كان الله في عون شعبك يا سورية
دعاء دادو دعاء دادو

كان الله في عون شعبك يا سورية

بالشهر القبل الأخير من السنة الملعونة والكارثية يلي اسمها 2020، ما انتهى فيها الشكل الجنوني من ارتفاع الأسعار... أسعار السلع- المواد المدعومة- المحروقات- اللباس- الأدوية... إلخ..

هل المرة، ارتفاع الأسعار والتدهور الكبير لقيمة الليرة السورية- الجشع- الطمع- الاحتكار ما خلى الشعب السوري يتحمل أعباء إضافية وطاقة كبيرة فوق طاقتون!!!
لا أبداً، عدينا من هل المرحلة الحمد لله.. وقطعنا أشواط أبعد منها بكتير... وصلنا للشوط يلي صار يعتبر فيه الحصول على الخبز «المرتفع السعر منشان ما ننسى» من الرفاهية... وطبعاً هي أقل الشي...
أما بالنسبة للقصص الباقية من (الفواكه- اللحوم- اللباس... إلخ)، فصاروا يعتبرولنا ياهون من «الكماليات أو رفاهية زايدة» يلي بلا طعمة ومالها لزوم...

ارتفاع الأسعار الخيالي والجنوني يلي ما عم يوقف ولا عم يهدي حول الوضع يلي يمكن فينا نقول عنو «عادي» لوضع خيالي مخيف...
الارتفاع ما عاد صار بس ننام ع سعر ونفيق ع سعر أعلى!!

أبداً، هل الارتفاع صار أكبر من هيك بكتير... أكبر من إنو نحطو تحت مسمى «تجويع- تفقير- إذلال...».
هل قلة الضمير وأخلاق التجار والمسؤولين عنون ومحطوطين تحت أجنحتون- بتصرفاتون يلي صفيانين متل الونش... مالون شغلة أو عملة غير يرفعوا بهل الأسعار- خلو الجرايم تزيد أكتر من الأول...
هل الارتفاع الجنوني هاد يلي محطوط تحت شعار «لا يُحتمل». انعكس سلباً حتى على أخلاق البعض من الجوعانين.... ويمكن هاد اللي بدهن ياه اللي ما بيتسموا..

يعني مثلاً الغلا الفاحش... عمل تهدم وتفكك اجتماعي- أسري.... كيف؟
عنا شقين لهل الـ «كيف»... يعني عنا أهل البيت وعنا الضيوف..
الضيوف صاروا يستحو بحالون يروحوا يعملو زيارات كرمال ما يكونوا غلظة ويكلفوا أهل البيت بحق حتى فنجان القهوة... متل ما بتعرفوا أسعار القهوة قريبة من أسعار غرام الدهب «18 قيراط».
فما بالكون إذا حدا راح لعند حدا ولقاه حاطت أكل ونزل ليشاركوا؟؟؟
رح يكون خربلو بيتو من دون مبالغة...

وأهل البيت بطلوا يعزموا حدا لعندون متل ما كان موجود بثقافتنا ونقول لحدا تفضلوا لعنا أو عازمينكون ع الغدا أو العشا!!!
تخيلوا صارت صفة الكرم يلي فينا ومربايين عليها هي عبء مادي فظيع ع جيبتنا... متخيلين لوين وصلونا يلي ما بيتسموا؟؟
صار الواحد بيسحتي يقول تفضل كول معنا...
التسول، وما أدراك ما التسول؟؟؟!!!

التسول ما عاد بسورية مفهوم إنو هاد المتسول يقعد ع الرصيف ويشحد أو يفتل بين العالم أو يقعد حد المطاعم والكفتريات كرمال حدا يتحنن عليه.. أبداً...
التسول صار بمفهوم مُعيب ومُخزي أكتر من منظرو أو مفهومو... صاروا بعض المتسولين من الأطفال يمارسوا أفعال لا أخلاقية كمان متل السرقة والنهب....

متل الحادثة يلي صارت من كم يوم بأحد أحياء دمشق «بيجي طفل متسول بيطلب من حدا يعطيه خبز صمون وهو طالع من الفرن.. والشخص فعلاً بيعطيه صمون.. بس للأسف ما اكتفا بهل التنتين يلي أخدون منو... فما كان إلا إنو هل الطفل بيسرق كيس الصمون من الشخص وبيهرب..»
يعني مفهوم السلب والنهب والسرقة كمان بطلت تكون مخصصة لقصص فتح أبواب البيوت وسرقة البيت... صارت السرقة كمان- سرقة اللقمة من تمو للشخص الماشي بالطريق وعم ياكل للأسف!!!

الجوع وصل البعض للأفعال اللأخلاقية غصباً عنهم.... دمر بيوت ودمر نفسيات وعمل تفكك أسري رهيب... ومن تحت راس مين سيد راسي؟؟!!
أنا بقلكون... من تحت راس حكومتنا يلي ما عندا قدرة ع ضبط أو متابعة ولا شي....
من تحت راس الحيتان والفاسدين- الحرامية- البلهموطية- شفّاط المصاري...
لك إنتاجنا برغم مشاكلو مو إلنا.... محصول زراعتنا برغم قلتو مو إلنا.... لك حتى مصرياتنا يلي منموت لنحصل عليها مو إلنا... فيكون تتخيلو بشاعة أخلاقون وفجعنتون؟؟

قال: «لا خير في أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع»
الأعباء كلمالها عم تزيد ع كاهل الأسر السورية من رب أو ربة الأسرة.. حتى الأولاد زادت عليهون حسرتون وتمنيهون....
حياتنا كلمالها عم تتبلور وتتحول وتتبهدل أكتر وأكتر ونحن تحت رعاية الحكومة والحيتان اللي عم ترعى مصالحهم...
ما في حلول جدّية... أو بالأحرى ما في شي عم يشبع بطونون الكبيرة لشهوانيين المصاري.. يلي اعدين تحت أمرة ومشورة الحكومة.. أو عم يمشوا الحكومة ع كيوف كيوفهم يمكن!!!

الله أعلم...
بدنا حل جذري وجدّي لهل الوضع يلي صار أكبر من المآساوي...
بدنا ينتهي كل هل الانحلال الأخلاقي اللي عم يدفشونا عليه.... بدنا ينحط حد لهل التجار البلهموطية يلي ما عم يشبعوا...
بدنا نحصل حقوقنا كاملة ابتداءً من الأكل من دون ضرب منية واعتباروا رفاهية وانتهاءً لحقنا بالحصول ع الرفاهية الحقيقية...
بدنا يتبطل ينقالنا «كان الله في عون شعبك يا سورية».
فهمانين عليي كيف؟؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
991