عرض العناصر حسب علامة : التراجع الأمريكي

لقاء مجموعة العشرين كان ساحة روسية – صينية بامتياز

يُسخّر الغربيون جميع أدواتهم واستخدامها بطاقتها القصوى لشيطنة روسيا وتشويهها في الرأي العام لدى شعوبهم وعالمياً، وكانت إحدى آخر المسرحيات بذلك، هي اجتماع مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية، والذي انتهى بلا بيان ختامي، أو أي اتفاق يذكر.

قرار الرياض النهائي وتأثيراته على المنطقة

يترافق اقتراب موعد وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، مع مراجعات واسعة لأسباب هذه الزيارة والنتائج المتوقعة، وتحديداً في «محطة الرياض» التي تشكّل هدفها النهائي، فهل لا تزال الاحتمالات مفتوحة كما يقول البعض؟ أم أن النتائج الجوهرية حُسمت فعلاً؟

أمريكا وهدف القضاء على المنافس الأوروبي

لطالما كان المحرك الرئيسي للجيوبوليتيك الأمريكي هو السيطرة وإعادة تخصيص سوق الهيدروكربون. لهذا الغرض، يتم تنظيم الحروب والانقلابات والصراعات الأخرى. ولإخفاء هذه التطلعات الواضحة إلى حد ما لغزو سوق الطاقة العالمية، تبنت واشنطن في العقود الأخيرة نوعاً من «الحرب المقدسة على الإرهاب» سعياً وراء مثل هذه السياسات.

روسيا تدرك غرق الغرب في المستنقع وليس عليها إلّا الانتظار

في كلّ يوم جديد تصبح أزمات الغرب أكبر ووحولها تصبح أعمق على النخب الغربية التي خلقتها بأيديها، ورغم الدعاية الإعلامية التي تهدف إمّا للهروب من المسؤولية وتحميلها لروسيا تارة، كما في حال الأزمة الغذائية التي تتزايد يوماً بعد آخر، أو ادعاء القدرة والهيمنة كما في اجتماعات السبعة «الكبار»، الذين أثبت تسارع الأحداث أنّهم ليسوا كباراً ولا حتّى متوسطين في قدراتهم.

معادلة أمريكية… انتخابات تقترب ومعارك الهامشية تشتد

تقترب الولايات المتحدة من موعد الانتخابات النصفية المزمع عقدها في تشرين الثاني المقبل، وتؤثر هذه الانتخابات بشكل كبير على عمل الرئيس وحزبه، وخصوصاً في حال خسارة الديمقراطيين أغلبيتهم الضئيلة في الكونغرس ومجلس الشيوخ، وهو المرجح، مما سينتج حالة من الشلل لدى الإدارة الحالية التي تواجه أصلاً صعوبات في تمرير سياساتها.

كسينجر يتحدث مجدداً فهل تستجيب موسكو هذه المرة؟

عاد كيسنجر لطرح «آرائه» مجدداً، حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، والسيناريوهات التي يرى العجوز أنها مازالت مطروحة على الطاولة حسب اعتقاده، ولكن اتسم حديث وزير الخارجية الأسبق- ومستشار الأمن القومي الأمريكي- بنكهة مختلفة، تثبت من جديد السبب الحقيقي الذي دفعه للحديث منذ البداية! وهو محاولة التحكم بنتائج المواجهة الدائرة حالياً على المستوى العالمي.

عودة خطاب الصراع الطبقي إلى الغرب لمواجهة دمار «الحرب المقدسة»

يتزايد التساؤل في الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، عن السبب الذي يدفع ببلدانهم للاشتراك وتغذية الصراع الدائر في أوكرانيا، وما هو الدافع وراءه، خاصة أنّ ذلك الصراع بات يؤثّر على أساسيات حياتهم. من هنا بدأ صوت جزء من «اليسار» الغربي يعود إلى الواجهة أثناء تفنيده دعاية «الحرب المقدسة» الأخلاقية التي تحاول من خلالها النخب الرأسمالية تبرير حربها ومدّ الصراع مع روسيا إلى الصين.

هل تنجح الدول الغربية في إبقاء أوكرانيا «على قيد الحياة»؟

عاد الرئيس الروسي لتصدر المشهد الإعلامي بعد جملة من التصريحات في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، والتي أكدت مجدداً أن التخبط الغربي الذي يسيطر على المشهد يقابله رؤية استراتيجية روسية واضحة تتطور مع تطور المشهد الاقتصادي والسياسي والعسكري، أما الغرب الذي أقرّ بالآجال الزمنية الطويلة لهذه الحرب، يعجز حتى اللحظة عن وضع استراتيجية مناسبة لسيناريو كهذا، مما يجعله عرضة لتحمل نتائجه الكارثية القادمة.

حتّى الغرب يقرّ بانهيار النظام الدولاري الوشيك

لم تعد وسائل الإعلام الغربية قادرة على تجميل مسألة انهيار النظام المالي الأمريكي الوشيك، فيعمدون لاستخدام عبارات تلقي باللوم على روسيا والصين. لكنّهم في الحقيقة مضطرون مع ذلك للاعتراف بالحقائق القائمة، مثل: قيام الواشنطن بوست وبلومبرغ بنشر مقال عن أنّ اليوان الرقمي الصيني وآليات الاستجابة الروسية للعقوبات ستكسر هيمنة الدولار.