خيوط الوهم..
كانت حركة المجتمعات والتاريخ تتم على شكل موجات متصاعدة ومتعاقبة تعبر عن انفتاح الأفق أمام القوى الممثلة لأحدهما وانغلاقه أمام قوى الآخر والعكس صحيح..وذلك منذ انقسام المجتمع البشري على أساس العمل ورأس المال .
كانت حركة المجتمعات والتاريخ تتم على شكل موجات متصاعدة ومتعاقبة تعبر عن انفتاح الأفق أمام القوى الممثلة لأحدهما وانغلاقه أمام قوى الآخر والعكس صحيح..وذلك منذ انقسام المجتمع البشري على أساس العمل ورأس المال .
كانت حملة التشكيك بالحل السياسي، من متشدّدي الموالاة والمعارضة، خلال الفترة السابقة، تستند إلى الفكرة التي مفادها: كيف يمكن التعامل مع القوى المسلّحة التي ترفض الحل السياسي، القاعدة نموذجاً؟؟
في محاولة منها لإثارة المزيد من الفوضى، والإمساك أكثر فأكثر بخيوط الأزمة السورية، حاولت قوى دولية غربية وعربية وبشكل مقصود إضعاف مواقع المسلحين السوريين لمصلحة التنظيمات الجهادية من النصرة و «داعش» وأخواتها،
التوازن العالمي الجديد، ظاهرة معاصرة ومحورية في فهم الصراعات السياسية الدولية الحالية ومآلاتها وموقع وحجم بلدنا في خارطتها، من أجل صياغة المفردات الصحيحة للبرامج السياسية لأية قوة ثورية جدية تريد أن تحقق دورها الوطني والطبقي المطلوب في النضال من أجل مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم.
يلاحظ المتابع للشأن السياسي، تصاعداً متسارعاً في الموقف الروسي في وجه محاولات الولايات المتحدة لاستمرار الاستفراد بالقرار الدولي، تجاه العديد من الملفات الدولية الساخنة
خروجاً منها عن نمط التحليل السائد عند مجمل القوى السياسية المتعنتة، حتى الأمس القريب، بأوهامها حول إمكانية «إسقاط النظام» من جهة، أو «الحسم العسكري» من الضفة الأخرى، وحدها «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» من استطاعت أن تدرك جوهر الصراع والأزمة واحتمالات تطوره.
مضى على الأزمة في سورية أكثر من عامين دون أي آفاق لنهايتها وفق الخيارات الأمنية والعسكرية الجارية لا بل أخذت بعض أصوات التطرف الخافتة بالارتفاع مدعية أنها تشكل المساحة الأوسع من القاعدة الاجتماعية التي تدعي كل جهة أنها خاضعة لها.
يتصدّر شعار «العدالة الاجتماعية» معظم البرامج السياسية للأحزاب في العالم, وذلك بسبب أولوية القضية الاقتصاديّة- الاجتماعية، وحضورها اليومي في حياة الناس، فقد أصبح من غير الممكن تحييده أو إخفاؤه حتى من القوى التي تمارس الظلم الاجتماعي.
فلماذا يجري تبنّيه من قوى ذات مصالح طبقية متناقضة؟ وكيف تتعامل هذه القوى مع مضمون هذا الشعار من حيث الممارسة؟
اشتغل المدعو سلامة كيلة خلال السنوات العشرة الماضية تحت غطاء تجديد الماركسية، ووصل إلى نتائج عالية الأهمية تستحق ثناءً خاصاً!!
المبادرة الروسية حول الكيماوي السوري, والتي وافقت عليها الحكومة السورية، خطوة شجاعة وذكية، تكتسب قوتها من أنها تمثل مصلحة قوى السلام والتقدم العاقلة في العالم وفي سورية