بدون تعليق: سيدة أعمال تصف التأميم بالخطأ الذي أخّر الصناعة السورية
قدمت سيدة الأعمال السورية مروة الأيتوني العضو في غرفة صناعة دمشق لإحدى المواقع السورية تصريحاً في غاية الخطورة، قد يؤسس لأرضية خاصة لبعض رجال الأعمال الذين ما زالوا يفكرون بالانتقام من الذين أصدروا قرار التأميم والتأكيد بأن نتائج تلك المرحلة لا بد من إزالتها بالمطلق..
ولم تكتف سيدة الأعمال بهذا، بل أعلنت بصريح العبارة أنها «مع الخصخصة، وخاصة خصخصة الصناعات الميئوس منها، بل ولا أرى ضيراً من إعادة المؤمّمات إلى أصحابها، لأن في ذلك ضربة معلم، إحياء الصناعة أولاً وإعادة ثقة ثانياً».
وبررت السيدة أيتوني قولها هذا بأن «قرار الخصخصة أعتقد للصالح العام، قبل أن يكون لصالح المؤمّمة ملكياتهم ـ فيما لو أعيدت ـ ودعني أسأل عن مبرّر المكابرة وعدم اتخاذ قرار بما يتعلق بمنشآت خاسرة أكّدت الدراسات والباحثون أنها إن أعطت أجور عمالها وهم في منازلهم، فإن خسائرها سوف تتقلص كما هي عليه الآن».
وعن سبب إصرارها في دعوتها بعودة المؤمّمات، قالت أيتوني: «أعتقد أن من الضرورة البالغة بمكان إعادتها لأصحابها، فهي غير ذات أهمية الآن، وفي إعادتها إعادة الثقة لمن هم في الداخل والخارج في آن (!!)، ودعني أقل إن مَنْ أمّمت منشآتهم إنما هم أبطال حقيقيون، عملوا من لا شيء صناعة منافسة فبدلاً من تكريمهم وقتذاك، أمّمت ممتلكاتهم، كما أعتقد أن التأميم هو الخطأ الذي أخّر الصناعة السورية لعقود، لكن لكل ظرف تبعاته, ولا يمكننا المحاكمة بمسطرة الآن، لأن الإنصاف يقول إن لتلك المرحلة أسبابها ومبرّراتها التي زالت بالمطلق الآن»..
إن ما صرحت به السيدة أيتوني يأتي بمثابة صفعة علنية وسافرة لمجمل الإنجازات التي حققها الشعب السوري في مرحلة التأميم وبعدها، وربما بات من الضرورة الدعاء والتضرع ألا يوافقها الرأي أعضاء فريقنا الاقتصادي الذي لم يفوّت لحظة أو فرصة وإلا وانقض فيها على منجزات عقود من النضال..
والسؤال: إذا كان هذا ما يقوله رجال وسيدات الأعمال علناً ولوسائل الإعلام، فما الذي يتهامسون به سراً في محافلهم المغلقة؟