التعليم العام، سواء بما يتعلق بشرط المجموع في الشهادة الإعدادية، أو بشرط السن للبعض من هؤلاء، والأهم غض الطرف عن كونهم محسوبين على المدينة أو الريف، وبغض النظر عمن يمكن تحميله المسؤولية عن ذلك، فهذا ليس لب القصد!
أما وقد تم قبولهم، وتابعو الدراسة في الصفين العاشر والحادي عشر بشكل نظامي فمن المفروض أن تنطبق عليهم التعليمات بما يخص التقدم للامتحان النهائي دون الخضوع لامتحان الترشح، أسوة بغيرهم من طلاب التعليم العام بهذه الحالة وفقاً للأصول المطبقة بحسب التعليمات الناظمة، ومن غير المنصف أن يتم تحميل هؤلاء مسؤولية خطأ لم يرتكبونه، وبالتالي فإن فرض نقلهم إلى التعليم المهني بحال رفضهم التقدم لامتحان الترشح، بحسب مضمون كتاب التربية أعلاه، هو ما يمكن اعتباره مخالفاً للتعليمات بحسب الأصول المتبعة، وذلك سيكون على حساب مستقبل هؤلاء الطلاب وطموحهم المشروع بالحصول على شهادة الثانوية العامة، وبالتالي إمكانية استكمال تحصيلهم العلمي الجامعي.
فأين العدالة والإنصاف في ذلك؟
وما مصير هؤلاء الطلاب بحال تمسك التربية بالأصول «غير الأصولية» بحسب كل ما سبق أعلاه؟
على هامش المشكلة
بالحديث عن ثانوية الأمين في البوكمال فقد أفاد الطلاب أن الثانوية تفتقر للكوادر التدريسية الكافية، وهي كغيرها من المدارس في المدينة (الثانوي والمهني والإعدادي والابتدائي) على هذا المستوى، فكل المدارس تعاني من نقص الكادر التدريسي ومستلزمات العملية التعليمية.
فعلى سبيل المثال في هذا العام الدراسي لا يوجد مدرسون لمواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وكذلك كانوا قد عانوا خلال السنتين الماضيتين، الصف العاشر والحادي عشر، من الافتقار لبعض المدرسين لبعض المواد أيضاً، وقد تحمل هؤلاء الطلاب أعباء مضاعفة في التعلم الذاتي أو بالاستعانة بالدروس الخصوصية وصولاً إلى الصف الثالث الثانوي الآن، وكل ذلك بعلم الإدارة والمجمع التربوي في البوكمال ومديرة التربية في دير الزور، والوزارة طبعاً!
وبعد كل ذلك الغبن بحق الطلاب يطالب هؤلاء بالتقدم للامتحان الترشيحي، أو يهددون بالنقل إلى التعليم المهني، أو التعرض للفصل!
فمضمون الكتاب أعلاه يعني دفع هؤلاء الطلاب إلى المجهول، وهو ليس إجحافاً بحقهم فقط، بل يعتبر إجحافاً بحق ذويهم وكل أبناء البوكمال!
والمطلوب هو قبول هؤلاء الطلاب للتقدم لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام وفقاً للأصول، دون فرض التقدم للامتحان الترشيحي، أو نقلهم إلى التعليم المهني، باعتبارهم كانوا طلاباً نظاميين في الصفين العاشر والحادي عشر!
فهل ستستجيب الوزارة للمطلب الحق الأصولي هذا؟!
برسم وزارة التربية- مديرية التربية في دير الزور.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1093