«شياطين» العالم الأزرق!
شهدنا مع بداية الربيع العربي دوراً كبيراً لوسائل التواصل الاجتماعي، وسادت قناعة راسخة أن تنظيم الحشود المليونية في تونس ومصر كان «ثمرة» اعتماد الناس على وسائل جديدة من التواصل سرّعت نقل المعلومة، وهذا صحيح إلى حدٍ ما، لكن سرعان ما ظهر أن هذه الأدوات ليست ملكاً لمستخدميها، بل هي في الواقع أداة للتحكم بهم وتوجيه أفكارهم، ونشر كم هائل من المعلومات التضليلية، فحجم انتشار خبر ما، لا يرتبط أبداً بمدى صحته، وتنتشر ملايين الرسائل التحريضية دون حسيبٍ أو رقيب!