فيسبوكيات
نفتتح فيسبوكيات هذا الأسبوع ببوست تهكمي حول ما آل إليه وضع السوريين على مستوى التردي المعيشي، على ضوء الترتيب الأخير على مستوى العالم بالنسبة للدخل الفردي للسوريين
نفتتح فيسبوكيات هذا الأسبوع ببوست تهكمي حول ما آل إليه وضع السوريين على مستوى التردي المعيشي، على ضوء الترتيب الأخير على مستوى العالم بالنسبة للدخل الفردي للسوريين
سؤال بيخطر ع البال: معقول الشذوذ اللي فرضوه على حياتنا خلال السنين الماضية ولهلأ يصير مشروع بحكم الاستمرار والعادة؟
تناقلت وسائل الإعلام المختلفة التقرير الذي نشره موقع WorldbyMap حول ترتيب دول العالم وفق نسب السكان الواقعين تحت خط الفقر. تصدرت سورية التصنيف بواقع 82.5 بالمئة من سكانها تحت خط الفقر، وهو رقم لا يختلف كثيراً عن أرقام الأمم المتحدة لعام 2019 التي قدرت أن النسبة هي 83%. وهذه النسبة وتلك لا تقلان كثيراً عن التقديرات المحلية بما فيها تقديرات «قاسيون».
لا يكاد يختلف اثنان في أنّ التحول الاقتصادي باتجاه اللبرلة عام 2005، قد وضع الأساس للانفجار الذي جرى عام 2011.
إذا لخصنا ما قُدّم في المؤتمرات من طروحات، وما جاء في مداخلات من داخلوا، نجد أن القاسم المشترك بين الجميع: هو وضع الأجور والمستوى المعيشي الذي يتردى يوماً بعد يوم بسبب السياسات الأجرية التي تتبناها الحكومات جميعاً بدون استثناء، والتي مفادها: دع الفقراء يفقرون أكثر، والعمل مع الأغنياء ليغتنوا أكثر، وهذه المعادله منطقية من حيث الشكل والمضمون لأنّ «ما اغتنى غني إلا بفقر فقير» وإذا حسبنا من معادلة الدخل الوطني التي يجمع عليها أغلبية الاقتصاديين بما فيهم الموالون للحكومة والكثير من سياساتها، نجد أن العاملين بأجر جميعهم بدون استثناء فقراء ويحتاجون لحلول جذرية من أجل وضعهم المعيشي الذي لا يسرّ العدو قبل الصديق، وأن الحلول التي تطرح تحت مسمى بدائل عن زيادة الأجور هي حلول ناقصة لا يمكن أن تقوم كبديل عن الزيادة الحقيقية بمستوى الأجور المفترض أن يحصل عليه جميع العاملين بأجر.
بمناسبة الإعلان عن بدء توزيع مادة المازوت، فإن ناقوس الحرمان من التدفئة يدق أبواب الفقراء والمحرومين وأبناء السبيل، كما هو جارٍ في أعوام الأزمة كلها، حيث يجري البحث عن أيسر الطرق من أجل تأمين تلك المادة اللعينة المسماة بـ «المازوت» ولكن هناك المعيقات التي تحول دون تحقيق تلك الأمنية الغالية على القلوب، ليس ترفعاً من قبلنا، ولكن بسبب ضيق اليد التي تجعلنا غير قادرين على الوصول إلى مراكز توزيعها لننعم بدفئها، ولكن هيهات منّا الوصول.
تمر سنوات الأزمة واحدة بعد الأخرى، يستذكر فيها الفقراء أحلامهم التي سرقت منهم وجعلتهم أرقاماً في سجلات الحكومات والمنظمات، حيث يجري استثمارها في سوق السياسة..
صدر مؤخراً عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» تقرير عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العام 2017، بعنوان: ما مدى قربنا من القضاء على الجوع؟
عاصي اسماعيل
نشر المكتب المركزي للإحصاء نتائج مسح الأمن الغذائي لعام 2017، وبمقارنتها بنتائج عام 2015 تتبين نسب وأعداد تقريبية للسكان الآمنين غذائياً، والمعرضين لخطر فقدان الأمن الغذائي، والذين فقدوا قدرتهم على تأمين الغذاء الضروري.
نشر المكتب المركزي للإحصاء خلاصة نتائج مسح الأمن الغذائي الأسري 2017، والنتائج النهائية، تشير إلى نسبة السكان الآمنين غذائياً ونسبة من هم غير آمنين غذائياً، وما بينهما، أي نسبة السكان المعرضين لانعدام الأمن الغذائي، أو على هامش الأمن الغذائي، وذلك في المحافظات السورية كافة.