أحمد الرز
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في وقتٍ أجهز فيه شكل الاستقطاب السياسي اللبناني التحاصصي بين 8-14 آذار، في الانتخابات الأخيرة على «هيئة التنسيق النقابية»، بهدف إبعاد «التيار النقابي المستقل» عن المراكز القيادية للهيئة، اختار الأخير المواصلة في الشارع «للدفاع عن الناس والنضال ضد أوجاعها»، فمن أية زاوية يقيِّم رئيسه، الرفيق حنا غريب، المرحلة التي يمر فيها لبنان؟
الناس، أولئك «العاديون» من البشر، ممن كان «عصياً» على قوى اليسار «المؤدلجة» و«المؤطِّرة»- وغيرها من «حجج» البروباغندا الغربية- استقطابهم وتنظيم حركتهم، يواصلون نهوضهم في العالم بحثاً عن حقوقهم الطبيعية.
ينعكس التراجع الأمريكي المتسارع في المنطقة، ليس فقط على الأطراف الإقليمية الوازنة الحليفة للغرب، كالسعودية وتركيا، بل على كل العناصر والقوى والسياسات، الصغيرة منها والكبيرة، التي تكونت في مرحلة الهيمنة الأمريكية على الساحتين الدولية والإقليمية منذ عقود عدة.
لم يكن لينجز الاتفاق بين اليونان ودائنيها، حتى قفز الكثير من المحللين والباحثين ووسائل الإعلام إلى استنتاجاتٍ ميكانيكية ومباشرة، تحكمها النزعة نحو الحسم السريع في قضايا وملفات ذات طابع مركب.
خلال الأسبوع الماضي، تصدَّر المشهد الفلسطيني حدثان أساسيان، يفيد الأول بتفاقم حالة انقسام الفصائل الفلسطينية، إثر الأنباء عن إعادة تشكيل حكومة «الوفاق»، أما الثاني، فيتجسد في الحديث المتصاعد عن «هدنة طويلة الأمد» يجري الإعداد لها في قطاع غزة.
تشهد محاولات الضغط الجارية بهدف كسر عزيمة المقاومة الفلسطينية نقلة جديدة، تمثلت خلال الشهور السابقة، بتحضير الوجه «الداعشي» للفاشية الجديدة للدخول إلى الساحة الفلسطينية، من بوابة قطاع غزة، الخارج لتوه من انتصارٍ عسكري على آلة الحرب الصهيونية.
يتصاعد الدور الاقتصادي، والهامش الذي يشغله محور «بريكس» في هذا المجال عالمياً، ويجد هذا الدور مجاله في البلدان الأكثر تضرراً من تبعات الهيمنة الأمريكية على العالم، فضلاً عن تلك التي تأخذ بالانفكاك شيئاً فشيئاً عن تبعيتها التقليدية للولايات المتحدة.
«تخاذلٌ» تبديه الإدارة الأمريكية إزاء حلفائها وأدواتها في المنطقة، أم تراجعٌ يلزمها بإحكام براغماتيتها والتعامل وفق متغيرات المرحلة؟ يجد هذا السؤال طريقه إلى التداول بالتزامن مع «التجاذب» المستجد بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية الأزمة اليمنية، وما سبقها من ملفات.
يعكس الاحتفال بالذكرى السبعين للنصر على ألمانيا النازية هذا العام في موسكو، بشكله وبسياق التحضيرات له وهوية الدول التي ستشارك فيه، تأكيداً على أنه أحد التعبيرات الجديدة عن الميزان الدولي الحالي، وعن طبيعة العلاقات الدولية الجديدة، بما في ذلك من اصطفافات.
تساهم فكرة «الخط الزمني للأحداث»، التي تلجأ إليها العديد من وسائل الإعلام، بتفريغ الأزمات من محتواها الطبقي. ليصبح حدثٌ، كاحتجاجات مدينة بالتيمور الأمريكية مؤخراً، مقتصراً على «التمييز العرقي»، ضمن التسلسل المكرور إعلامياً: (مقتل شاب «أسود»، احتجاجات، قمع، أعمال عنف).