الامتحانات الجامعية اختبار أم انتقام؟!!
تحمل نتائج اختبارات المواد الجامعية مع نهاية الامتحانات الفصلية الكثير من المعاناة للطلاب، سواءً في التعليم المفتوح أو التعليم النظامي. فقد أحدثت نتائج مادة التخطيط الإعلامي للسنة الثالثة في قسم الإعلام، استياءً واستنكاراً كبيرين بين طلاب التعليم المفتوح، حيث قام أكثر من 150 طالباً بتوقيع عريضة رفض للنتائج وتوجيهها لإدارة الجامعة للتعبير عن استيائهم من هذه النتائج المجحفة بحقهم، لأنها بكل بساطة، وحسب تقديراتهم، حملت لهم الكثير من الظلم، حيث لم تتجاوز نسبة النجاح فيها 10.12% وهي النسبة الأدنى بين نتائج مواد التعليم المفتوح الصادرة حتى الآن.
فالأسئلة التي وردت في الامتحان عدّها الطلاب أسئلة انتقامية دون مبرر، سوى أن الدكتورة بوران مريدن تحاول التميُّز عن بقية أساتذة قسم الإعلام من خلال طريقتها الخاصة في طرح الاسئلة التعجيزية، حيث يرى معظم الطلاب أنها تتفنن، في استنباط أسئلتها من بين السطور، لا من السطور ذاتها، حتى خيّل للبعض أنها كانت محاضرة في قسم الآثار، وتهوى البحث والتنقيب بين الكلمات.
ويجب التذكير أن هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها نسبة النجاح في مادة التخطيط الإعلامي متدنية إلى هذا الحد، بل إن هذه النسبة لم تتجاوز الـ10% خلال الفصل الماضي أيضاً، كما أن الامر لم يقف عند طلاب التعليم المفتوح، بل إن طلاب التعليم النظامي للسنة الرابعة في قسم الإعلام كانوا هم أيضاً ضحية أسئلتها المعقدة، حيث تكشّف لهم ذلك من خلال زلزال النتائج المدمر، فلم تتجاوز نسبة النجاح في مادتها خلال الدورة الأخيرة 29%، وقد رسب 90 طالباً من أصل 129 طالباً تقدموا للامتحان.
والسؤال الأساسي الذي يتبادر إلى ذهن أي طالب جامعي: ما هي الغاية، وما هو الهدف الذي يبتغيه بعض أساتذة الجامعة من وراء أسئلة تعجيزية كالأسئلة المذكورة؟
كما من حقنا أن نسأل إدارة التعليم المفتوح، لماذا وافقت على إصدار مثل هذه النتائج المتدنية، دون أن توجه أية مساءلة أو استفسار للدكتورة مريدن عن أسبابها؟!!