عرض العناصر حسب علامة : الحركة الشعبية في سورية

بانوراما: «سورية 2012 على مفترق طرق» وما تزال..

بدأت صفحات الملف «سورية على مفترق طرق» بالظهور مع انطلاق الحركة الشعبية في آذار 2011، وتحولت هذه الصفحات إلى باب ثابت في «قاسيون» حاولت الجريدة من خلاله تحليل الظرف السوري المتسارع وتوضيح رؤية حزب الإرادة الشعبية للحدث، وحاول الملف من جهة أخرى تلمس المهمات الواقعية المطلوبة للخروج الآمن من الأزمة نحو سورية الجديدة عبر طريق الحوار والحل السياسي المستند إلى الحركة الشعبية كضرورة موضوعية في عملية التغيير الجذري الشامل..

 

خلفية حركة الاحتجاجات في سورية.. الأزمة القائمة.. والأبعاد والدلالات والتّحالفات التي سبقتها

تشترك الحركات الاحتجاجية التي دشّنها المشهد التونسي بين أواخر العام 2010 ومطالع العام 2011 في ردّة الفعل على سياسات إعادة الهيكلة والخصخصة في الثمانينيات (تظاهرات الأردن في العام 1989، وتظاهرات الجزائر والمغرب وتركيا في العام 1990)، بينما تختلف عنها في بروز مطالب الديمقراطية وحقوق المواطن، ودمجها بشكل عضوي بالمطالب الاجتماعية بما يمكن تكثيفه تحت اسم الحقوق الاجتماعية والسياسيّة للمواطن.

فلسطيني.. «ما دخلك»!

مع الحراك الشعبي الذي تشهده سورية صارت المقاهي والحانات وحتى الحدائق العامة وسيارات الأجرة، منابر للحوار الوطني بين معارض وموالٍ، طبعاً بعيداً عن الإقصاء والاتهامات التي تكال جزافاً في هذه الحوارات، فإن أية محاولة لك كلاجئ فلسطيني مقيم في سورية لإبداء الرأي تقابل بكم هائل من الاتهامات للفلسطينيين، بأنهم «شبيحة» يدعمون النظام بسبب تصريحات بعض «القيادات» الفلسطينية المرتبطة بنيوياً ومصلحياً بالنظام السوري، أو بأنهم «مندسون» انخرطوا في الحراك الشعبي ودعموا الشباب المنتفض في أكثر من مدينة سورية، وحسب توزع مخيماتهم، ولكن بعد كيل كل هذه الاتهامات تأتيك كلمة السر التي أجمع عليها موالون ومعارضون سوريون كثر ووحدتهم رغم خلافاتهم الجذرية: «أنت فلسطيني... ما دخلك».

المثقفون والحركة الشعبية

تطرح الأزمة الوطنية الكبرى التي تعيشها البلاد في كل يوم ومع كل حدث جديد وطارئ يمر بها، أسئلة جديدة وكثيرة، لا تتعلق بحجم المشكلات، ومدى عمقها، والكيفية التي يمكن أن تكون عليها الحلول أو المخارج فقط، وإنما ترتبط أيضاً بالقوى الموجودة في البلاد وقدرتها على المساهمة في الحل، سواء كانت جماعات أم أفراداً، ويفترض أن يكون على رأسها النخب المثقفة.

الحراك السلمي ضمان لتحقيق الإصلاحات

مضى أكثر من ستة أشهر على انعتاق الحراك الشعبي من إساره الذي استمر عشرات السنين، وانطلاقه تحت ضغط الوضع الاقتصادي السيئ وغياب الحريات وقمع الأجهزة الأمنية وفسادها وسيطرتها على مختلف مناحي الحياة، والذي سرعان ما ووجه بالحديدوالنار واتهام المنخرطين فيه بشكل عام بأنهم «مندسون» و«متآمرون»، ما أدى لنزيف شلال من دم المواطنين الأبرياء، والذي ما يزال يسيل يومياً بغزارة، وراح يشكل ذريعة للتدخل العسكري الخارجي لأعداء البلاد.

شكل آخر للحركة الشعبية

انطلقت الحركة الشعبية في سورية في 15 آذار 2011 ولسنا هنا في صدد تقييمها بعد مرور أربعة عشر شهراً ووقوع البلاد في أزمة وطنية بل تسليط الضوء على جانب آخر من الحركة الشعبية .

..إسقاط» النظام و«إسقاط» الحركة الشعبية»

تعيش سورية اليوم ومنذ أحد عشر شهراً بالحد الأدنى حالة من الاستعصاء، من اللاحسم، تعكس هذه الحالة استعصاء دولياً يتمثل في محصلة قوى صفرية حيث انتهى إلى غير رجعة عالم القطب الأمريكي الواحد ووصلت درجة التضاد بين القطب القديم والقطب الصاعد حد التماثل في التأثير ما يعني محصلة صفرية في سورية منعت التدخل العسكري الخارجي، وأمنت الظروف المناسبة لتحقيق التغيير الديمقراطي الجذري تلك الفرصة التي لم تتح لأشقائنا في ليبيا، اليمن، مصر وتونس..

!الأزمة السورية والجدل في البديهيات

  بعد أن فعل الواقع الموضوعي فعله و خرج المارد الشعبي من القمقم، وبعد أن بدأ الزلزال السياسي الذي حرّك ويحرك كل ما هو راكد، وبعد أن تأكد أن هذا الزلزال له من الشدة والدّوي ما هو قادر حتى على إيقاظ أهل الكهف، وبعد أن اصبحت وسائل الإعلام جهة أساسية لتوجيه الرأي العام، بعد كل هذا دخلت كل المفاهيم ضمن دائرة الجدل بما فيها تلك البديهيات التي تشكل في العادة ثوابت ومقدسات في ثقافة الشعوب والأحزاب والأفراد،  ومنها الموقف من التدخل الخارجي.

مجانين عامودا.. والتأملات

المظاهرات تملأ شوارع معظم المدن، بما فيها عامودا، ويوجد فيها الكثيرون ممن يطالبون بإسقاط النظام، ويصرون على رفض الحوار معه، ويهزؤون من الإصلاحات التي يقوم بها.. بل ويرفعون علناً اليافطات المطالبة بالتدخل الخارجي..