اغتيال بيار أمين الجميل.. «الكاوبوي».. و دراما دموية جديدة في لبنان
لم تمهل «اليد الطويلة» السعي اللاهث الذي راح يبذله البعض في اللحظات والثواني الأخيرة لتجنيب لبنان الوصول إلى ذروة الاستعصاء السياسي وتفادي الاحتكام للشارع، كما لم تمهل المعارضة الوطنية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أولى الثمار المرجوة وطنياً وتوجيه صفعة قوية للمشروع الأمريكي في المنطقة، فهذه «اليد» التي طالما تدخلت في أوقات منتقاة بعناية لدفع الأمور بعكس ما تسعى إليه القوى الوطنية المقاومة ومن يحالفها من قوى الممانعة، صوبت من جديد إلى صدر السلم الأهلي والاستقرار والأمن المشتهى في لبنان، لإعطاء المزيد من الفرص و(الأوكسجين) لحكومة قوى 14 شباط المعولمة برئاسة «السنيورة» التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، واختارت هذه المرة رجلاً هامشياً بالمعنى السياسي وهو بيار أمين الجميل، ولكن له ما له من الثقل الرمزي والعائلي، كفيل أن يعيد إنتاج أزمة سياسية، محلية لبنانية بتداخلات عربية وإقليمية ودولية، بدأت مع اغتيال الحريري، ولما تنته فصولها الدرامية الدموية بعد..