عرض العناصر حسب علامة : التراجع الأمريكي

الصين أم الغرب؟ من الذي ينصب «أفخاخ» الأزمات في آسيا؟

بينما تستمرّ الصين عبر مبادرات- مثل: الحزام والطريق- بتوسيع نفوذها من خلال الاستثمار في البنى التحتية في الدول المتنوعة، وكذلك الدخول في مشاريع وشراكات اقتصادية، يستمرّ الغرب باختلاق الأكاذيب حول برامجها. ربّما أعادت أحداث سريلانكا الأخيرة للواجهة روايات بدون سند، مثل قيام الصين بنصب «أفخاخ» ديون للدول التي تتعاون معها. بينما في الحقيقة الغرب، وليس الصين، هم من يسقطون الدول في أفخاخ الأزمات وإعادة الهيكلة الليبرالية المستمرة. الصين تسعى بنشاط كي تدعم نموها ونجاحها الاقتصادي بمشاريع تنمية تتكامل مع اقتصادها، وإلى اتفاقات تجارية تجنبها الاعتماد على الغرب والاضطرار لتلقي صفعات منه، وهو ما يبدو أنّه يزعج الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة التي تحاول إعادة هيمنتها على العالم. لنأخذ بضع أمثلة من آسيا لنفهم حقيقة «الأفخاخ» الصينية.

زيارة بايدن إلى الرياض فشلت وتؤدي إلى نتائج معاكسة تماماً!

على الرغم من الإشارات الواضحة لفشل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرياض، والتي كانت كافية لتوسيع دائرة الانتقادات للإدارة الأمريكية في داخل، إلّا أن «النتائج» لم تنتهِ حتى اللحظة، بل إن الأحداث المعاكسة للإرادة الأمريكية باتت أكثر تسارعاً مما كانت عليه قبل الزيارة أصلاً.

زيارة بيلوسي إلى تايوان… هل ترتكب واشنطن حماقة جديدة؟

أثارت أنباء زيارة نانسي بيلوسي- رئيسة مجلس النواب الأمريكي- إلى تايوان، موجة جديدة من التفاعلات والتصعيد في ملف الجزيرة، والذي بات ينتقل تدريجياً إلى واجهة الأزمات العالمية بوصفه إحدى أكثر النقاط سخونة، وتحديداً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مخاطر تحوله إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين واشنطن وبكين. فهل يتجه الملف الشائك إلى هذه المواجهة الخطرة بالفعل؟!

ما بعد «بريتون وودز 2»: تغيير جذري لا مجرد إصلاح

في عام 1944، تم إنشاء نظام «بريتون وودز» بحكم الأمر الواقع من بريطانيا والولايات المتحدة اللتين كانتا تتمتعان في ذلك الوقت بالسلطة والموارد اللازمة لفرض إرادتهما على أربع عشرة دولة كانت تدور في فلكهما بها خلال الحرب العالمية. واليوم، مع تفكك الأدوات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية للهيمنة الأمريكية العالمية، يظهر إلى السطح مجدداً التساؤل حول ماذا سيكون بعد نظام «بريتون وودز»؟

من ليس مع «الشرق» بات اليوم في الطرف الخاسر من العالم

لم يعد اليوم الأمر مرتبطاً «بتحليل» مستقبلي، فالوقائع والأرقام والمشاهدات القائمة أوضح من أن يكذبها أيّ أحد. حتّى الغربيون لم يعودوا يدّعون عكسها، وربّما فقط التابعون ممّن تحكم حركتهم مصالح أثقل من أن تتحرّك ينكرون هذه الحقائق. بات واضحاً اليوم أنّ روسيا لم تُهزم كما حلم الأمريكيون بتحقيق انتصارات جيوسياسية، وأنّ الصين هي من تتحرّك تجاه خصومها وليس العكس. لكنّ القوى الأُخرى ذات الوزن الهام في الصراع مثل الهند وتركيا، التي كان الإعلام الغربي يراهن على أنّ هواها غربي، تثبت اليوم بشكل جلي بأنّها قادرة على قراءة التغييرات العالمية بشكل واقعي والتحرّك لتحقيق مصالحها أيضاً.

قمة جدّة … صورة تذكارية لوداع الإمبراطورية الأمريكية

انتهت، مع انتهاء القمة السعودية/ الأمريكية، أسابيع مليئة بالتحليلات والتكهنات، ولم تترك هذه الزيارة الكثير من الألغاز والخفايا خلفها، بل حرص المسؤولون السعوديون على إعلان إجاباتهم على الطلبات الأمريكية أمام الجميع، لتصبح زيارة بايدن بمثابة صورة تذكارية لوداع الإمبراطورية الأمريكية، وتتحول إلى نقطة علاّم جديدة في مستقبل المنطقة، ومؤشراً يؤخذ بعين الاعتبار بالنسبة لعلاقات دول العالم مع الولايات المتحدة.

شبح «الركود التضخمي»… يحوم قبل معركة أوكرانيا

تسبب الارتفاع المتواصل في أسعار الطاقة منذ العام الماضي، وتفاقمها بالتزامن مع المواجهة العسكرية التي استثارها الغرب في أوكرانيا، في تذكير العالم بشيءٍ مما عاشه في سبعينات القرن الماضي، حينما احتدم الركود التضخمي في المملكة المتحدة بداية الأمر، مطلقاً شارة البدء لركودٍ مثيل في باقي أجزاء العالم.