يزن بوظو
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عُقدت القمة الفرنكوفونية الـ 18 يومي 19 و20 من تشرين الثاني في المدينة التونسية جربة، لكن خلف الأخبار المتداولة عن نجاح القمة شكلاً من الناحية التنظيمية ومضموناً بما تم مناقشته والإعلان عنه ثقافياً وسياسياً، أظهرت القمة بشكل واضح حالة تراجعٍ بدورها وأثرها.
ضجّ الأسبوع الماضي بحدثين دوليين كبيرين، الأول: كان قمة رؤساء مجموعة العشرين «G20» في المدينة الإندونيسية بالي، بغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والثاني: قمة القادة والممثلين الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «آبيك – APEC» في العاصمة التايلندية بانكوك... وكان الأمر الأكثر أهميةً على المستوى السياسي الدولي، هو إدانة كلا الإعلانين الختاميين في القمتين للحرب في أوكرانيا، مع التنويه على وجود آراء متباينة لدى الأعضاء، بما يعنيه ذلك من فشل غربي ومؤشر تراجع لهم، وتقدّم لروسيا في كلتا الهيئتين.
تتعرض مصر لضغوط كبيرة محلية من المعارضة المصرية، ودولية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة على خلفية المعتقلين السياسيين، وصولاً إلى ذروتها بدعوات للتظاهر في تاريخ 11/11 توازياً مع قدوم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى شرم الشيخ، من أجل حضور قمة المناخ COP27... لكن ما حقيقة المجريات، وما الغايات الفعلية من خلفها؟
نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» يوم الثلاثاء الماضي تقريراً يدّعي وجود تهديدات إيرانية باستهداف وضرب وشيك لمواقع في السعودية، وتعرّض القوات الأمريكية للخطر، وذلك بناء على معلومات استخباراتية شاركتها السعودية مع الولايات المتحدة، لتنطلق إثر ذلك موجة توتر سياسية في الخليج العربي، وتحركات عسكرية متفرقة، وتحليلات من مختلف الأشكال تصبّ في تعزيز الخلافات الإيرانية السعودية.
تتعالى الأصوات التي تحمّل مسؤولية ما يجري في أوكرانيا للولايات المتحدة الأمريكية، سواء من داخلها أو خارجها وتحديداً من حلفائها. بالتوازي مع ذلك تكثر المطالبات لها ببدء مفاوضات مع روسيا لحل الأزمة.
سيعقد الكيان الصهيوني في الأول من شهر تشرين الثاني انتخابات الكنيست الخامسة له خلال 3 أعوام ونصف فقط، وذلك بعد فشل وانهيار متتالٍ لنتائج الانتخابات والحكومات السابقة، حيث يمر الكيان بأزمة حكم عميقة، نتيجةً لانقسامات سياسية حادة بين مكوناته وأحزابه، وسط تنبؤات داخلية بحصول اضطرابات قد تنجم عنها حرب أهلية وتهديدات وجودية.
بات يعاني الأنغلوساكسون بمركزهم في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من أزمات حكم حقيقية، ومزمنة، غير قادرين على تأمين استقرار حكومي و/أو سياسي في بلدانهم نتيجةً لتفاقم وتعمق أزمتهم الاقتصادية، بما يهدد ويضع على طاولة البحث إمكانيات استمرار وحدتهم ووجودهم مستقبلاً.
برزت خلال الأسبوع الماضي مناقشات وسجالات سياسية حادة داخل الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بتمويلها ودعمها للنظام الأوكراني برئاسة فولوديمير زيلينسكي في صراعه مع روسيا، لتعلو الأصوات المعترضة على حزم التمويل الهائلة، وتُظهر استطلاعات الرأي وجود ميل شعبي يرفض هذه المساعدات.
مع تفاقم الأزمة الرأسمالية وتغيّرات موازين القوى الدولية المرافقة لها، انكشف الستار عن انقسام أمريكي عميق وحاد تجلّى أحد تعبيراته السياسية بوضوح ما بين تياري ترامب وبايدن، بكل ما تخللها من مواجهات وتباينات في إدارة العسكر والاقتصاد والسياسة داخلياً وخارجياً، والتي وصلت لدرجة المواجهات الميدانية مثلما جرى في أحداث الكابيتول عشية الانتخابات الأمريكية السابقة... والآن مع وصول فترة عهد بايدن لمدتها النصفية، بدأت تتصاعد الأحداث مجدداً تمهيداً لانتخابات 2024، لكن المفارقة أنّ تيار ترامب بات يحصد الآن دعماً وتأييداً دولياً وداخلياً له بعد أنْ تسببت إدارة بايدن بالكوارث لحلفائها ولنفسها وباتت تهدد السلم العالمي.
نجحت القوى السياسية العراقية- بعد عامٍ كاملٍ من الاستعصاء السياسي، بما خلفه الأمر من أزمات وصراعات سواء سياسية، أو ميدانية عسكرية أو شعبية- في انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية، ليقوم الأخير بتكليف رئيسٍ للحكومة الجديدة، فهل يعني هذا الأمر بداية انفراج سياسي فعلاً للعراق، أم أنه خطوة أخرى في مسار الأزمة والتوتير؟