نايل سات: إيقاف بث القنوات الفضائية السورية
أكدت وزارة الإعلام السورية نبأ قيام ادارة نايل سات القمر الصناعي المصري بإيقاف بث القنوات التلفزيونية السورية بطلب من جامعة الدول العربية.
أكدت وزارة الإعلام السورية نبأ قيام ادارة نايل سات القمر الصناعي المصري بإيقاف بث القنوات التلفزيونية السورية بطلب من جامعة الدول العربية.
أولاً: في حدود العلاقة الحاكمة رغم الحيز المتنامي الذي تحتله صحافة العالم الثالث أو عالم الجنوب في الفضاء الإعلامي، ما تزال صحافة العالم الصناعي أو عالم الشمال تحتل الموقع الوازن في صياغة الخبر وانتشاره على الساحة الدولية. وقد شهد العقد الأخير اختراقاً واضحاً للإعلام العربي في إنتاج الخبر والصورة للأحداث الجارية على المسرح العربي ـ الإسلامي، بعد أن كان الإعلام العربي مجرد المتلقي والمروج لما ينتجه الإعلام الغربي، عاكساً اعتماد المفردات والمصطلحات التي تصوغ الخطاب الغربي عن أحداث المسرح نفسه.
في اتصال هاتفي أجرته «قاسيون» مع الرفيق خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حول الاعتداء على قناة اليسارية قال:
بدأ في الآونة الأخيرة يظهر وبشدة على مواقع الإنترنت مصطلح التواصل مع العموم على الشبكة، وتعود فكرة هذا المصطلح للجهد الحثيث الذي تمارسه الحكومة على ضبط المصطلحات الإعلامية بغية التحضير لإصدار قانون ينظم الإعلام الإلكتروني... بعد أن تم (بنظرها) تنظيم المطبوعات بقانونها الذي حمل الرقم 50 للعام 2001 وهكذا أوجدت صيغة لقانون افتراضي ينظم عمل الشبكة الافتراضية تحت اسم «قانون التواصل مع العموم على الشبكة».
المواطن العادي السوري، من يسمعه؟! كيف يصل صوته وصوت السلاح يعلو على كل شي! وبالطبع صوت المال أيضاً!
إن ما تمر به سورية اليوم وإصرار بعض الأطراف على المضي في التخوين والتكفير وإقصاء الآخر ورفضه وصولاً إلى حد التصفية الجسدية، أفرز واقعاً أليماً ومخيبا للآمال على مختلف المستويات بشكل ينم عن تدنٍ كبيرٍ في وعي بعض السوريين؛ يضاف إلى ذلك القمع والإقصاء اللذين تعرضت لهما مختلف التيارات السياسية والفكرية السورية، أدى بطريقة أو بأخرى إلى ترهل واضح في المؤسسات المدنية، وتعاظم سطوة التيارات اليمينية الراديكالية والقوى الرجعية على الإعلام، من الفضاء إلى المواقع الإلكترونية، ويضاف إلى ذلك غياب دور حقيقي للإعلام اليساري العلماني الديمقراطي الذي يخاطب العقل، ويحد من تأثير النزعات الفاشية والشوفينية والدينية التي بدأت أخيراً بالظهور العلني بوجهها القبيح دونما استحياء، وكل ذلك على حساب الحياة المدنية للمواطنين السوريين.
مازالت العديد من المناطق في الوطن تشهد تصعيداً وتوتراً سبب ارتفاعاً في منسوب سيلان الدم السوري الطاهر إضافة للخسائر المادية وتخريباً وتدميراً للمنشآت العامة والخاصة والبنية التحتية والتي هي ملك للشعب والوطن.
تستند ممارسة العمل الإعلامي إلى قواعد أساسية نص عليها قانون الإعلام رقم 108 لعام 2011 وهي حرية التعبير والحريات الأساسية المكفولة في الدستور السوري والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صدقتها الحكومة السورية كما تستند أيضاً إلى حق المواطن في الحصول على المعلومات المتعلقة بالشأن العام وعلى القيم الوطنية و القومية للمجتمع السوري والمسؤولية في نشر المعرفة والتعبير عن مصالح الشعب وحماية الهوية الوطنية
جاء استهداف مقر الإخبارية السورية في منطقة دروشا ليؤكد مرة أخرى على استبداد و إقصائية جزء من القوى المعارضة، وتحديداً تلك الداعية للتدخل الخارجي، الاستهداف الذي أدى إلى استشهاد سبعة عاملين في كادر القناة جدد مرة أخرى الحقيقة البسيطة القائلة بأنه لا يمكن الوصول إلى الديمقراطية بوسائل غير ديمقراطية، وإن هذا النوع من الجرائم البشعة لا يفعل سوى أنه يطيل الطريق نحو سورية الجديدة، ويزيد من معاناة الشعب السوري وجراحه..
يرتفع منسوب الدّم السوري المراق، يفتك الحاقدون من كل الأطراف بالشعب السوري، يذكرنا موت ولي العهد بأن أكثر من نصف قنوات الديجيتال آل سعودية، على الأخص تلك التي (تحب) الشعب السوري، وتحبه على طريقتها الخاصة.. الطائفية.