إضرابات عمالية تشل حركة القطارات الألمانية...
شلت نقابات عمال وموظفي السكك الحديدية في ألمانيا، عبر إضراباتها التحذيرية الكثيفة التي بدأت بتنفيذها اعتبارا من يوم الأحد 1/7/2007، والمستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، حركة السفر والتنقل الداخلي بين شتى المدن والمقاطعات الألمانية، كما أدت إلى تكدس البضائع في مراكز الإنتاج، وازدحام الطرق العامة بالسيارات والحافلات، والعودة إلى اعتماد الدراجات الهوائية والنارية، وخاصة في التنقل القريب.
وتأتي هذه الإضرابات التي شملت المدن والمقاطعات كافة احتجاجا على التلكؤ في زيادة أجور العمال التي تطالب بها النقابات منذ أشهر عدة.
وتهدف النقابات إلى تشديد الضغط على شركات السكك الحديدية لزياد أجور نحو 134 ألف عامل بنسبة 7 %، فيما تعرض الأخيرة تحقيق زيادة على مرتين بواقع 2 % في كل مرة، مع مكافأة سنوية.
وانضمت نقابة سائقي القطارات إلى الإضراب، يوم الثلاثاء 3/7/2007 مما ساهم في مزيد من الضغط على الشركة، وارتفاع احتمال خضوعها لمطالب العمال.
يُذكر أن إضراب عام كهذا، نادرا ما شهدته شبكة السكك الحديدية الألمانية عبر تاريخها الطويل، خصوصاً وأنه امتد إلى العاصمة برلين ومدينة هامبورج ثاني أكبر المدن الألمانية ومعظم المدن الأخرى.
وفي هذا الإطار، قال نوربرت هانسن رئيس نقابة ترانسنت إحدى النقابتين المضربتين «نحن مستعدون لمباحثات تساهم في إيجاد حلول عادلة».
وقال هارتموت مهدورن رئيس مجلس إدارة (دويتشه بان) الحكومية «نرى أن هناك فرصة جيدة لإمكانية التوصل إلى نتيجة مقبولة»، مؤكداً أن الإضرابات أدت إلى خسائر مالية لقطاع السكك الحديدية فاقت عشرة ملايين يورو في اليوم.
يُذكر أن نقابتي ترانسنت، ونقابة عمال السكك الحديدية تمثلان 134 ألف عامل في مختلف أنحاء ألمانيا.