مؤشرات الانهيار المالي العالمي من أستراليا هذه المرّة
ليس من المعتاد أن تُعتبر أعمال بنك أستراليا المركزي إشارة مهمّة على تحركات البنوك المركزية الأخرى لكون سياساته عموماً تأتي كردّ على ما يحدث في أماكن أخرى.
ليس من المعتاد أن تُعتبر أعمال بنك أستراليا المركزي إشارة مهمّة على تحركات البنوك المركزية الأخرى لكون سياساته عموماً تأتي كردّ على ما يحدث في أماكن أخرى.
تمكنت القوى الاستعمارية من بناء أدوات عنف وإكراه عالية التقنية، لتظهر كنظامٍ ممتاز للحفاظ على حكمها. بنى الكيان الصهيوني نموذجاً لقمع الفلسطينيين مليئاً بقيود الحركة الشديدة والاضطهاد المعتاد للمعارضين السياسيين.
إذا ما نظرنا إلى عام 2020 اليوم فيمكن القول: إن الصدع نشأ وتتم تغطيته حتى الآن بالكثير من الدخان... مصطلح الأزمة الاقتصادية التي تعود إلى الربع الرابع من 2019 يتم امتصاصه بربط الأزمة بالوباء، وبينما تعبرُ بعض الدول المرحلةَ الأولى من الأزمة بإنجازات استثنائية، مثل: إنهاء الفقر في الصين، فإن دول المنظومة الغربية لم تنجز إلّا تضخيم فقاعة ثروات الشركات التي قد لا تستمر في 2021.
بعد العمليّة الطويلة والشاقّة، غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي. إنّها اليوم خارج السوق المشتركة والاتحاد الجمركي، واتفاقية التعاون والتجارة TCA تشكّل الأساس للعلاقة الجديدة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. تداولت الكثير من وسائل الإعلام هذه العملية الطويلة بوصفها انقلاباً من حزب المحافظين على مصالح «الشركات البريطانيّة». وفقاً لهذه التغطية للأحداث: فإنّ حزب المحافظين قد سيطرت عليه زمرة من الرجعيين الخياليين الذين يسيطر عليهم الحنين لمجد الإمبراطورية البريطانية القديمة، غير القادرين على فهم احتياجات رأس المال البريطاني والعالمي المعاصر. لكنّ مثل هذا التحليل يسيء قراءة الوضع الحالي، ففي واقع الحال هناك دلائل على أنّ صفقة المحافظين الخاصة ببريكزت مصممة لنفع الشركات الكبرى.
الأزمة الاقتصادية الدولية التي تبدّت أول موجة انفجار لها في 2007 وثاني انفجار لها في 2020، سرّعت ظهور التغيرات في موازين القوى الدولية، وإثر ذلك يُعاد تشكيل السياسة الدولية بمخاض انتقالي طويل وصعب نعيشه اليوم... ولكن: (إلى متى)؟! سؤال تصعب الإجابة عنه، ولكن يمكن القول: إنّ مفاصل حاسمة في عالم اليوم تحدّد المسارات وطابع الحركة: هل سيستمر العالم بالتقدم بالنقاط أم بالقفزات؟
أظهرت بيانات رسمية أن اقتصاد بريطانيا انكمش 9,9% عام 2020، في أكبر تراجع سنوي في الإنتاج منذ بدء الاحتفاظ بسجلات حديثة، لكنه تجنب العودة إلى الركود في الربع الأخير من السنة.
قالت «هيئة السلوك المالي» في بريطانيا، إن أكثر من 40 بالمئة من البريطانيين يعانون من صعوبات مالية أو من اعتلال صحتهم بما يمثل زيادة كبيرة عن العام الماضي ناسبةً ذلك إلى جائحة كوفيد-19.
يُعتبر تمييز الأسباب الجوهرية في اختلاف التطور، وبناء أحكام «التخلف» و«التقدم»، بين مناطق العالَم، عملية معقدة ومتعددة العوامل، وتحتاج مقاطعة مجموعة علوم متنوعة، وإلا ستبقى نظرة وحيدة الجانب، ومع ذلك يبقى مفيداً التقاط الجوانب الأكثر جوهرية للعملية ومحركها الأساسي. أمّا عزو التخلف إلى «نزعات عرقية» أو «فيزيولوجية» أو إلى «مورثات الاستبداد الشرقي الدفينة» بتجريد عن السياق الاقتصادي-السياسي الاجتماعي والتاريخي، فمن المؤكَّد أنه لا يقل سطحية عن الخزعبلات اللاعلمية السائدة في الشرق والغرب معاً. ومن أحد مقاييس التقدم الحضاري التي تحدث عنها ماركس، هو وضع المرأة في المجتمع، ولا شك أنه لا يمكن الإحاطة بكل جوانبه في عجالة. لكن أحد المؤشرات التي اهتمت بها منظمة اليونسكو هو نسبة مشاركة النساء في البحث العلمي مقارنة بالرجال، في الدول المتنوعة، وهذا ما سنضيء عليه في التقرير التالي اعتماداً على أحدث البيانات الدورية من منظمة اليونسكو (2015) علماً أن دورية تقاريرها بهذا الشأن هي كل خمس سنوات، والتقرير الأحدث لم ينشر بعد، ويفترض أن يكون في نيسان 2021 (وقد يحمل تغييرات مهمة قد تجعل البيانات الحالية قديمة، لكن هذا المتوفر حالياً الصالح للمقارنة).
ارتفعت أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوى مسجّل لها منذ سبع سنوات، إذ أشار مؤشر الفاو في شهر 1-2021 إلى ارتفاع بنسبة العشر تقريباً عن بداية عام 2020، ولكن الارتفاعات في بعض المواد الأساسية وصلت إلى مستويات قياسية.
صدرت اليوم الجمعة بيانات رسمية جديدة عن تدهور وضع البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث أضاف أرباب العمل في الولايات المتحدة 49 ألف وظيفة فقط في شهر كانون الثاني 2021، في أعقاب انخفاض 227 ألف وظيفة في شهر كانون الأول الماضي 2020.