عرض العناصر حسب علامة : الإعلام

إعلان النصر الأمريكي على الشاشات!

كل عناصر التشويق توفرت في الخبر، فانسكب حبر المقالات الصحفية والأعمدة، وانشغلت نشرات الأخبار والبرامج التحليلية في نقاش ضحل عن «حزم» أوباما في معالجة «عصيان» ستانلي ماك-كريستال. ولأكثر من أسبوع، واظب إعلام الشركات الكبرى، عاشق سِير الجنرالات، على تلميع صورة «الجنرال الكبير الذي طار»، متجاهلاً الجزءَ الأهم من تقرير «مات هاستينغز» لمجلة «رولينغ ستونز»، الذي يقدم وصفاً للجيش كمؤسسة قاصرة تراوح في مكانها، عاجزة عن الانسحاب من أفغانستان، كونه يمثل اعترافاً بالهزيمة، وعاجزة في الوقت ذاته عن تحقيق «النجاح» المستحيل المكلفة بإحرازه.

«فضائل» الخطة الخمسية العاشرة كما يراها الاقتصاديون.. والإعلام

توشك الخطة الخمسية العاشرة على نهايتها دون أن تتمكن من تحقيق المأمول اقتصادياً واجتماعياً، وقد دفع إخفاقها في شتى المجالات والتحديات العديد من الاقتصاديين ومعظم وسائل الإعلام الرسمية والخاصة إلى توجيه الحراب إلى السياسة الاقتصادية النيوليبرالية التي ينتهجها الفريق الاقتصادي الحكومي، والتي أوصلت البلاد إلى مستوى من التردي غير مسبوق..

بين قوسين: الناس.. وأولو الأمر

تُرى، لو أتيح للناس العاديين في بلدنا أن يقفوا على منبر إعلامي، ويقدموا رأيهم صراحة ودون خوف أو حسابات مختلفة، بالقائمين على أمرهم، ماذا سيقولون؟

وثائق ويكيلكس.. والصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين

لقد أصبح من العسير علينا أن نصدق أغلب ما تبثه وسائل الإعلام الغربية، فلم يعد هناك خبر أو حدث أو فاعلية سياسية خالية تماماً من الشبهات.. ولم يعد هناك أي شيء ينشر أو يبث لوجه الله والوطن. وسرعان ما تتضح الأغراض السياسية المختبئة وراء كل حدث. ووثائق (جوليان آسانج) السرية، وموقعه (ويكيلكس) الذي حاز شهرة طوقت الآفاق، لا يختلف كثيراً عما ذكرنا. مثله مثل حملة (أردوغان) لفك الحصار عن غزة، فلا يزال الحصار مضروباً، ولا يزال أقطاب الجمهوريين، من مجرمي حرب العراق وأفغانستان، أحراراً طلقاء، يعيثون فساداً في الأرض.

وماذا بعد.. أيها السادة؟!

كثيرة هي الندوات الثقافية والفكرية والسياسية التي تقام هنا وهناك على امتداد الجغرافية العربية، وكثيرة هي اللقاءات مع أهل الفكر والثقافة والسياسة... عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية الذين يتصدون لتحليل الواقع العربي المتردي، وتشريح مفرداته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والإعلامية والتربوية والأدبية... وكثيرة هي المؤتمرات الثقافية العربية «الجليلة» التي ترصد القضايا والمشكلات العربية، وآلام المواطن العربي وآماله وطموحاته وأحلامه بأن يحيا حياة حرة كريمة، وترسم آفاقه المستقبلية... وهذه المؤتمرات ـ مذ كنت أحبو ـ تقول عبر حنجرة بدوية مجلجلة: إن المنطقة العربية تمر بمرحلة خطرة من تاريخها، وإن القوى العظمى، التي تحولت إلى قوة وحيدة القرن حسب الداروينية، تريد تغيير نسيج المنطقة الثقافي (..؟)، فترفع تلك المؤتمرات عقيرتها، وتعلن في القبائل العربية وفي بطونها وأفخاذها وفي أسمائها الستة... تعلن رفضها القاطع للهيمنة الأمريكية ولجميع المخططات الامبريالية التي تسعى إلى النيل من الثقافة العربية، كما تعلن رفضها الحاسم للاحتلالات العسكرية والثقافية والإعلامية الصهيونية/الأمريكية التي تستهدف منطقتنا العربية، وأنها، أي المؤتمرات، تعمل بكل جدية ومسؤولية، وإلى يوم الانبعاث، على بناء خطة محكمة لمواجهتها... وإلى ذلك جميعاً... فقد أشارت هذه المؤتمرات، وما تزال تشير، إلى أهمية الثقافة والإبداع والفنون في التقارب بين الشعوب وتضييق الفجوات الناجمة عن السياسات والأيديولوجيات التي تدفعها إلى مسارات التباعد والتفريق (..؟).

بين قوسين: بلا رأس

يأخذ العرّافون والمنجمون طوال أيام السنة، حيّزاً محدداً وثابتاً في معظم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، يضعون نحو سبعة مليارات إنسان في اثنتي عشرة خانة، ويجمعون «حملاناً وجدياناً وحيتاناً ودلاء وعقارب وأسوداً...» بنغلادش والكونغو والسويد وكندا... في سلة واحدة، ثم يشرعون في قراءة طوالعهم كل على حدة، فيوجّهون خطواتهم ويرسمون مصائرهم بالتحفيز تارة، وبالتحذير تارة، وبالوعود الواهية مراراً وتكراراً.. يزوّجون ويطلّقون ويعقدون الصفقات ويوفّرون فرص العمل والحب والمصالحة والسفر، وينبّهون من الأمراض والمخاطر الطارئة ومن الأصدقاء والجيران والشركاء وزملاء العمل وأفراد العائلة، ويخمنون أيام وساعات وأرقام الحظ وتواريخ الرياح المؤاتية والمعاندة... مستندين في كل «رؤيا» يومية يطلقونها إلى حركة كواكب وأجرام يدركون جيداً أن «مريديهم» لا يعرفون عنها وعن تأثيرها شيئاً.. دون أن ينسوا، على الغالب، اختتام توقعاتهم بجملة: «... والله أعلم».

الثقافة: سلوك لا برستيج!!

أعداد قليلةٌ بقيت في صالة مسرح نقابات العمال بعيد افتتاح البرنامج الثقافي السنوي لـ«سنا العين»، فحال انتهاء مراسم الافتتاح وتبادل التهاني والخطابات والتكريمات، وتسجيل اللقاءات في مختلف وسائل الإعلام، لم يعد مهماً لدى البعض البقاء لحضور العرض المسرحي المقرر تقديمه بعيد حفل الافتتاح، والذي يعد جوهر هذه التظاهرة وهدفها الأسمى.

الإعلام النقابي الحاضر الغائب

يحلو للبعض أن يصور النجاح الواسع الذي حققه الفضاء الالكتروني «النت والفيس بوك» في الصلة مع الحركة الجماهيرية أو قطاعات مهمة منها وتعبئتها، بأنه بديل للإطار التنظيمي «الأحزاب»، وأنها يمكن أن تلعب الدور الذي كانت تلعبه تلك الأحزاب بصلتها المباشرة مع الحركة الجماهيرية، وخاصة الطبقة العاملة، وهذه الفكرة التي يحاول الكثيرون الترويج لها، في ظل التجارب الناجحة التي تم استخدامها في الدعوة للإضرابات عبر «الفيس بوك»، لا يمكن أن تكون كما يراد لها بأنها «بديل»، بل هي إحدى الأدوات الهامة التي يمكن استخدامها من أجل إيصال ما يراد إيصاله.

بدون تعليق: سيدة أعمال تصف التأميم بالخطأ الذي أخّر الصناعة السورية

قدمت سيدة الأعمال السورية مروة الأيتوني العضو في غرفة صناعة دمشق لإحدى المواقع السورية تصريحاً في غاية الخطورة، قد يؤسس لأرضية خاصة لبعض رجال الأعمال الذين ما زالوا يفكرون بالانتقام من الذين أصدروا قرار التأميم والتأكيد بأن نتائج تلك المرحلة لا بد من إزالتها بالمطلق..

«إعلام مستقل» بوجهين.. الجزيرة نموذجاً!

ينشط الناس سياسياً عندما يمتلكون وعياً سياسياً، لكن الوعي لا ينشأ إلا بفعل عوامل موضوعية كثيرة أما المعرفة السطحية فمصادرها كثيرة يكاد يكون الإعلام ووسائل الاتصال من أهمها، فالسلطة الرابعة تتقدم للظهور، وتعلن عن نفسها ويظهر وزنها وتأثيرها على الوعي الاجتماعي بشكل واضح في فترات التغير النوعي، ظهوراً يفوق  ما راكمته في الأحوال العادية، وهذا ما أكده التحول الكبير الجاري في المنطقة. فالمساهمة التي قدمتها المحطات التلفزيونية والإنترنت ووسائل الإعلام بتقنياتها العالية، ومن خلال نقلها للخبر وتحليلها له، تثبت ذلك، وهذا ما جعل البعض يمعن في المبالغة إلى درجة تسمية الثورات الشعبية بثورات الفيس بوك، وفاقم وضاعف هذا الأمر غياب حركة سياسية فاعلة تؤدي وظيفتها ودورها، فأخذت وسائل الإعلام هذا الدور بدلاً عنها، وإن بقصور واضح..