الزراعة السورية.. أزمات اقتصادية-اجتماعية- بيئية
لا ينفصل الحديث عن قطاع الزراعة اليوم، عن حديث أزمات الأمس والتي استمرت مفاعلاتها لتزيد هشاشة الزراعة والمزارعين، ومع هذا يبدي القطاع استجابة متكيفة نسبياً ظروف العمل المتغيرة والقاسية في الأزمة
لا ينفصل الحديث عن قطاع الزراعة اليوم، عن حديث أزمات الأمس والتي استمرت مفاعلاتها لتزيد هشاشة الزراعة والمزارعين، ومع هذا يبدي القطاع استجابة متكيفة نسبياً ظروف العمل المتغيرة والقاسية في الأزمة
عاد سعر صرف الدولار في السوق إلى الارتفاع خلال الأسبوع الماضي، وقد تجاوز عتبة الـ 500 ليرة، وتشير تعاملات البنوك وشركات التأمين والتجار إلى تسجيل أسعار أعلى.. وكذلك عاد المصرف المركزي إلى الرفع التدريجي للسعر، وكل هذا بعد أن توقفت تجربة: «تجفيف السيولة»!
تكثر مشاريع إعادة الإعمار التي ترسم وتحضّر لسورية في مستقبلها القريب، ويقدّر بعض المحللين بأن للمال الخليجي (فرصة هامة) في المرحلة القادمة، ليعتبر بعضهم أن هذا خطر ينبغي تفاديه، وليقول الآخرون بأنها فرصة ينبغي انتهازها والتكيف معها.. وفي هذا وذاك ضعف رؤية لحجم التغيرات الدولية والإقليمية المحيطة، والتي تشكّل لسورية فرصة بالتخلص من عبئ (أموال النفط العربي) التي كان لها تأثيرات سلبية في مراحل مفصلية في تاريخ الاقتصاد السوري..
إعادة سعر ليتر المازوت إلى 30 ليرة، ودعم أعلاف الدواجن بنسبة 50%، ودعم نصف حاجات الشعير، والأرز والسكر بنسبة 50%، جوانب فقط من جوانب الدعم الممكنة لعناصر التضخم الرئيسية، وهي رفع أسعار المحروقات ورفع أسعار الغذاء وربطه بالدولار.
يستمر ضخ الدولار من المصرف المركزي عبر شركات ومكاتب الصرافة، ولكن بمقابل هذا الضخ فإن الليرة السورية لا تزال (محبوسة) في الخزائن المصرفية..
(الشعب المتعب ينتظر بفارغ الصبر الحكومة الجديدة)! يحاول الإعلام الاقتصادي المحلي إقناع السوريين، بأن عليهم أن يترقبوا جديداً من الحكومة القادمة، وأن يتنفسوا الصعداء لأن (الحكومة السابقة) ترحل.. على اعتبارها (أصل البلى)!
يتكرر حديث المحللين الإعلاميين بالشأن الاقتصادي، عن «سر الصمود السوري».. فبعد الاستخدام المكرر لمقولة «صمود الشعب السوري»، يصلون إلى ما يريدون قوله فعلاً، أو بالأحرى «تسويقه»، وهو دور «رجال الأعمال الوطنيين» العاملين بصمت من وراء الكواليس..
تصل عمليات الرفع المتعمد للأسعار إلى مستوى غير مقبول من الاستفزاز، وتحديداً عندما تأتي من القطاع الأعلى ربحاً واحتكاراً في سورية أي قطاع الاتصالات الخليوية، الذي تتحكم به شركات، بخمس ملاك كبار قد يكونوا حقيقيين أو وهميين، كما هو العرف في سورية عندما يختبئ كبار السوق وراء واجهات من (رجال البيزنس)!
كلما استعر الدولار في السوق وقفز قفزاته الكبرى دافعاً الليرة إلى مستويات أدنى، كلما أصبح اسم (أديب ميالة) حاكم المصرف المركزي السوري، (الاسم الألمع) على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، وحتى على ألسنة الناس، والمحللين الاقتصاديين وإلخ..
يقارب اليوم الثالث من اجتماعات جنيف3 المعنية بالمفاوضات السورية على الانتهاء. وخلال الأيام الثلاثة أتت مجمل التصريحات من جميع الأطراف الدولية، والأممية، والسورية المعنية بالمفاوضات متفائلة، وتقول بأن المفاوضات (تسير قدماً)..