الدفا عفى وبالنسبة للمازوت عفى الله..
دعاء دادو دعاء دادو

الدفا عفى وبالنسبة للمازوت عفى الله..

كأن أجت الشتوية هيك فجأة... من دون لا أحم ولا دستور... ومن دون ما نكون محضرين أي شي بيخصها... 

كم يوم ورح نخلص من تشارين.. وليكنا رح نفوت ع كوانين.. ومن الأمتال الشعبية يلي قالت عن هل الشهر «كانون فحل الشتي». وفهمكون كفاية يا عيوني...
بس طبعاً ما فينا ننسى كيف من فترة وجيزة صار عنا أزمة بالمحروقات... ومتل ما توقعنا آنذاك كانت هالأزمة المفتعلة هي عبارة عن تمهيد لموضوع المازوت بالشتا... والحمد لله ديماً ما بيخلونا نحس بتأنيب الضمير بنيتنا تجاهون أبداً...
فوراً بيعطونا ياها وبيخلونا ننام ونحن مرتاحين ضميرياً.. وهاد الشي الوحيد يلي بيعملو فيه لأجلنا صدقوني...
ومتل ما توقعنا استمرت أزمة المحروقات بتوقف توزيع مادة المازوت التدفئة ع المواطنين المسحوقين كالعادة بشكل غير علني...
وما فينا ننسى إنو يلي فات مات... بقصد الدفعة التانية من مازوت التدفئة تبع الشتا الماضي.. ما حصلنا عليه لسا لحتى نفكر بالحصول على الدفعة هي... يعني أنسى غرامك راح... وعفى الله عما مضى..
مصادر بوزارة النفط أكدت أنو توزيع مازوت التدفئة على المواطنين تحسن حالياً بالنسبة للسابق «هيك قالوا»، ولجان المحروقات بكل المحافظات حطت حالياً الأولوية لتوزيع مازوت التدفئة للمناطق الباردة...
يعطيكون ألف عافية يا رب... بس المواطنين نفسن يلي بالمناطق الباردة ولولو ولساتون عم يولولو من البرد.. لأنو لافي كهربا ولا حصلوا ع الأولوية من المازوت...
بس بما إنو وزارة النفط أكدت إنو المازوت موجود ولهلق ما تم التوزيع... فالمشكلة أكيد يلي أخرت فيها التوزيع هي إنو ما في سيارات لتوزيع المازوت لهيك تأخروا بالتوزيع... هيك تحججو بالزمنات ع قصة البنزين إذا بتتذكرو..
بكل الأحوال، لا حدا من هالمواطنين يستعجل ع رزقو.. كلها كم يوم ومنفوت بكوانين وبلمح البصر بيمضوا هل الشهرين... فليش المازوت ولووووو؟؟؟
وبعدين بلا منؤودية... حضن الوطن بيدفي أكتر من المازوت والكهربا وهي من دون يمين ولا حتى يسار... وهااااا
بيقولوا «بكانون كن ببيتك وكتر من حطبك وزيتك»..
بعض من هالسكان يلي عايشين ع كوكب سورية بالمناطق الباردة حولوا ع المازوت الحر من «السوق السودا»..
بس يا أعزائي سعر اللتر بالسوق السودا صار بين الـ 800 والـ ـ900.. ويا أعزائي الأغلب دراويش وع باب الله وعندو ولاد صغار.. فمضطر يدبر وسيلة للتدفئة شو ما كانت.. ويلي ما عندو إمكانية كمان للمازوت... فحولوا للتدفئة بالحطب...
ويا حبيباتي حطبات بلدنا (إن وجدت) صار سعر الطن 170000 ليرة.. وكل ليرة بتنطح ليرة.... سوق سودا كمان..
ويلي ما تجمع معو هل الـ 170 ألف وفكر لمجرد تفكير إنو ياخد بالكيلو... فبحب خبرو إنو الكيلو عم يتراوح سعرو بين الـ 1600 والـ 2000 ليرة... حسب نوعية الحطب وإذ كان مشكل أو.. إلخ...
أي حدا عايش برا سورية إن كان سوري، أو من غير جنسية مفكر إذا خلصت الحرب والتشرد وكل هدول فانتهت بيكون غلطان... وعم ياخد معلوماتو من مصادر مو موثوقة أبداً.. مو هيك بيقولو عن كل شي ما بيعجبهم..
اليوم نحن السوريين يلي بعدنا مقيمين هون بحضن الوطن عم نعيش وضع أسوأ بكتير من وضع الحرب والقذائف والتشرد والنزوح...
عم نعيش النهب- الجوع- الفقر- الحرمان- الفساد.. لك حتى عم نعيش ع الأحلام والتمني بالدفا وما عم نطالو!
بالرغم من تصريحات وزارة النفط عن عدم وجود أية نية لرفع الأسعار، أو إلغاء الدعم... هل التبريرات هي عبارة عن تمهيد لشي تاني بدهون يعملوه.. وهل المرة مأكدين إنو رفع الدعم... لأن ما فينا نتوقع إلا الأسوأ منون... مجربينون من قبل وحافظينون عن ظهر قلب...
طيب يا ترى هل الأسوأ لوين ممكن يوصل سعر اللتر بالسوق السودا اسمنو وصل للــ900 اليوم.. حزرتكون فزرتكون؟؟!!
يعني رح تخلص الشتوية ونحن آعدين وناطرين.. إما ع الدور لنعبي.. أو لنعبي الجيبة كرمال إذا أجا الدور!!!
بيقولوا «بكانون كن.. وع الفقير حن..» وطبعاً ما بيحن ع العود إلا قشرو.. هالشعب المسحوق اسمو فقير... بس حكومتنا أدن من طين وأدن من عجين... لأن طلعت من عودنا من زمان.. وصارت قشر للحيتان والفاسدين الكبار اللي عم ينهبونا.. وفوقها حنونة عليهم وع مصالحهم كمان..
وإذا قلنا بعد كل هاد الله يحرق هالـ.. برد.. بيفهمونا غلط!
فلا تفهمومنا غلط الله يرضى عليكم.. وقولوها صح..
الله يحرق هالحيتان.. واللي وراهم مين ما كان..

لتحميل العدد 993 بصيغة PDF

معلومات إضافية

العدد رقم:
993
آخر تعديل على الإثنين, 23 تشرين2/نوفمبر 2020 15:44