عرض العناصر حسب علامة : افتتاحية قاسيون

نحو دستور جديد..

لم يعد هناك خلاف في سورية على عمق الأزمة التي تشهدها البلاد، فهي أزمة سياسية اقتصادية اجتماعية عميقة، لا مخرج منها إلا بإجراءات من النوع نفسه وبالعمق نفسه. وما لم تصل الإجراءات إلى هذا العمق نفسه فإن الأزمة ستطول بغض النظر عن شكل تطورها والاختلاطات التي ستصيبها، بما تعنيه من تزايد للأخطار التي تتهدد البلاد في وحدتها الوطنية.

الافتتاحية استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان

مع صدور هذا العدد، تكون قد أعلنت نتائج انتخابات الدور التشريعي التاسع التي جرت في 22ـ23 نيسان والتي تميزت بانخفاض الإقبال الشعبي عليها أسوة بالانتخابات السابقة، إن لم يكن أسوأ منها. وإذا كان حجم المشاركة هو المقياس الأساسي لمعرفة نجاحها، فالمطلوب الوصول إلى الأسباب العميقة التي أفضت إلى هذه النتائج التي تميزت بإحجام شعبي واسع عنها.

الافتتاحية اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..

عندما رفض يوسف العظمة «إنذار غورو»، ورفع شعار المقاومة، سمي متطرفا ومغامرا من أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم المهانة والاستسلام، وتبين فيما بعد أن الملك فيصل كان قد التقى حاييم وايزمان سراً، وسار في الاتجاه الاستسلامي تحت عنوان الاعتدال في خدمة التحالف الفرنسي – الانكليزي – الصهيوني.

الافتتاحية الكهرباء بين السياسة والاقتصاد

أكدت أزمة الكهرباء أن حكومة لاتتمتع بعقلية مواجهة بالمعنى العملي مع المخططات المعادية لسورية، لاتستطيع إلا أن تزيد الأمور تعقيداً في تحقيق متطلبات المواجهة.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة التي كشف فيها لأول مرة عما أسماه الأسباب الحقيقية والكامنة لانقطاعات التيار الكهربائي المتكررة في سورية، واصفاً إياها بالسياسية، لتنقل النقاش حول هذه الأزمة إلى مستوى آخر.

الافتتاحية المطلوب: حكومة مواجهة قبل المواجهة

تفاقم الوضع السياسي في المنطقة، وازدادت خطورته خلال الأيام الماضية. فاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة كشف نهائياً عورة النظام الرسمي العربي. فتأييده لما سماه بالجوانب الإيجابية لمبادرة بوش، هو اندلاق بالكامل على سلالم مدخل البيت الأبيض، وقطع خط الرجعة نهائياً لهذه الأنظمة مع شعوبها، وكان الموقف السوري اللافت في هذه القضية تعبيراً عن نبض الشارع العربي بأجمعه، ولاشك أنه قد رفع من سمعة سورية لدى الجماهير الشعبية في العالم العربي. وقد استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية الإجهاز نهائياً على سمعة العديد من الأنظمة العربية بإعلانها عن صفقات السلاح المليارية معها، وبآن واحد مع الكيان الإسرائيلي الذي وعد بصفقة تزيد ملياراتها عن كل ماسيقدم للعرب «المعتدلين».

أي نمو نريد؟؟

أثار ماجاء في خطاب الرئيس بشار الأسد في بدء ولايته الرئاسية الثانية حول علاقة النمو بمستوى المعيشة، اهتماماً واسعاً، إن كان في الأوساط الشعبية أو الرسمية، وكذلك في أوساط المختصين.
والحقيقة أن المواطن العادي الذي يكتوي بنيران الأسعار المنفلتة لايهمه من النمو إلا انعكاسه عليه، وعلى مستوى معيشته، وهذا أمر حق، لأن النمو ليس هدفاً بحد ذاته.

وحدة الأرض السورية.. والمرسوم (49)..

ن يطول الأمر بالسوريين كثيراً، قبل أن يبدؤوا قيادةً وشعباً ومؤسسات، باكتشاف السوءات الفظيعة والأخطاء الاستراتيجية الكبرى التي ارتكبها الفريق الاقتصادي الحكومي بحق سورية، أرضاً وبشراً وثروات، عمداً أو جهلاً أو تعامياً..

ما الذي يخشاه «الأمريكي»؟

المتتبع لجملة المواقف من، وردود الأفعال على، ما عرف بـ«الاتفاق الروسي- الأمريكي حول سورية» منذ الإعلان عنه، ومن ثم دخول «نظام وقف الأعمال العدائية» حيز التطبيق، يلحظ أن أحداً من الأطراف الدولية أو الإقليمية أو المحلية، باستثناء حفنة من الجماعات المسلحة، لم يتجرأ على الرفض العلني، وهو ما يعكس تثبيت الميل الدولي- تحت الضغط الروسي المستمر- لحلحلة القضايا الميدانية السورية العالقة، باتجاه حلحلة مسار الحل السياسي للأزمة السورية.

 

 

الافتتاحية تخدير «سلمي» لمسار «عدواني»

منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي كلينتون عن عقد مؤتمر السلام في مدريد أواخر العام 1991 تحت شعار الأرض مقابل السلام، وتجاوز قرارات مجلس الأمن الواجبة التنفيذ بالانسحاب الإسرائيلي الكامل لحدود 4 حزيران 1967، وارتضاء العرب بالولايات المتحدة «راعياًَ وحيداً» لعملية السلام،كانت النتائج على الأرض كارثية، حيث سلم العرب بالسلام كخيار استراتيجي وحيد، وأسقطوا خيار المقاومة من حساباتهم، وأصبحت مهمة النظام الرسمي العربي الأولى ضرب القوى المقاومة، وتفتيتها، واستجداء الحلول من واشنطن وتل أبيب بغض النظر عن استمرار الاحتلال، وتهويد الأرض، واقتراف المجازر الصهيونية المدعومة جهاراً نهاراً من الولايات المتحدة الأمريكية بحق العرب!

يسار در.. أمام سر..

التغييرات الجارية في العالم تسير أسرع مما توقع البعض، بل هي مفاجئة ومذهلة للكثيرين من الذين لم يتوقعوها بتسارعها وجذريتها..

فمعسكر اليسار الحقيقي في العالم يشتد عوده بعد الهزيمة التي ألحقت به في أوائل التسعينات، وينتقل من مواقع الدفاع السلبي إلى مواقع الدفاع النشيط، الذي يؤسس للانتقال إلى الهجوم على طول الجبهة من أمريكا اللاتينية إلى آسيا.