عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

الوباء: «حان الوقت لبرامج جريئة من اليسار»

يكشف كوفيد-19 عن عجز الرأسمالية الإجمالي عن تلبية الاحتياجات البشرية. يجب أن نطالب بإجراءات فورية لمساعدة الناس على البقاء والتعافي.

مقابلة مع فريد ماجدوف
ترجمة قاسيون

الطبقة العاملة.. الاشتراكية.. والنضال ضد الجائحة 1/2

لفهم أهمية بروز الإضرابات العشوائية والاحتجاجات الكبيرة في شركات إنستاكارت، وأمازون، وعمال شركات الأغذية وعمال شركة جنرال إليكتريك في ماساشوستس وعمال بردو في كنتاكي والممرضات في سان فرانسيسكو وغيرهم. يجب الانطلاق من أن كل هذه الفعاليات الاحتجاجية كانت رداً على إخضاع سلامة العمال لمصلحة أرباح الشركات بشكل إجرامي.

ضد الإنسان «الدودة» الإشتراكية لا توقف التطور

القول بأن المرحلة اليوم تمثّل حالة قطع مع 500 عام من عمر البشرية في عصرها الرأسمالي، يعني أن نوعية الانتقال عميقة وحادة، ولا ترتبط فقط بالـ500 عام الرأسماليات الأخيرة. إنها تشكّل قطعاً مع التاريخ البشري كلّه في مرحلة انقسام المجتمع إلى طبقات متصارعة. وهذا له دلالاته على مستوى الصراع الفكري. فالقضايا التاريخية الفلسفية والاجتماعية السابقة كلّها مطروحة على طاولة الحل، وبالتالي: الصراع. هل لنا إذاً أن نتصور مدى وزن هذا المستوى من الصراع، ومدى ضرورة خوضه؟ وهذه الأفكار تشكل اليوم مادة الهجوم الرأسمالي على الاحتمالات القادمة، وأهمها: الاشتراكية والشيوعية توقفان التطور، فيسود الجمود!

وحدة الإنسان من جديد.. والسياسة الصحية البديلة..

يعاني الفكر الفلسفي في المجتمع الطبقي من الفصل بين ثنائية الذاتي- الموضوعي، ومن ثنائية المجرد-الملموس. فأزمة هذا الفكر تكمن في عدم القدرة على الربط الجدلي بين طرفي العلاقة، ما يمنعه من الإمساك بالتحول النوعي بينهما. من بين انعكاسات هذا الفصل على الوعي السائد، والفكر السياسي، ومجمل البنية الإيديولوجية لهذا المجتمع، أنه ينعكس مباشرة على الفكر الطبي والسياسة الصحية لهذا المجتمع.

حول ردّات فعل “اشتراكية”

منذ بداية أزمة الكورونا عالمياً، ونحن نشهد تعطُّلاً لنمط الحياة الذي ساد طوال العقود الماضية. هذا النمط الذي يعود تبلوره إلى النصف الثاني من القرن الماضي. مستوى التعطّل هذا هو نقطة متقدمة من الأزمة التي بدأت تطبع نمط الحياة الليبرالي منذ ما قبل الأزمة الرأسمالية في الـ2008. فاختناق النشاط عمليا، النشاط الذي كان الهامش الوهمي لتحقيق السردية الليبرالية عن تحقيق الذات والسعادة (الاستهلاكية) واحتمالات التقدم ضمن نمط الحياة المتاح وعاداته وقيمه وسلوكياته السائدة والمعممة، أنتج هذا الاختناق، اختناقاً في الوعي، هو الوعي الليبرالي. هذه العلاقة الجديدة مع العالم أنتجت موقع نظر نقدي للفكر تجاه واقعه الذي كان سابقاً متماًهيا معه.

الديون تُحرج الاقتصادات الرأسمالية وحلّهم الوحيد التقشف

عالج ماركس مسألة الديون الوطنية في مؤلف رأس المال في فصل «التراكم البدئي». وفقاً لماركس، يلعب الدَّين الوطني دوراً هاماً في الاستعمارية- الكولونيالية والتراكم البدئي من خلال تمويل صيغ الهيمنة، والتي تغطي في نهاية المطاف الاستغلال المباشر وغير المباشر الذي تمارسه الكولونيالية بإعطائها الصبغة القانونية وبأنّها فقط تطبق قوانين السوق. ومسألة الديون «السيادية» ظاهرة معقدة. وبهدف تبسيطها: هي مقدار المال الذي اقترضته حكومة وطنية، ثمّ تصبح غير قادرة على سداده لأنّ إنفاقها أكبر مّما تجنيه. يتم إصدار هذه الديون على شكل سندات أو غيرها من الأدوات المالية، ويمكن أن يملكها أو يحملها أفراد أو شركات استثمار أو منظمات دولية، مثل: صندوق النقد الدولي. على جميع الحكومات تقريباً مثل هذه الديون، وتستخدمها بطريقة تشبه استخدام الأفراد لديونهم. تظهر مدفوعات الديون السيادية بأنّ اللاعبين الاقتصاديين في حكومة ما قادرون اقتصادياً، وبأنّ اقتصاد الدولة قوي وفاعل، وبأنّ حكومتها مؤثرة في النظام النقدي العالمي.

غريغ جونسون ومانويل بومبارد*
تعريب وإعداد: عروة درويش

فيروسات فرانكنشتاين ليست خيالاً علمياً (2)

«ربما يمكن تصنيع الأجزاء المكوِّنة لمخلوق، وتجميعها معاً، ومَنْحها دفء الحياة» – ماري شيللي في مقدمة الطبعة الثالثة لرائعتها «فرانكنشتاين، أو بروميثيوس العصر الحديث» 1818.

الانتقال الرأسمالي للطاقات البديلة محكوم موضوعياً بالفشل

أثبتت الأزمة المناخية بأنّ البيئة لا تحمل الودّ للآليات النيوليبرالية التي تعرّف الصيغ الحالية للتنظيم الاجتماعي. فمن جهة، تقليل استهلاك الوقود الأحفوري، وهو المساهم الأكبر في التغير المناخي، يتطلب جهوداً جماعية. يجب على هذه الجهود أن تأخذ في حسبانها الدور التأسيسي للوقود الأحفوري في الاقتصادات الحديثة. إنّ معظم سبل عيش الناس مقيّدة بالوقود الأحفوري، الأمر الذي أثبتت الدراسات الحديثة بأنّه ليس نتاج تطور تاريخي عشوائي بل سياسة مقصودة. يستمر استخدام الوقود الأحفوري كشكل من أشكال الهيمنة الاجتماعية– كوسيلة لمصادرة العمالة المُنتجة والتجديدية.

ماكغي وغرينر*
تعريب وإعداد: عروة درويش

فيروسات فرانكنشتاين ليست خيالاً علمياً (1)

منذ الشهر الماضي أثار التصريح التلفزيوني للعالِم الفرنسي لوك مونتانييه، حول فرضية تصنيع فيروس كورونا المستجد، موجةً جديدة من هجوم متشدّدي الرأي السائد «المنشأ الطبيعي للفيروس» على «هراطقة مؤامرة تصنيع الفيروس»، مع أنّ المعطيات غير السرّية المتوافرة حتى الآن لا تسمح بَعدُ بحسمٍ قاطع لإحدى الفرضيتين. لكن المشكلة أنّ النفي الدوغمائي لفرضية المنشأ الاصطناعي وصل لدرجةِ أنّ بعض المجلّات «العِلميّة المُحكَّمة» سمحت بالترويج لأسطورة أنّ «ظهور أيّ عوامل ممرضة جديدة بشريّة الصنع هو أمرٌ مستحيل»!

صدمة كورونا والتحرّك بالتدريج لتغيير النظام الرأسمالي

دولة تلو أخرى بدأت بالحجر طويل الأمد مع انتشار الفيروس وإصابة المزيد من الناس ووفاتهم. وكنتيجة للحجر والعزل الطويلين، ركدت الأنشطة الاقتصادية لتقترب من التوقف. أصدرت منظمة العمل الدولية تقريراً أشارت فيه إلى أنّ 25 مليون وظيفة ستتم خسارتها بسبب «صدمة-كورونا»، وبأنّ العمال سيخسرون عائدات بقيمة 3,4 مليار دولار في نهاية العام. كما أنّ الأمر قد يسوء مع استغلال قطاع العمال والشركات لصدمة-كورونا من أجل إعادة هيكلة عملياتها لتصبح أكثر «فاعلية» وأقل عمالاً. وكنتيجة لزمن طويل من البطالة والبطالة الجزئية، وكذلك عدم الاستقرار في سوق النفط، سينخفض معدل النمو العالمي إلى قرابة 1% وفقاً لصندوق النقد الدولي. وحتّى هذا الأمر سيعتمد في الحقيقة على النمو الصيني، والذي بالرغم من توقع ازدياده تبعاً لانحسار وإدارة انتشار وباء فيروس كورونا داخل الحدود الصينية. أسواق الأسهم من هانغ سينغ إلى وال ستريت شهدت خسارات هائلة، وقيمها المتضخمة تنهار بالفعل.