زيارة بايدن إلى الرياض فشلت وتؤدي إلى نتائج معاكسة تماماً!
على الرغم من الإشارات الواضحة لفشل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرياض، والتي كانت كافية لتوسيع دائرة الانتقادات للإدارة الأمريكية في داخل، إلّا أن «النتائج» لم تنتهِ حتى اللحظة، بل إن الأحداث المعاكسة للإرادة الأمريكية باتت أكثر تسارعاً مما كانت عليه قبل الزيارة أصلاً.
بعد التجاذبات التي تلت الزيارة والتصريحات المتناقضة حول المواضيع التي جرى نقاشها، خسرت الولايات المتحدة نقطة إضافية، فبعد تكذيب متبادل بين بايدن ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، حول صحة تحميل بايدن مسؤولية مقتل الخاشقجي لابن سلمان أثناء المحادثات التي جرت في جدة، صحح البيت الأبيض تصريحات بايدن المنشورة على موقعه الإلكتروني لتصبح متوافقة مع الرواية السعودية للأحداث، في خطوة أثارت موجات من السخرية وردود الفعل داخل الولايات المتحدة نفسها.
زيادة الإنتاج مرتبطة بحاجة الأسواق
أجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث الطرفان جملة من القضايا التي تخص العلاقات الثنائية ووضع أسواق النفط. وشدد بن سلمان على أن السعودية ملتزمة بالتنسيق مع دول أوبك+ عندما يتعلق الأمر بسوق النفط، ورجح البعض أن السعودية ستضغط لاحقاً على موسكو في هذه المسألة، لكن مضمون المحادثات الثنائية جاء مختلفاً عن التوقعات، ولم يُعلن عن أي تغيير في الخطوات المتفق عليها سابقاً، وأشار البيان الصادر عن الكريملين إلى أن زيادة الإنتاج مرتبطة بحاجة السوق. ليدعم وزير الخارجية السعودي لاحقاً هذه التصريحات، وأسهب في الحديث عن الأضرار التي لحقت بسوق وإنتاج النفط عالمياً بسبب التقلبات غير المدروسة في أسعاره.
العلاقات مع إيران تحسن نوعي
حاولت الولايات المتحدة مجدداً تغذية التوتر بين الدول العربية وإيران، وكان يكفي عدم التجاوب مع هذه المساعي حتى تخيب المساعي الأمريكية، لكن السعودية لم تكتف بذلك، بل أعلنت نيتها لنقل المفاوضات الأمنية إلى مستوى سياسي رسمي، وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن «ولي العهد السعودي طلب منا استضافة لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الإيراني في بغداد» الخطوة التي رحبت بها الخارجية الإيرانية، وتعني تحولاً نوعياً في هذه المحادثات، التي تهدف إلى إيجاد تفاهمات ثنائية بهدف تخفيف التوتر في المنطقة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1080