كانوا وكنا
فيضان نهر بردى عام 1898
فيضان نهر بردى عام 1898
يظهر في الشارع السوري رأيان متطرفان ومتناقضان، تجري تغذيتهما عبر الإعلام الرسمي وغير الرسمي، الداخلي والخارجي.
هناك في تيانجين الصينية اجتمع ممثلون عن نصف العالم، ووقف على منصة واحدة قادة دول أوراسيا الذين يشكلون اليوم المركز الحقيقي للعالم، ويساهمون على أقل تقدير في ثلث الناتج الإجمالي العالمي، وكان من الممكن أن تكون هذه القمة كسابقاتها، لكن الصين ومن خلال العرض العسكري الذي تلا أعمال القمة قدّمت نفسها كمظلة عسكرية للقمة ومخرجاتها، وكشفت عن بنية عسكرية متطورة جرى تمويلها بميزانية توازي ربع الميزانية العسكرية الأمريكية، وأظهرت الجيش الأمريكي وكأنه ينتمي إلى عصرٍ سابق، وزاد من وزن هذا العرض وقوف كلٍ من الرئيس الروسي والرئيس الكوري الشمالي إلى جانب الرئيس الصيني في لحظة نادرة غير مسبوقة وأشبه بإعلان عن تحالف ثلاثي.
في لقاء متلفز نهاية آب 2025، أكد حاكم المصرف المركزي السوري عبد القادر الحصرية أن الليرة شهدت تحسناً بنحو 35% منذ سقوط النظام البائد، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. هذا التصريح تكرر أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، ويُقدَّم كإنجاز حكومي بارز. لكن نظرة معمقة على واقع الأسواق تكشف أن هذا «التحسن» بقي محصوراً في الأرقام الرسمية ولم ينعكس فعلياً على حياة المواطنين.
أعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، بتاريخ 27 آب 2025 عبر حسابه على منصة «لينكد إن»، عن إنجاز إعداد مشروع القانون المالي الأساسي الجديد الذي سيحل محل القانون المالي الأساسي رقم 54 لعام 2006، متضمناً جملة من الإصلاحات الهيكلية التي تستهدف تعزيز الشفافية- تحسين كفاءة الإنفاق- وضبط الدين العام.
ضمن النقاش العام المفتوح مجدداً حول مواضيع المركزية واللامركزية، والنموذج المطلوب لسورية المستقبل، نعيد فيما يلي نشر أربع مقالات من «قاسيون»، كُتبت خلال السنوات الخمس الماضية، للإسهام في النقاش العام...
تتفاقم أزمة البطالة في سورية، وهي متفاقمة أساساً من قبل انفجار الأزمة عام 2011، وازداد الوضع سوءاً خلالها حتى يومنا هذا، وكيف لا؟!
في أواخر آب 2025، غادرت أول شحنة نفط خام سوري مرفأ طرطوس باتجاه مصافي إيطاليا، وذلك بعد أكثر من عقد من توقف الصادرات، رسمياً، بسبب العقوبات الأوروبية والأمريكية. هذه الخطوة اعتُبرت حدثاً اقتصادياً وسياسياً بارزاً، إذ فتحت الباب أمام عودة سورية إلى الأسواق العالمية كمصدر للنفط الخام.
تُعد الثروة الحيوانية في سورية أحد أعمدة الاقتصاد الزراعي والريفي، فهي ليست مجرد مصدر للحوم والألبان، بل قطاعاً متكاملاً يرفد السوق بمنتجات الأجبان والألبان والجلود والدباغة والصناعات المرتبطة بها، كما يسهم في تأمين فرص العمل لعشرات الآلاف من الأسر. إلا أنّ هذا القطاع الحيوي يواجه اليوم أزمة خانقة تهدد استمراريته، وتنعكس آثارها على المربين والمستهلكين والاقتصاد الوطني ككل.