الحرب ضدّ روسيا تكشف بهوت أمريكا وخوفها من خسارة حلفائها
تدير شركة «بلاك روك» ما يقرب من 10 مليارات دولار من الأصول، وبالتالي يميل المستثمرون لإيلاء اهتمام شديد لوجهات نظر وآراء رئيس مجلس إدارتها ومديرها التنفيذي لاري فينك. لنستمع إلى الرسالة التي وجهها لحاملي الأسهم في شهر آذار الماضي: «وضع الغزو الروسي لأوكرانيا حدّاً للعولمة التي شهدناها على مدى العقود الثلاثة الماضية... إنّ العدوان الروسي في أوكرانيا وفصلها اللاحق عن الاقتصاد العالمي سوف يدفع الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إعادة تقييم الأماكن التي تعتمد عليها وإعادة تحليل وجودهم التجميعي والتصنيعي- الأمر الذي بدأ الكثيرون بفعله مدفوعين بكوفيد». بعبارة أخرى، كان لمشهد الشهور الماضية ولأعمال الناتو تداعيات بعيدة المدى تتجاوز العدوان الذي حشدته الولايات المتحدة عندما غزت أو دمرت بلداً تلو آخر لسنوات وسنوات. هل العولمة ميتة الآن؟ كيف تصبح الأزمات جزءاً من خطّة الأمريكيين ولكنّها بنفس الوقت قد تسدد ضربة لهم؟