مظاهرات احتجاجية.. تعم العالم
المظاهرات الشعبية المنددة بقرع الإدارة الأمريكية وحلفائها طبول حربها العالمية الجديدة اعتباطيا ودون أدلة واضحة ولغايات ثمنها دم أبرياء جدد تتصاعد في غير مكان من العالم بدءاً من واشنطن بالذات:
المظاهرات الشعبية المنددة بقرع الإدارة الأمريكية وحلفائها طبول حربها العالمية الجديدة اعتباطيا ودون أدلة واضحة ولغايات ثمنها دم أبرياء جدد تتصاعد في غير مكان من العالم بدءاً من واشنطن بالذات:
كانت مجموعة من جنود المارينز الأمريكي الاحتياط هدفاً لأعمال الاحتجاج المناهضة للناتو، التي انطلقت في منطقة القرم الأوكرانية، ذات الغالبية الناطقة بالروسية، في محاولة من الحشود المتظاهرة لقطع الطريق على الرئيس فيكتور يوشينكو المندفع نحو قيادة بلاده إلى عضوية الحلف الغربي، في وقت يستعد فيه مئة من عناصر المارينز حالياً لإجراء مناورات عسكرية أمريكية-أوكرانية مشتركة في شهر تموز المقبل. وكانوا قد نقلوا بالحافلات للانضمام إلى مجموعة من الموظفين الأمريكيين، وطواقم الصحة التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية في مدينة فيودوسيا، على البحر الأسود، عندما قطع المتظاهرون المحتجون طريقهم، الساعة الرابعة فجراً.
قرأت في إحدى الصحف عن اعتصام قامت به ثلاثة عارضات أزياء من أشهر العارضات في العالم احتجاجاً على الحرب على العراق، وتمثل هذا الاعتصام، بأن ارتدين ثياباً داخلية…فقط ووقفن أمام واحد من أهم متاجر الملابس الداخلية، وقد كتبن على ثيابهن…الداخلية«لا للحرب على العراق»، وقد احتشدت حولهم مئات الكاميرات .
شهدت عدة مدن وعواصم عالمية في الفترة القريبة الماضية تظاهرات حاشدة تحتج على ما يشهده العالم بشعوبه الواقعة تحت وطأة البسطار الإمبريالي العالمي. وإن اختلفت المدن، مسارح هذه الاحتجاجات، إلا أنها كانت موحدة في مجرياتها، حيث المواجهات العنيفة مع ما يسمى بـ «شرطة مكافحة الشغب» وكذلك في شعاراتها التي جسدت، تحت رايات وأعلام برز فيها العَلَمان العراقي والفلسطيني، وحدة الهم العالمي وقضايا شعوب العالم، من مناهضة العولمة إلى معارضة الحرب المزمعة أمريكياً على العراق، مروراً بالدعم الأمريكي المتواصل للكيان الإسرائيلي وجرائمه المرتكبة يومياً في فلسطين المحتلة:
في الكتاب الذي وجهته نقابة عمال الأسمنت والبورسلان والأترنيت إلى اتحاد عمال دمشق بتاريخ 28/5/2006 والذي يوضح فيه مكتب النقابة ملابسات الإضراب الذي قام به عمال سيراميك الشام مطالبين بزيادة أجورهم 2000 ل.س لكل عام، يوضح الكتاب النقاط التالية:
تصاعدت في الآونة الأخيرة حالات الاحتجاج التي يقوم بها العمال في أماكن متعددة، وفي صناعات عدة أيضاً، سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص، والناظم لهذه الاحتجاجات المتعددة والمتنوعة هي قضية الأجور واستحقاقات العمال في الزيادات التي لايحصلون عليها وإن حصلوا فهي منقوصة لاتلبي حاجات العمال الضرورية من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية، ومواجهة موجات الغلاء المتكررة والمتصاعدة والتي تستنزف قدراتهم، وتمنعهم من الحد الأدنى الضروري لتجديد قوة عملهم، وتلبية حاجات عائلاتهم من كساء وغذاء وصحة وتعليم.
لا تزال الأنظار مركزة باتجاه دمشق. وزوار العاصمة السورية يشعرون بالشيء الكثير المختلف عن السابق. الأعلام السورية المرفوعة على شرفات المنازل والأبنية، واعتصامات الطلاب أمام السفارة الأمريكية، والتحركات المحتجة على الضغوط الأمريكية، لا تخفي النقاش العميق الجاري بين معظم الأوساط حول طريقة التعامل مع الأحداث الكبيرة التي تحصل، ومثال العراق يتقدم على ما عداه عند مقاربة طريقة التعامل مع المطالب الأمريكية، والخيارات محدودة، فمنسوب الوطنية السورية يجعل الجمهور وأوساطا كثيرة يرفضون القبول بما يريده الأمريكيون،
بعد قمة الأمريكيتين في ماردي لابلاتا بالأرجنتين واستقبال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش بالتظاهرات في شوارعها احتجاجا على سياسة إدارته الاقتصادية والخارجية وحربه على العراق، لم يقصر البرازيليون في استقباله بالطريقة ذاتها، مرددين شعارات تصفه بالفاشي والإرهابي الحقيقي، مما اضطر رئيس الدولة التي تتشدق بملاحقة الإرهاب إلى الدخول متسللا من الباب الخلفي للمقر الرئاسي البرازيلي.
نشرت مصادر إعلامية محلية نبأً حول بيان أصدره الاتحاد الوطني لطلبة سورية، تضمن مجموعة من الحوارات التي أجراها المكتب التنفيذي للاتحاد مع من اعتبرهم البيان طلبة خالفوا الأنظمة والقوانين النافذة في جامعة دمشق، والمقصود بهم أولئك الطلبة الذين شاركوا في الاعتصامات والمظاهرات التي انتقلت الى جامعة دمشق بشكل عفوي نتيجة الحرك الشعبي، وحسب البيان فقد تم تنفيذ عقوبات بحق هؤلاء الطلبة استناداً الى قانون الجامعات السورية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 250 لعام 2007.
لعل الشعب السوري يقضي حالياً أصعب فترات حياته نتيجة الظروف السيئة التي تحيط به من كل صوب، فدوامة العنف والقهر تعصف بالجميع على حد سواء، وهي التي تبدأ بالقمع المفرط الذي تشهده بعض المظاهرات السلمية في معظم المحافظات والمدن والقرى السورية، ولا تنتهي بالحرب الإعلامية الدائرة على كل الشاشات العربية وغير العربية والتي تستهدف فيما تستهدف الإثارة أولاً وحشد الرأي العام وتحريضه لزيادة المعطيات المتجددة كل يوم في سورية فوضى على فوضى!