عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

المثقفون جزء من المعركة بين المجتمع وناهبيه

أينما تنظر هناك هاوية. أزمات اقتصادية وشعور بالمشاكل الاجتماعية والكوارث البيئية في كل مكان على ظهر الكوكب. تقف الليبرالية عاجزة أمام هذه المشاكل وقد استسلمت للاحتكارات الرأسمالية منذ عقود طويلة. في كلّ مكان نرى «الأقوياء» يعلنون عن أنفسهم بأنّهم المخلصون والمنقذون، لكن يصعب إيجاد الأفكار الجديدة، وتحديداً تلك الأفكار التي تلتمع كشرارة في عتمة المستقبل. في هذا السياق علينا جميعاً أن نسهم في معركة الأفكار والالتزام بإنتاج مثقفين جدد.

الحاضر المظلم للسيطرة على السكان

اجتمعت مجموعة مختارة من المليارديرات بطريقة شبه سرية في أيار 2009 للعثور على إجابات حول «الكابوس» المقلق. لم يكن أسوأ كوابيسهم هو الخطر الوشيك لتغير المناخ الجامح، أو المستويات المتزايدة للجوع في جميع أنحاء العالم أو انتشار أسلحة الدمار الشامل. 

أزمة الغذاء أم أزمة الإنتاج الرأسمالي؟

أعلنت الأمم المتحدة يوم 7 حزيران اليوم العالمي لسلامة الغذاء، وأوعزت لاثنتين من منظماتها (منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة والغذاء) بالعمل على بذل مجهود سلامة الغذاء عالمياً.

(أزمة حكم) دولية… الأزمة الرأسمالية بلا إدارة

إن مراقبة الساحة الدولية المضطربة اليوم وأزمة كل بلد على حدة… تظهر المستوى العميق من أزمة أنظمة الحكم أينما كانت، فالكثير من المنظومات السياسية التقليدية التي كانت تدير الشؤون السياسية (لحكم القلّة والدول العميقة) في هذا البلد أو ذاك أصبحت غير قادرة على إعادة تجديد نفسها، أو تركيب بدائل من الثوب ذاته… وما هذا إلا تعبير عميق جديد من أزمة المنظومة الرأسمالية ككل اقتصادياً واجتماعياً وسياسيا وعلى كل الصعد.

«بيلدربرغ»: ماذا في اجتماعات 2019؟

كالعادة في كل اجتماعٍ لها، تتأخر التحليلات المرتبطة بالاجتماع السنوي لمجموعة «بيلدربرغ»، والذي عقد هذا العام في فندق «مونترو بالاس» في سويسرا، خلال الفترة ما بين 30 أيار إلى 2 حزيران، بمشاركة قرابة 130 شخصية من 23 دولة. فما الذي ناقشته هذه المجموعة التي يرى البعض بأنها «المجموعة الأكثر سرية في العالم»؟

نحو قطب علمي صاعد جديد؟

العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول والشركات لا تُنهي فقط مقولات «حرية السوق» الليبرالية، لتعكس بذلك الجوهر الاحتكاري الممنوع المس به، بل هي أيضاً تُنهي عملياً مقولات حِياد العلم ومؤسساته، لتعكس بذلك انحيازه المؤسسي الوظيفي، وخضوعه لسطوة رأس المال العالمي. الإمبريالية في خطواتها المأزومة تلك تساعدنا على تخطي الكثير من النقاشات، لنظهر هذه العلاقات التي تكون غالباً مخفية تحت زيف الدعاية الإيديولوجية والتعقيد المؤسساتي والتمويلي. وفي هذه المادة سنركزّ على احتكار المجال التكنولوجي العلمي، والعقوبات الأخيرة على عملاق التكنولوجيا الصينية «هواوي».

الشركات الكورية الجنوبية وإستراتيجية الهيمنة

في نيسان 2014، قُتل أكثر من ثلاثمئة راكب عندما غرقت العبّارة في البحر الغربي لكوريا الجنوبية. قامت العائلات المفجوعة بإضراب جوع كردّ على الحادثة، وطالبوا بتشريع قانون يسمح بالتحقيق بشكل خاص في هذه الكارثة، مدعين بأنّ الحكومة لم تكن تكشف الحقيقة. صدر تقرير في تموز 2014 يُظهر بأنّ أعضاءً من عدّة منظمات، وكذلك من مجموعة من المجتمعات الإلكترونية، قاموا بالسخرية من المشاركين في إضراب الجوع، بل وقاموا بإحضار البيتزا والدجاج وتناولها أمامهم. بعد قرابة أربعة أعوام، في نيسان عام 2018 أظهر برنامج تحقيق تلفزيوني بأنّ «اتحاد الصناعات الكورية FKI»، وهو الاتحاد الذي يجمع تكتّل الشركات الكورية العملاقة، قام بتمويل هؤلاء الذين تناولوا الطعام أمام المضربين وسخروا منهم. كما أظهر البرنامج الدلائل على الأمر المعروف من قبل، بأنّ «الاتحاد FKI» يموّل المنظمات اليمينية بشكل واسع النطاق منذ عام 1997.

كيونغ- بيل كيم
تعريب: عروة درويش

العجز عن التأقلم وأزمة انقراض الجنس البشري

تَطَوُر الإنسان إلى وضعه الحالي: هو نتيجة ملايين السنين التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم. هذا التطور حافظ على قواعده التي وضعتها الطبيعة في كيفية البقاء على قيد الحياة. والتي تتمثل بتأقلم الكائنات مع المحيط والحفاظ عليه للاستمرارية. وفي المجتمع الإنساني انتقل التطور من جيل إلى جيل، إما بيولوجياً: عبر انتقال الجينات، أو اجتماعياً عبر تغير أسلوب الحياة التي تمثّلها التربية والتعليم والتكنولوجيا في الحياة اليومية.

مجدداً: إنتاج قانون الصراع التاريخي ضد الفهم الميكانيكي

محاولة التّجريد تشكل دائماً تحدياً للفكر، وما إن يعرف العقل أهميتها حتى تصبح عملية التجريد مغريةً ومطلباً. خصوصاً إذا كانت المهمة العملية المطروحة على الفكر النظري تطال التاريخ وقوانينه، وحركته الجدلية في جديدها النوعي. هذا الجديد الذي لا يظهر جاهزاً أمام العين، بل عليها أن تصارع لكي تنتجه. وكون الصّراع السياسي اليوم لا يزال، وسيبقى في المرحلة الراهنة، يستند إلى عقدة نظرية أساسية، هي: توصيف المرحلة التاريخية الراهنة، وموقعها في التاريخ، هكذا إذاً مازلنا ضمن المعركة الفكرية لإنتاج هذا التوصيف نفسه وتثبيته. إنتاج القانون التاريخي(الذي لا يوجد جاهزاً) لهذه المرحلة، أي: قانون التناقضات التي تطبع البنية الإمبريالية، وأفق حل هذه التناقضات.