عمال الرقة يطالبون: الديمقراطية في الحياة النقابية واستقلال القرار وحق الاعتصام والإضراب
عقد عمال الرقة مؤتمرهم السنوي يوم الثلاثاء 27/3/ بحضور رئيس الاتحاد العام شعبان عزوز والقيادات المحلية، وجرى التصويت على التقرير السياسي، ثم فتح باب النقاش..
عقد عمال الرقة مؤتمرهم السنوي يوم الثلاثاء 27/3/ بحضور رئيس الاتحاد العام شعبان عزوز والقيادات المحلية، وجرى التصويت على التقرير السياسي، ثم فتح باب النقاش..
شلت نقابات عمال وموظفي السكك الحديدية في ألمانيا، عبر إضراباتها التحذيرية الكثيفة التي بدأت بتنفيذها اعتبارا من يوم الأحد 1/7/2007، والمستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، حركة السفر والتنقل الداخلي بين شتى المدن والمقاطعات الألمانية، كما أدت إلى تكدس البضائع في مراكز الإنتاج، وازدحام الطرق العامة بالسيارات والحافلات، والعودة إلى اعتماد الدراجات الهوائية والنارية، وخاصة في التنقل القريب.
الصور-وحدها- تكشف عمق الأزمة التي تواجه الدولة المصرية بلا غطاء سياسي أو مسحة شرعية، ولعلها من المرات النادرة في تاريخنا الحديث التي تتدهور فيها صورة الدولة إلى حدود تقارب صورة الاحتلال- وهذه مأساة بحد ذاتها، منذرة بما هو أفدح وأخطر، وليس بوسع أحد أن يتوقع-جازماً- ما يمكن أن تندفع إليه الأحداث، ولكن عوامل الانفجار تلوح في الأفق، وتبدو الأرضية الاجتماعية مهيأة له بدواعي اليأس والإحباط، وغياب الأمل في أي تغيير سلمي، والمحرض الرئيسي على الانفجار سياسات نظام الحكم الحالي وما آلت إليه من فشل بدا صريحاً وجلياً في طوابير الخبز ولحوم الحمير النافقة وارتفاعات الأسعار بصورة خطيرة تدفع لمجاعة عامة، وأن يرفق ذلك كله تغول في «الحلول الأمنية» واستبعاد أية حلول سياسية تعمل على مراجعة السياسات والخيارات، وتلافي انسداد يكاد أن يكون شاملاً في القنوات السياسية والاجتماعية.
نظم سائقو السرافيس (الميكروباصات) في مدينة الحسكة يوم الثلاثاء 1542008 إضراباً عن العمل احتجاجاً على إدخال باصات شركة خاصة (سيتي باص) للعمل على بعض الخطوط وإبعادهم عن العمل على تلك الخطوط بموجب قرار من وزارة النقل.. وهذه هي المرة الثانية التي تصدر الوزارة مثل هذه القرارات لصالح الشركة المذكورة التي تأتي مخالفة لمصالح آلاف الفقراء الذين يعتمدون في تأمين دخلهم ومعيشتهم على العمل على السرافيس المبعدة. وسبق أن نشرنا في قاسيون مقالاً عن هذا الموضوع.
حتى العاشر من الشهر الجاري استمر لليوم السابع على التوالي اعتصام أكثر من عشرة ألاف من موظفي الضرائب العقارية في مصر مطالبين وزارة المالية بضمهم إليها ومساواتهم بالعاملين في الوزارة.
احتشد ما ينوف عن مئة من سائقي السرافيس في محافظة درعا في مكتب رئيس نقابة السائقين وعمال النقل البري في المحافظة، يوم الأحد 7/9/2008، في احتجاج على الضياع الذي يعانون منه، والذي ينعكس مباشرة بتكاليف إضافية باهظة على المواطنين، من طلاب وموظفين، بسبب عدم وجود كراج ثابت، يصلون إليه وينطلقون منه، ويكون قريباً من أماكن دوامهم ووظائفهم. وقد هدد بعض السائقين، وكانوا يحملون زجاجات مملوءة بالبنزين، بحرق سرافيسهم أمام أعين الجميع، بسبب انقطاع لقمة عيشهم، نظراً لإحجام المواطنين عن استخدامها، لبعدها عن أماكن أعمالهم.
أشرنا في عدد سابق من قاسيون إلى الإضراب المحدود الذي قام به عمال شركة سامر الدبس مطالبين بدفع زيادة الأجور الأخيرة، الصادرة بقرار عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل (1300+5%) ل.س من الأجر المقطوع، حيث كانت الإدارة تماطل بهدف عدم الدفع، وهذه عادة استمر عليها معظم أرباب العمل، بألا يستجيبوا لأي قرار صادر عن الوزارة بزيادة أجور العمال.
يبدو أن العمال في المنشآت العامة والخاصة على حد سواء، قد بدؤوا باستخدام سلاحهم الاحتياطي الشرعي والدستوري لتحقيق مطالبهم، بعد أن استنفذوا الوسائل الأخرى كلها، وسُدّت في وجوههم جميع سبل الحوار..
في سابقة هي الأولى من نوعها ضمن تفاعلات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أضرب عمال من الشركة المصرية للأسمدة في السويس يوم السبت 7 شباط احتجاجاً على تصدير الأسمدة إلى «إسرائيل».
جرى إضراب 6 ابريل. لم يكن بحجم وضخامة إضراب العام الماضي. إلا أنه حقق نجاحاً لاشك فيه، حتى وإن كان جزئياً. ففي كل الأحوال مثل سياقاً لإضرابات لم تتوقف إطلاقاً في طول البلاد وعرضها على مدى عام كامل. وكان إضراباً نوعياً لعب فيه الشباب الدور الرئيسي، وامتد إلى عدة محافظات وجامعات في ظل حصار أمني لم تشهد البلاد له مثيلاً، وتهديدات واعتقالات وترويع قبله وفي أثناءه. فأسهم إسهاماً حقيقياً في تكريس ثقافة الإضراب كسلاح بيد الناس، وكطريق للتغيير السلمي وتجنيب البلاد ويلات هي في غنى عنها.