السويداء: عشرات الخسائر بأرواح السوريين ومئات الجرحى

السويداء: عشرات الخسائر بأرواح السوريين ومئات الجرحى

مع ساعات مساء اليوم الإثنين 14 تموز 2025 ارتفعت الخسائر في أرواح المواطنين السوريين من مقاتلين ومدنيين جراء الاشتباكات الدامية الدائرة خلال يومين في محافظة السويداء وعلى أطرافها بما في ذلك من سكان القرى السورية على جانبي الحدود الإدارية لمحافظتي السويداء ودرعا، في حصيلة غير نهائية تجاوزت 80 مواطناً خسروا حياتهم ونحو 200 جريح. فيما وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا الأمور الميدانية بأنها «جيدة جداً». 

وقال البابا إن «قوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز محافظة السويداء». وأضاف: «كنا قادرين على حسم المعركة منذ ساعات الصباح الأولى لكن حرص الحكومة السورية على أرواح المواطنين الأبرياء والمدنيين هو ما أخر ذلك». 

وخلال اليوم أصدرت السلطات الرسمية السورية بيانات من عدة وزارات بينها الدفاع والداخلية والخارجية حول العملية العسكرية والأمنية التي تقوم بها أرتال من قواتها وآلياتها التي تقدمت من باقي المحافظات على عدة محاور إلى قرى محافظة السويداء وباتجاه المدينة.

وفي وقت سابق وصفت وزارة الداخلية السورية الأحداث بأنها دامية ومؤسفة مشيرة إلى اندلاعها «بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس في مدينة السويداء على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة». 

وفي أحدث هذه التصريحات مساء اليوم الإثنين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني: «لقد آلم السوريين جميعاً، وأحزن قلوبهم، ما شهدته محافظة السويداء خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية من اشتباكات محلية مؤسفة أدّت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى». 

وأضاف: «هذه الأحداث جاءت نتيجة مباشرة لحالة الفراغ المؤسسي والإداري التي تعيشها المحافظة منذ عدة أشهر، والتي فتحت الباب أمام الفوضى والانفلات الأمني.

وتابع العقيد عبد الغني: «انطلاقاً من واجبها الوطني، سارعت وزارة الدفاع السورية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء الموقف. وتم الدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، بهدف فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع، بالتوازي مع استمرار قنوات التواصل والتنسيق مع وجهاء المحافظة وأهلها الكرام». 

وقال عبد الغني: «خلال تنفيذ وحدات الجيش لمهامها الوطنية في فض النزاع وبسط الاستقرار، تعرّضت نقاطها العسكرية لهجمات غادرة من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، ما أسفر عن ارتقاء ثمانية عشر من جنودنا شهداء، وإصابة عدد آخر بجروح، نسأل الله لهم الشفاء العاجل. إن وزارة الدفاع، إذ تترحّم على أرواح الشهداء، وتجدد التزامها الكامل بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن، تؤكد عزمها على إنهاء هذه الاشتباكات العبثية، وملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون. نؤكد لأهلنا في السويداء أن سلامتهم وكرامتهم وأرزاقهم أمانة في أعناقنا، ولن نفرّط بها تحت أي ظرف، وستبقى القوات المسلحة السورية سداً منيعاً في وجه الفوضى، وضمانة لأمن البلاد واستقرارها، بعون الله وتوفيقه».

وقال وزير الدفاع مرهف أبو قصرة عبر منصة X: «إلى رجال الجيش العربي السوري في محافظة السويداء الكريمة أوصيكم بحماية أهلكم المواطنين والوقوف بينهم وبين العصابات الخارجة عن القانون التي تسعى لإيذائهم وزعزعة أمنهم. حافظوا على الممتلكات العامة والخاصة من عبث اللصوص وضعاف النفوس فكل تقصير يُسجّل وكل تهاون يُحاسب. اسعوا لإعادة الاستقرار إلى أرجاء السويداء وكونوا عوناً لمن يحتاج مساعدتكم كما عهدناكم دائماً حماةً للناس لا عليهم».

يجدر بالذكر بأن الاشتباكات والعمليات العسكرية اليوم ترافقت بشن طيران الاحتلال الصهيوني اعتداءين على الأقل في ريف السويداء قال جيش الاحتلال إنه استهدف خلالهما آليات عسكرية للجيش السوري، فيما حاول وزير الحرب الصهيوني كاتس تبرير الاعتداءات «الإسرائيلية» بادعاء أن كيانه الذي يصر على مواصلة احتلال الجولان السوري ويستمر بانتهاكاته في الجنوب السوري يريد «عدم السماح بالمساس بالدروز في سوريا» على حد زعمه، وتوعد بمواصلة الاعتداءات عبر قوله «لن نقف مكتوفي الأيدي». 

من جهتها وزارة الخارجية السورية قالت: «نرفض أي تدخل خارجي في شؤون السويداء أو غيرها من المناطق ونطالب باحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الإثنين, 14 تموز/يوليو 2025 21:42