يزن بوظو

يزن بوظو

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الخروج الأمريكي ومساعي تكيّف المنظومة العراقية مع الوقائع الجديدة

اجتمع يوم الاثنين 26 تموز كل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة الأمريكية واشنطن، لبحث «التعاون الإستراتيجي» بين البلدين و«وجود القوات الأمريكية»، وخلص الاجتماع إلى إنهاء وجود «القوات القتالية» الأمريكية في العراق بحلول نهاية العام الجاري، لتطفو جملة من التساؤلات حول معنى هذا الأمر، وما إذا كان الأمريكيون سيخرجون فعلاً أم لا؟

العراق وتشغيل صاعق التفجير بلا كهرباء

يتوازى مع كل تسارعٍ وإشارة بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية بالخروج من العراق، أن تتعمق الأزمات وتعتمل بشكل متعمدٍ ومدروس لتفجير البلاد لحظةَ الانسحاب منها، ولن تكون أزمة الكهرباء الجارية آخر الخطوات في هذا الاتجاه.

ما الذي يعنيه فوز «رئيسي» في إيران وما الجديد في مفاوضات النووي؟

منذ أن فاز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في التاسع عشر من الشهر الجاري، انطلقت التكهنات والاجتهادات حول التغييرات المرتقبة بالسياسات الإيرانية داخلياً وخارجياً، وإسقاط هذه التحليلات على الملف النووي الإيراني الذي تجري المباحثات حول إعادة إحيائه في فيينا بالإضافة إلى المسائل الإقليمية وغيرها. وبينما خلص البعض بأن سياسة إيران ستصبح أكثر تشدداً على اعتبار أن رئيسي من «المحافظين»، يختلف آخرون بأنه لن تجري أية تغييرات جدّية، مختزلين الأمر فقط، وبتبسيطٍ شديد، بأن فوز رئيسي هو تمهيدٌ له لتسلُّم منصبِ المرشد الأعلى الإيراني خلفاً لعلي خامنئي.

«إسرائيل» تنهزم ومباحثات الاتفاق النووي الإيراني تسير في الطريق الصحيح

شهد هذا الشهر تطورات كبيرة ومتسارعة بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني، حيث اجتمعت الأطراف المعنية به في فيينا بمباحثات ومشاورات حول كيفية إحيائه وعودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى العمل به، بعد رفعها للعقوبات عن طهران، وعودة الأخيرة إلى الامتثال ببنود الاتفاق، وقد حاولت «إسرائيل» خلالها عرقلة المفاوضات وضربها، مما أدى إلى ارتداد هذه الأفعال داخلياً عليها، وتحريك التناقضات بينها وبين الولايات المتحدة دون أثرٍ يذكر- حتى الآن- على سير المفاوضات، وإنما برزت تصريحات إيجابية من جميع الأطراف مؤخراً تشير إلى قرب إعلان عودة العمل بالاتفاق.

هل هي «بداية نهاية أوكرانيا» فعلاً وبأي معنى؟

عاد الملف الأوكراني ليتصدر المشهد هذا الشهر، حيث يجري تحشيد عسكري أوكراني على خط التماس مع منطقة دونباس (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتياً)، وتحركات عسكرية روسية قرب الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم، وبينما تؤكد موسكو بأن تحركاتها العسكرية داخل حدودها هي شأن داخلي ودفاعيّ، رداً على تحركات القوات الأوكرانية المدعومة غربياً في وقت سابق، بالإضافة إلى الحديث عن إقامة مناورات عسكرية مشتركة تجمع القوات العسكرية الأوكرانية وحلف الشمال الأطلسي «الناتو» في منطقة البحر الأسود، يعمد الأوكرانيون والغربيون خلفهم على اقتطاع تطور الأحداث والانطلاق من التحركات الروسية بوصفها البادئ في الاستفزازات الأخيرة، ويصاحب هذه التطورات العسكرية تصعيدٌ سياسي تقوده كييف والولايات المتحدة الأمريكية، وليبدأ الحديث إثر ذلك عن احتمالات نشوب حربٍ روسية- أوكرانية أو حتى روسية- أمريكية.. فما مدى جدية هذه الاحتمالات، وما المتوقع حدوثه؟

ألا تسمعون أزيز اصطكاك أسناننا بعد؟

يراهن أعداؤنا، نحن السوريين، على سكوننا عبر حِصارنا، غير مكترثين بهول ما جرى ويجري، ويراهنون أيضاً على تجربتنا، وذاكرتنا، بأن ننسى ما كان قبل الأزمة، ونرضخ لأيّ حلٍّ يأتي، غير متنبّهين إلى أنها ذاكرة حيّةً، وتعود ليس إلى ما قبل الأزمة فقط، فهي مؤقتة وعابرة وقصيرة رغم مآسيها، إنما إلى ما قبل وجودهم ومجيئهم أساساً، إلى حيث كانت بلادنا لنا، لبرهةٍ من الزمن، قبل أن يختطفوها... نحو استعادتها!

روسيا- تركيا والشراكة الإستراتيجية

باتت تتردد في تصريحات الرسميين الروس والأتراك بشكل متكرر عبارات تشير وتؤكد على إيجابية العلاقات الروسية- التركية وتطورها اللاحق، كان آخرها تصريحاً للمتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، بقوله «تركيا شريك مهم لروسيا، وشريك إستراتيجي»، ولكن يمتلئ الفضاء الإعلامي بأنواعه موادّ إخبارية كانت أم تحليلية، وبالاستناد إلى مجريات من الماضي أو الحاضر، تدفع بصورة توحي باتجاهٍ مختلف، فهل تمتلك موسكو وأنقرة طريقاً لبناء وتثبيت شراكة إستراتيجية فعلاً، أم أن هذه التصريحات مجرد أقوال لتهدئة توتر العلاقات بين الدولتين مؤقتاً كما يستنتج البعض؟

الجزائر: أزمات كبرى تلقي ضرورات أكبر على «الحراك»

عادت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في الجزائر لتملأ مدن وشوارع البلاد منددةً بتردي الأوضاع المعيشية المستمر، والمصحوب بمواقف مراوغة من السلطة الحاكمة، وإجراءات شكلية لا تتعدى تغيير بضعة وجوه وأسماء لا تسمن ولا تغني من جوع، مع مسرحية مكافحة فساد قديمة جديدة لا تنتج أكثر من «إعادة توزيع وتمركز للثروة» المنهوبة بأيدي قلّة أقل، وليطالب الجزائريون باحتجاجاتهم الآن بـ «تغيير جذري وشامل» لمنظومة البلاد.

ألمانيا بين الصعود الروسي والتخريب الأمريكي

صدر خلال الأسبوع الماضي تصريحان لافتان من مستشارين سابقين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا خلال يومين متتالين، يندد بها كل منهما بسلوك الدولة الأخرى، ويعبران حقيقةً عن الموقف والرؤية السياسية لكل من دولتيهما.