عرض العناصر حسب علامة : الفساد

الليل واحد والفساد أنواع

أن  يتنفس المواطن أو أن يتنشق الهواء، عليه أن يدفع رسم رفاهية لوزارة المالية العتيدة، هكذا  هي الأمور على ما يبدو. والأمثلة كثيرة... رسم الرفاهية على السيارات، والهاتف الأرضي، والخليوي، وأخيراً وليس آخراً رسم رفاهية على المسافر وعلى شحن الطرود والبضائع والحوالات وذلك وفق أحكام المرسوم رقم 44 لعام 2005 وتعليماته الواردة في الفقرة السادسة والسابعة من الجدول رقم 2 الملحق بالمرسوم.

ارتفاع الأسعار يوسع وليمة الفساد... والفاتورة على حساب الشعب

دون أية مقدمات أو مطولات، نقدم لكم وبشكل مباشر عبارة مأخوذة من التقرير الاقتصادي المقدم من الحكومة إلى المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العام الماضي والذي جاء فيه حرفيا ما يلي: " يُعد تحسين رفاه الأفراد الهدف النهائي لأي عملية تنموية وبالتالي فهناك حاجة لتطوير مستويات المعيشة  والتي تعتمد على التنمية الاقتصادية كحامل للتنمية الاجتماعية.

التجويع على طريقة الحكومة السورية جففوا منابع الفساد، أوقفوا الهدر، صححوا الأجور، ثم عدلوا الأسعار

عندما أعلن رئيس الحكومة منذ أيام قليلة عن أن هاجس الحكومة اليومي هو تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة وستتدخل بشكل ايجابي في سبيل الحفاظ على استقرار أسعار السلع والمواد، كدنا أن نصدق تلك النوايا لولا الذي حدث وغير مجرى الأحداث بشكل جذري،  ارتفاع أسعار الاسمنت والبنزين،

حذار، حذار.. من مراكز الفساد؟!

لا خلاف اليوم بين القوى الوطنية في البلاد على الدور الذي لعبته ظاهرة الفساد في وصول الوضع الاقتصادي الاجتماعي إلى ما هو عليه من تراكم هائل للثروة بيد فئة قليلة على حساب أغلبية ساحقة من جماهير الشعب، تئن تحت وطأة متطلبات الحاجات اليومية من خلال ترك الحبل على الغارب لرموز الفساد لنهب المال العام والتصرف به كأنهم ورثوه عن آبائهم وأجدادهم،

ما يبدأ بالفساد ينتهي بالخيانة... لماذا ظل خدام نائباً لرئيس الجمهورية حتى حزيران الماضي؟

نشرت صحيفة «نضال الشعب» في عددها رقم 477 الصادر في أيلول 1991  موضوعاً مطولاً عن المقدمات الأولى والمؤامرات المحكمة التي ساهمت في تداعي، ومن ثم انهيار الاتحاد السوفييتي، نقلاً عن صحيفة «سوفيتسكايا روسيا» في 27/ حزيران/ 1991، جاء فيه:

مركز «جلبية» الصحي مهجور

بما أن المصلحة الوطنية تقتضي منا أن نقول الحقيقة وأن ندخل في المواجهة المباشرة مع الفاسدين والناهبين سواء كانوا في الداخل أو الخارج، ولأن واجب كل وطني غيور على وطنه أن يتكلم بالحقيقة المطلقة.

أوراق خريفية أرجوكم.. قبل أن أموت!

عندما يناديني الشباب والصبايا بلقب (عمّو).. ويقفون احتراماً لي في الباص لأجلس مكانهم..

عندما تعبر الصبايا الجميلات من أمامي ولا أعيرهم أكثر من التفاتة حنونة..

عندما أنهمك وبسرّية تامّة بالبحث عن العقاقير المقويّة للباه..

عندما أحنّ لزيارة مرابع الطفولة وأجهش في البكاء..

عندما تنمو الشعرات بكثافة على حواف الأذنين ويقترح الحلاّق بمنتهى اللطف إزالتها..

عندما أسير الهوينى محدودب الظهر شابكاً يديّ إلى الخلف.. وأجلس في الحديقة العامة بكسل وأكبو على المقعد مهدلاً رأسي، وأنتفض بين الحين والآخر لأعود وأغط في إغفاءات قصيرة..

عندما لا أسمع همسات العشاق ولا هسيس قبلاتهم وهم على مقربة منّي في المقعد المجاور..

عندما لا تجفل عصافير الدوري منّي، وتنقر بسعادة فتات الخبز المتناثر من بين يديّ المرتعشتين أبداً..

عندما أنظر إلى معارفي من تحت حاجبيّ الكثين الأشيبين.. وأتلكأ بمعرفة أسمائهم..

عندما أفكر بالإقلاع عن التدخين والكحول.. لتخفيض سكر الدم والكوليسترول..

عندما تصبح هوايتي قراءة أوراق النعي الملصقة في الشوارع، والتمعّن حصراً بأعمار المرحومين..

عندما أقوم بزيارة ضريح زوجتي أسبوعياً – بعد أن كانت شهرياً - متمنياً من الله أن يقرّب لقائي بروحها.. 

عندما أطلب من أحفادي مساعدتي في قصّ أظافري، لقاء حكاية.. ويتسلّون بتعداد الشامات على وجهي ويديّ، ويسألون بدهشة عن سرّ العروق الزرق في ظاهر الكفين.. ويراقبوني بقرف وأنا أنظّف طقم أسناني..

عندما أُرغمُ الآخرين على مجاملتي وسماعي.. فأستمتع بسرد الذكريات عليهم، مشيداً بأمجادي للمرة المليون..

عندما أُستثنى من الحوارات السياسية اللاهبة، ويضيق ذرعاً بي الحاضرون لدى إقحام نفسي وتقديمي مداخلة مطوّلة..

عندما يكفّ المخبرون عن تسطير التقارير بحقي بحجة شيخوختي وخرفي.. وتتغاضى كافة فروع المخابرات عن مساءلتي..

عندما يطالبني أولادي بتوزيع الحصص الإرثية عليهم، ويقومون بتحضير كلمات الرثاء لإلقائها في مأتمي..

يعني ذلك... أنني بتّ قاب قوسين أو أدنى من مصافحة الرفيق عزرائيل..