الليرة محبوسة في المصارف.. فماذا لو تم تحريرها؟!
يستمر ضخ الدولار من المصرف المركزي عبر شركات ومكاتب الصرافة، ولكن بمقابل هذا الضخ فإن الليرة السورية لا تزال (محبوسة) في الخزائن المصرفية..
تشير معلومات لقاسيون من السوق، أن هنالك تقليصاً كبيراً لعمليات السحب الكبيرة من الودائع بالليرة السورية من المصارف العاملة، وهذا التقليص مرتبط بالموافقة أو عدم الموافقة على طلبات زبائن، وهذه العملية مستمرة، منذ بدء موجة انخفاض سعر الدولار في نهاية شهر آيار الماضي.
يضاف إلى هذا ما تشهده سوق الحوالات خلال العيد من تباطؤ في عملية تزويد المواطنين بقيمة حوالاتهم بالليرة السورية، بسبب مشكلة عدم توفر السيولة بالليرة، نتيجة العملية ذاتها وهي (حبس الودائع المصرفية).
لا يزال سعر صرف الدولار في السوق مستقراً عند حدود بين 480-485 ليرة مقابل الدولار، ولكن هذه العملية مرتبطة باستمرار ضخ الدولار للسوق، واستمرار حبس الليرة في المصارف، وهذه الإجراءات لا يمكن أن تكون إلا مؤقتة، وأي تخفيض في الضخ، أو توسيع في سحب السيولة بالليرة السورية، قد يؤدي إلى إعادة سعر الدولار إلى الارتفاع، تحديداً بعد أن نالت قيمة الليرة ضربات قوية خلال الفترة الماضية، بعد رفع أسعار المحروقات التي ترفع من مستوى الأسعار، حيث قدرت قاسيون أن رفع سعر المازوت وحده، والذي جاء بنسبة 38%، سيؤدي إلى رفع مستوى الأسعار بنسبة تزيد عن 13% وهو ما يخفض بدوره من قيمة الليرة السورية ويرفع سعر صرف الدولار..