بوريل والأساس «الدنيويّ» لـ«معجزة» الرفاه الأوروبي stars
اعترف مفوّض الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في العاشر من الشهر الجاري، بالحقيقة التالية: «كانت رفاهيتنا تعتمد على الطاقة الرخيصة من روسيا». ورغم أنه سرعان ما جانب الواقع في تتمة التصريح نفسه عندما أعرب عن أمنية العثور على مصادر أخرى «داخل أوروبا» بدل «إدمان» جديد على طاقة أخرى، لكن والحقّ يقال، يُسجَّل للرَّجُل أنّ عبارته الأولى تحمل منطقاً فلسفياً مادّياً جداً؛ فرفاه أوروبا – وهو توصيف واسع يشمل الإنجازات العلمية والتكنولوجيّة والفنية والاجتماعية وكلّ ما يسمى «المعجزات الأوروبية» – لا يكمن أساسه في مستوى فطري مزعوم لذكاء الرجل الأبيض أو «تحضّره» و«رقيّه» دوناً عن بقية الخليقة... بل يكمن في الطاقة كإحدى أهم الدعامات المادّية للاقتصاد وبالتالي للبنيان الفوقي القائم عليه، وفضلاً عن ذلك (الطاقة الرخيصة)، وإذا تكلّمنا بلغة الاقتصاد السياسي: بفضل أهم ثروة منهوبة من الأطراف بالآلية الإمبريالية الشهيرة: «التبادل اللامتكافئ».