أيها الطالب كفاك تذمّراً.. النتائج دقيقة
«بقيت النتيجة على حالها».. تلك هي العبارة الوحيدة الممكن قراءتها على كل نتائج طلبات اعتراض قسم الإعلام بجامعة دمشق/ الفصل الثاني، بشقيه النظامي والمفتوح.
«بقيت النتيجة على حالها».. تلك هي العبارة الوحيدة الممكن قراءتها على كل نتائج طلبات اعتراض قسم الإعلام بجامعة دمشق/ الفصل الثاني، بشقيه النظامي والمفتوح.
بهدف تطوير التعليم الجامعي في سورية، تم تشكيل مركز التعليم المفتوح وذلك ضمن المرسوم (383 ) تاريخ 29 - 7 - 2001 حيث يتم قبول الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية فرعي العلمي والأدبي وما يعادلهما ضمن اختصاصات متعددة، منها هندسة استصلاح الأراضي الصحراوية في حمص والدراسات القانونية (حقوق) في حلب، والترجمة والإعلام في دمشق، وقسم إدارة الأعمال في اللاذقية، والحاسوب، وقد استبشر الطلاب خيراً من هذا المرسوم خاصة أن هناك سياسة حكومية منتهجة برفع درجات القبول الجامعي في الجامعات النظامية بالإضافة إلى نظام البيع والشراء التي يتم فيها بيع كل مادة في كلية الحقوق في جامعة حلب على سبيل المثال ب ( 25) ألف ليرة سورية.
وصلت إلى قاسيون رسالة من طلاب كلية الهندسة المعلوماتية - التعليم المفتوح في اللاذقية، التي افتتحت مؤخراً ولأول مرة في سورية، أكد فيها مرسلوها أنهم يدفعون على كل مادة من المقرر مبلغ 6000 ل.س، ومع ذلك فمواد الفصل الأول التي أعطيت ودُرّست للطلاب لايوجد لها كتب، مع العلم أن الطلاب قد دفعوا ثمن الكتب المفترضة والموعودة!!
نص البرنامج المقرر لطلاب التعليم المفتوح بجامعة دمشق ـ قسم الدراسات القانونية،أن يتقدم الطلاب يوم الاثنين بتاريخ 5/3/2007 لامتحان «مادة اختيارية»، وفي صبيحة هذا اليوم الموعود وبينما توجه الطلبة إلى مبنى الكلية لتقديم المادة، وإذا بالدكتور عباس صندوق «أمين الجامعة» يعترض طريقهم ويفاجئهم بأن الامتحان المذكور تم يوم 27/2/2007 تنفيذاً لقرار الإدارة، ثم نظر إلى وجوههم المكفهرة وقال لهم:«الحق عليكم» أنتم تتحملون المسؤولية لأنكم أخذتم البرنامج الامتحاني من أكشاك غير نظامية.
لقد جاء تمديد الفترة الزمنية لامتحانات التعليم النظامي، في الجامعات السورية عموماً على حساب امتحانات نظام التعليم المفتوح، الذي يعاني في الأصل من محدودية الفترة الزمنية، بالإضافة إلى أن ما تم من تمديد، جاء في المحصلة لصالح التعليم النظامي فقط، إذ قامت وزارة التعليم العالي باختصار مدة امتحانات التعليم المفتوح، لتضيق بذلك مدة الامتحانات. وتكمن المصيبة الأعظم، هنا، في أن هذه المشكلة، جاءت لتزيد الطين بلة، أي تزيد من مشاكل الطالب في التعليم المفتوح.
قدم طلاب التعليم المفتوح عريضة لجريدة «قاسيون» لنشرها على إحدى صفحاتها، بعد أن صمت الكلية آذانها عن جميع مطالب الطلاب، ولم تعط بالاً حتى لعريضتهم الممهورة بعشرات التواقيع..
جاءت نتائج العريضة، التي قدمها طلاب التعليم المفتوح، والممهورة بعشرات التواقيع لعدّة جهات رسمية وحكومية، والتي قامت قاسيون بنشرها في العدد /307/، مخيبةً للآمال، وكما لا يشتهيها الطلبة المتضررون.
في هذه الفترة، ومع نهاية محاضرات الفصل الدراسي، ودخولنا قاعة الامتحان لنختبر معارفنا وجهودنا، تبين لنا أن هذا العام لم يختلف عن مثيله الماضي بمنطلقه فقط، بل تباين بمنطقه أيضاً، فالامتحانات وطريقة التعاطي الغريبة مع الطلاب داخل القاعات، أثبتت من جديد نظرة البعض لنا، كطلاب تعليم مفتوح في جامعة دمشق، أننا طلبة من الدرجة العاشرة، لا الثانية، بل إن البعض ما يزال يعدّنا، وفق منظور مريض، غرباء ومعتدين على الدراسة الجامعية.
تحمل نتائج اختبارات المواد الجامعية مع نهاية الامتحانات الفصلية الكثير من المعاناة للطلاب، سواءً في التعليم المفتوح أو التعليم النظامي. فقد أحدثت نتائج مادة التخطيط الإعلامي للسنة الثالثة في قسم الإعلام، استياءً واستنكاراً كبيرين بين طلاب التعليم المفتوح، حيث قام أكثر من 150 طالباً بتوقيع عريضة رفض للنتائج وتوجيهها لإدارة الجامعة للتعبير عن استيائهم من هذه النتائج المجحفة بحقهم، لأنها بكل بساطة، وحسب تقديراتهم، حملت لهم الكثير من الظلم، حيث لم تتجاوز نسبة النجاح فيها 10.12% وهي النسبة الأدنى بين نتائج مواد التعليم المفتوح الصادرة حتى الآن.
لعل واحدة من أهم المشاكل التي تواجه الطلبة بالمرحلة الجامعية هي ما يتعلق بالنتائج الامتحانية، والصدمة التي يتلقاها بعض الطلاب بالعلامات المحصلة من قبلهم، خاصة أولئك الذين يمضون ساعات طويلة من الدراسة على مادة ما، ويتقدمون لامتحانها متوقعين نتائج مبشرة وإيجابية، لتكون صدمتهم بحملهم المادة على 48 أو 49 علامة.