إضراب جديد لموظفي الضرائب في مصر
حتى العاشر من الشهر الجاري استمر لليوم السابع على التوالي اعتصام أكثر من عشرة ألاف من موظفي الضرائب العقارية في مصر مطالبين وزارة المالية بضمهم إليها ومساواتهم بالعاملين في الوزارة.
وكان الموظفون قد أنهوا اعتصامهم السابق في الشهر الماضي بمبنى اتحاد النقابات العامة قبل ذلك بوعد من رئيس الاتحاد بتنفيذ مطالبهم قبل يوم 3/12 وهو مالم يحدث، ما دفع الموظفين للتحضير لاعتصام أكبر وأقوى فجاء أضعاف العدد الذي شارك في الاعتصام السابق من 14 محافظة.
وعلى الرغم من مساعي حسين مجاور والعديد من المسؤولين والقيادات الأمنية بإقناع الموظفين بإنهاء اعتصامهم مرة بالتهديدات وأخرى بالمزيد من الوعود الزائفة، لم يفلح كل ذلك في ثني الموظفين عن عزمهم على مواصلة الاعتصام وإصرارهم على إقالة إسماعيل عبد الرسول رئيس المصلحة.
ورغم معاناة الموظفين من البرد والنوم في الشارع وتوفير الطعام ورغم التبرعات التي تأتيهم من الكثير من الجهات والأفراد إلا أن موقف النقابة معهم كان مخزياًَ للغاية. وفي التعليق على ذلك صرح كمال أبو عيطة من قيادات الاعتصام بأن حساباً قوياً مع النقابة سيكون بعد مرور هذه الأزمة، مذكّراً بأن صعوبة الأوضاع المعيشية للموظفين وفقرهم دفعا بـ26 منهم للانتحار في العام الماضي. وتساءل: ماذا ينتظر منا المسؤلون؟ إما أن ننتحر أو نلجأ إلى الرشوة والفساد أو الجوع، مؤكداً أن لا بديل للموظفين سوى الاستمرار في الاعتصام حتى تستجيب الحكومة إلى مطالبهم العادلة .
■ مجموعة التقدم البريدية