إنفوغراف| 9 من كل 10 أسر سورية في لبنان تعيش في فقر مدقع، وعلى 38 دولار شهرياً!
أفادت دراسة أممية صدرت عن الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة، أن 9 من كل 10 أسر سورية لاجئة في لبنان تعيش في فقر مدقع جراء الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يشهده البلد منذ عام.
جاء ذلك في بيان صدر عن 3 وكالات أممية في بيروت، يتناول تقييم هشاشة اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2020 وعرضاً لنتائج دراسة أجرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وأظهرت الدراسة أن "الانكماش الاقتصادي والتضخم الحاد وتفشي ( كوفيد-19) وكارثة انفجار مرفأ بيروت قد دفعت المجتمعات الضعيفة في لبنان بما فيها اللاجئون السوريون إلى حافة الهاوية".
ويقدر لبنان وجود زهاء 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيه، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
وأعربت الدراسة عن القلق من أن نسبة العائلات اللاجئة السورية التي باتت "تعيش تحت خط الفقر المدقع" بلغت 89 في المئة في العام 2020 مقارنة مع 55 في المئة في العام الماضي.
وتعيش تلك العائلات بأقل من 308.728 ليرة لبنانية للشخص الواحد شهرياً ما يعادل 38 دولاراً وفق سعر السوق.
وتعاني نصف العائلات السورية التي شملتها الدراسة انعدام الأمن الغذائي مقارنة مع 28 في المئة في العام 2019 وكذلك تضاعف عدد الأسر التي تعتمد على أنظمة غذائية غير كافية من 25 في المئة في 2019 إلى 49 في المئة في 2020 في حين أخذ في الارتفاع عدد الأسر التي تلجأ إلى آليات تكيف غذائية ضارة مثل تقليل عدد الوجبات أو حصص الطعام.
وكانت أسعار المواد الغذائية في لبنان ارتفعت 3 أضعاف تقريباً منذ شهر تشرين الأول 2019 وسجلت زيادة بنسبة نحو 174 في المئة في حين تقلصت فرص كسب الدخل بشكل كبير بسبب الركود الاقتصادي الحاد في البلاد.
وأشارت الدراسة إلى استراتيجيات تكيف تلجأ إليها العائلات خلال الأزمات أو حالات الطوارئ بينها تزويج الأطفال دون سن 18 عاماً وبيع الأصول المنتجة وإخراج الأطفال من المدرسة وتقليل الإنفاق على التعليم والصحة...
أما استراتيجيات التكيف فتشمل التسول والقبول بوظائف عالية الخطورة أو إرسال الأطفال إلى العمل.
وأشارت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان ميراي جيرار إلى أن الأزمات المتتالية في لبنان أثرت على اللبنانيين واللاجئين السوريين، موضحة أن وضع اللاجئين السوريين يتدهور منذ أعوام، غير أن نتائج الدراسة لهذا العام تشكل مؤشراً دراماتيكياً على مدى صعوبة الصمود والنجاة بالنسبة إليهم.
المصدر: الأمم المتحدة