افتتاحية قاسيون 1002: الاستحقاقات السورية
تنطلق يوم الاثنين 25 من الجاري، الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية السورية التي لم تنجز حتى اللحظة شيئاً يذكر.
تنطلق يوم الاثنين 25 من الجاري، الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية السورية التي لم تنجز حتى اللحظة شيئاً يذكر.
تبدو الأمور في ظاهرها، وكأنّ الأزمة السورية ستستمر بعدُ لسنواتٍ طويلةٍ قادمة. وبطبيعة الحال، لا يمكن لوم عموم السوريين الذين يصدّقون هذا الإيحاء، لأسباب عديدة بينها:
لم تكن تصريحات ماكرون وميركل وغيرهما من القادة الأوروبيين بما يخص الأربعاء الأسود الذي عاشته أمريكا، تصريحات «تضامنية»، بقدر ما هي تعبير عن الهلع والخوف من هول المشهد الذي يهدد بوصول «البل إلى ذقونهم»...
مع مطلع عام جديد من الكارثة السورية، ولأن «صديقك من صَدَقك لا من صدّقك»، فإنّ من المفيد باعتقادنا، أن نشارك الأطراف- التي نعتقد أنّ لها مصلحة في حل الأزمة السورية- آراءنا وملاحظاتنا حول المرحلة التي وصلت إليها البلاد وسبل الخروج من الكارثة... ونكثف ذلك في الرسائل التالية:
تفصلنا أيام قليلة عن نهاية سنةٍ هي الأكثر كارثية - بكل المقاييس- على سورية والشعب السوري. وإذا كان العالم مشغولاً هذه الأيام بإحصاء خسائره المتعلقة بفيروس كورونا، فإنّ كورونا نفسه، يكاد يبدو مجرد تفصيل صغير ضمن القائمة الطويلة للمآسي التي يعيشها السوريون.
يوم الجمعة الماضي، مضت خمسة أعوام كاملة منذ جرى التصويت بالإجماع في مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2254 الخاص بحل الأزمة السورية.
ليس خافياً على أحد أنّ الاتجاه الثابت في سورية منذ اندلاع الأزمة وحتى اليوم، هو اتجاه التراجع والتدهور المستمر على كل الصّعد، وبالدرجة الأولى على وضع السوريين الإنساني والمعيشي في شتى مناطق سورية، وفي قسم مهم من مناطق اللجوء.
انتهت يوم الجمعة الماضي، 4 كانون الأول، الجولة الرابعة من أعمال اللجنة الدستورية السورية كسابقاتها؛ دون أية نتائج فعلية.
تتوزع الجغرافيا السورية منذ عدة سنوات بين ثلاث مناطق نفوذ أساسية. ويبدو ذلك بوصفه «أمراً واقعاً»!
تعبّر قيمة الليرة السورية بشكلٍ مكثف، ليس عن الجانب الاقتصادي فحسب، بل وعن مختلف جوانب الكارثة التي يعيشها أكثر من 90% من السوريين، بما فيها جوانبها الإنسانية والسياسية.