افتتاحية قاسيون 978: 2254... من أجل لبنان أيضاً!
سواء أكانت مأساة بيروت انفجاراً عرضياً أم تفجيراً مخططاً، فإنّ الثابت والواضح هو الأمور التالية:
سواء أكانت مأساة بيروت انفجاراً عرضياً أم تفجيراً مخططاً، فإنّ الثابت والواضح هو الأمور التالية:
أعادت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة تأكيد المؤكد: النظام الانتخابي القائم هو نظام قاتل للحركة السياسية، وعاجز عن تمثيل المجتمع، وألعوبة بيد قوى المال وقوى جهاز الدولة.
ترتفع وتيرة النقاش في الآونة الأخيرة حول التصورات المختلفة لسورية الجديدة؛ بما يعنيه ذلك من طبيعة النظام السياسي فيها، وضمناً ماهيّة العلاقة بين السلطات الثلاث، وكذلك مسألة العلاقة بين المركزية واللامركزية.
ينص الشرط الثالث لجيمس جيفري، من بين شروطه الستة التي أعلنها مؤخراً، على ما يلي: التوقف عن الأعمال العدائية ضد الدول المجاورة.
تضمن بيان قمة ثلاثي أستانا يوم الأربعاء الماضي، الأول من الشهر الجاري، أربع عشرة نقطة، وامتاز عن البيانات السابقة بشمول أوسع لجوانب المسألة السورية.
تطفح المنابر الإعلامية والسياسية هذه الأيام، وعلى عتبة الفصل الأخير من الأزمة السورية، بتحليلات وطروحات تعلي شأن الحديث عن «المكونات» و«الأقليات» و«الأكثريات» والتوافق والتوفيق بينها في سورية الجديدة.
أصبح الحد الأدنى للأجر في سورية الأقل عالمياً عند قياسه بالدولار، وقد يكون الأقل من حيث قدرته الشرائية... فخلال أسبوعين أصبحت تكاليف سلة الغذاء الأساسية 6,6 ضعف الحد الأدنى للأجر، والبالغ قرابة 50 ألف ليرة! وهو ما يعني أن تكاليف المعيشة لأسرة من خمسة أشخاص فاقت 550 ألف ليرة، إذا ما افترضنا أن الغذاء يشكل نسبة 60% من تكاليف المعيشة في هذه الظروف القاسية التي تضيّق الإنفاق على الجوانب الأخرى!
يتعرض الاقتصاد السوري لخطر السكتة القلبية منذ بدايات ٢٠١٣ التي بدأت تظهر عوارضها منذ ذلك الحين، وتقوى مع تأخر الحل السياسي للأزمة السورية، وهذا ما أكدناه منذ ذلك الحين: «استمرار الأزمة سيصيب الاقتصاد السوري بالسكتة القلبية» (أيلول 2012).
كفّ الغرب خلال ثلاث سنوات مضت، عن تكرار عبارات استخدمها طوال خمس سنوات وأكثر؛ عبارات من قبيل: «على الأسد الرحيل»، وأبدلوها بعبارة: «لا نريد تغيير النظام، بل تغيير سلوكه». أكثر من ذلك، فقد حدث أنْ استخدم ترامب تعبير «الحكومة السورية» مشفوعاً بودٍ عالٍ، يوم 19 آذار الماضي، معلناً أنه بعث برسالة لها!
تتفاعل حتى اللحظة قضية سيريتل ورامي مخلوف، رئيس مجلس إدارتها، وتخلفه عن سداد استحقاقات مالية للدولة. وبينما يجري إغراق وسائل الإعلام -«المعارض» و«الموالي» والخارجي- بتحليلات من كل شاكلة ولون، نرى محاولات بيّنة لتوظيف المسألة للترويج لثلاثة أوهام كبيرة، بغرض إخفاء حقيقة واحدة جوهرية.