الثروة الحيوانية سلامات!
حذرت قاسيون مراراً، وخصوصاً الافتتاحيات، من آثار سياسات الفريق الاقتصادي، التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية، بل إلى كارثة وطنية أصبح المواطن العادي يلمس آثارها، ومعروفٌ أن الثروة الحيوانية من أهم روافد الاقتصاد الوطني في البلاد، إلى جانب الزراعة والصناعة وغيرها، والحفاظ عليها مهمة وطنية من الدرجة الممتازة،
ولكن ما نلاحظه من فريقنا الاقتصادي والحكومة الموقرة، موقفها من الثروة الحيوانية، وخاصةً الأغنام، فهي بعيدة كل البعد عن المسؤولية، في هذه السنوات التي تمر بها سورية، والتي تعد من السنوات العجاف، التي أوصلت مربي الأغنام إلى بيع أغنامهم بأبخس الأثمان، ليؤمن علف المواشي من الأسواق السوداء، علماً أن هذه الأعلاف مدعومة من الحكومة، ولكن الفساد والنهب والرشوة أفرغت مستودعات مؤسسة الأعلاف، وأصبحت الواسطة والمحسوبية والنهب، هي المتعارف عليها في هذه المؤسسة، وإلا ما معنى أن يصل سعر كغم الشعير إلى 18 ل.س؟ والقمح 22 ل.س؟ والنخالة 16 ل.س؟ علماً أن سعر كغم النخالة في المؤسسة 6 ل.س. هذا إلى جانب الأزمات الكثيرة التي يعيشها المواطن السوري، والوقوف ساعات على الأفران لتأمين رغيف الخبز وكأننا في حالة حرب، إضافةً إلى الارتفاع الجنوني بالأسعار، وأزمة الغاز المنزلي وغيره......
أصبح الشغل الشاغل للمواطن، كيفية تأمين حاجاته الضرورية، والسب والشتم على سياسة الفريق الاقتصادي، منتظراً حلولاً لمشاكله، من حكومتنا التي تعيش سنة عسل على نغماته، ودندنات اقتصاد السوق، وموسيقى الليبرالية الجديدة.
■ فاضل حسون